وكالة الجماهيرية للأنباء تكشف تفاصيل لقاء الصلح بين “البرعصي” و”حفتر”

من طرف الشابي الجمعة 3 مارس - 10:57

ذكر أحد الحاضرين أن لقاءا جمع العقيد فرج البرعصي بقائد قوات برلمان طبرق خليفة حفتر يوم الأربعاء الماضي.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن أعيان من قبيلة البراعصة على رأسهم (مسعود مراوة و امراجع لعبيد وأبوبكر الجالي وسليمان العريضة) وبالتنسيق مع نائب رئيس مايسمى بالمجلس الرئاسي المنصب من الغرب علي القطراني قد تمكنوا من عقد لقاء تصالحي بين “حفتر” و”البرعصي” في مقر القيادة العامة لماتسمى عملية الكرامة بمنطقة الرجمة.

وأوضح المصدر أن “حفتر” اتهم “البرعصي” عند لقائهم، بقيادة حملة تمرد ضده، كاشفا نفي “البرعصي” الذي قال أنه من أوائل من انضم لعملية الكرامة، وكان له دور في بداياتها، لكنه ظُلم عند تكليفه بقيادة محور الصابري ببنغازي.

وتحدث “البرعصي” في اللقاء على ماتعرض له في الأيام الماضية، من اقتحام لمزرعته مرتين والاعتداء على النساء بالضرب وخطف عدد من الرجال وإتلاف البيت والسيارات وسرقة مبلغ مالي قدره 200 ألف دينار.

وأكد المصدر تبرأ “حفتر” من عملية الاقتحام نافيا اعطائه أي تعليمات بذلك، وتوعد بإنزال عقوبات على المنفذين، وطالبهم بحصر الأضرار لتعويضهم عليها.

وكشف المصدر أن “البرعصي” أعلن للحاضرين في نهاية اللقاء رغبته في الرجوع للعمل تحت قيادة حفتر، معتبرا نفسه جنديا لديه.

ويرجع المصدر أن يكون هذا الصلح غير حقيقي ومؤقت، وهدفه كسب مزيد من الوقت، لإعادة ترتيب صفوف مجموعة التمرد التي يقودها “البرعصي”.

قام “البرعصي” بعد لقاء الرجمة بعمل مأدبة عشاء في مزرعته بمنطقة الوسيطة على شرف الوسطاء، وقرر الحاضرون حصر أسماء جميع من شارك في عملية اقتحام مزرعة ومنزل “البرعصي” للتعامل معهم عرفيا.

وفي سياق متصل ارتضت عائلة المقتول “وليد بوعويشة” أحد المشاركين في الاقتحام بالدية و(المسار) دون الإجلاء.

يذكر أن رتلا عسكريا بقيادة أحمد غرور ومنير بلعز وربيع الشريف اقتحم في الأسبوعين الماضيين مزرعة “البرعصي” مرتين، ونتج عن الاقتحام تعرض “البرعصي ” وإحدى زوجاته لكسر في رجليهما، بالاضافة لاختطاف عدة أشخاص من المكان والاعتداء على النساء بالضرب والشتم وسرقة ماوجد من الذهب وإتلاف السيارات.
وكالة الجماهيرية للانباء " أوج "