قيادي في مليشيات مصراتة يوضح حقيقة مايحدث في طرابلس

قال أحمد محمد الصيد القيادي في مليشيات مدينة مصراتة، أن ما يحدث بالعاصمة هو اتباع سياسة القبضة الحديدية.

وأوضح “الصيد” في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن بداية المشكلة بين مليشيا البركي ومليشيا عبدالغني الككلي الشهير بـ(غنيوة) كانت مشكلة بسيطة مقارنة بما أريد بها، مؤكدا قيام بعض الأطراف بتضخيمها لتصل إلى حرب شوارع.

وكشف أن الهدف مما حصل هو افساح المجال لباقي المليشيات المتحالفة مع من وصفها بحكومة الوصايا، في إشارة لما يسمى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنصبة من الغرب، للتدخل حتى يتم ايهام الجميع بأن مليشيات الرئاسي تحارب ( مليشيا مارقة ) حسب وصفه.
وأكد “الصيد” أن مليشيا البركي لم تنضم للرئاسي، عكس المليشيات الأخرى التي قامت مليشيات هيثم التاجوري وعبدالغني الككلي بإحتوائها، ومنها من انضم برغبته ومنها من تم الضغط عليه للانضمام، في حين أنهم فشلوا في اقناع مليشيا البركي بالانضمام للرئاسي.
وأضاف القيادي السابق في ماتسمى عملية فجر ليبيا، أنه بعد اشتباكات منطقة ابوسليم الأخيرة، حصل اجتماع للتهدئة اشترط فيه من وصفهم بـ(توابع الوصاية) على قادة مليشيا البركي ( اما الانضمام اليهم والاعتراف بالرئاسي أو تسليم مقرهم واسلحتهم )، كاشفا انتهاء الاجتماع دون الوصول الى حل.

ووفقا للـ”الصيد” أن أجتماعا اخرا حصل يوم الأمس الأربعاء دون نتيجة، طُلب فيه من مليشيا البركي توضيح موقفهم بسؤال ( هل أنتم مع  طرابلس  أم لا )، واصفا هذه المطالب بالعنصرية وإظهار الوجه الآخر للحقيقة، حيث كان رد جماعة البركي ( اوضحوا لنا موقفكم من حفتر علانية، واصدروا لنا بيان يدين فيه اعمال حفتر ونحن معكم ).

وتابع بأن القوة المقصودة تمثلت في التحشيد الذي حصل يوم أمس الأربعاء وإعلان حالة الطوارئ لمدة 4 أيام وفقاً لما صرح به من وصفه بـ”عراب” هذه المليشيات هاشم بشر مبيناً بأن هذه القوة يراد بها إحكام القبضة الحديدية على العاصمة طرابلس بعد فشل مليشيات القعقاع والصواعق في ذلك من قبل وتهدف أيضاً إلى محاربة قوات مايسمى جهاز الحرس الوطني التابع لماتسمى حكومة الانقاذ والمليشيات الأخرى المتواجدة بالعاصمة لإجبارها على الخروج منها وعبر إستعراضات وأعمال إستفزازية ستجر البلاد إلى كارثة في حال تمسك الطرفين بمواقفهما وليقينهم بأن المليشيات المستهدفة من عملياتهم هذه لن ترضى بجر طرابلس إلى حرب لا رابح فيها ما سيؤدي إلى إنسحاب مليشيات “جهاز الحرس الوطني” والمليشيات الأخرى المتواجده بالعاصمة طرابلس حقناً للدماء فيما سيمثل عدم التنازل عن العاصمة وعدم التفريط في الدماء التي دفعت كضريبة لتحرير البلاد وعدم تسليمها على طبق من ذهب إلى “حفتر” حجة لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج و”زبانيته” لطلب التدخل الأجنبي وبشكل رسمي.
ووصف ما يحدث الان في طرابلس بالاعادة لسيناريو بنغازي وتمهيد الطريق أمام دخول حفتر وقواته للعاصمة بدعم من القوات التي تحكم قبضتها عليها في ظل عدم وجود قوة مضاده، حسب وصفه، خاتما كلامه بقوله “هذا ما يحاك للعاصمة باختصار”.

وكالة الجماهيرية للانباء " أوج "