جرذان أثرياء من مصراتة وطرابلس يعيشون حياة البذخ في تونس

من طرف الشابي الأحد 2 أبريل - 17:59

من يتجول بين الأحياء الراقية والمطاعم والنزل الفخمة في تونس لا يشعر بأن هناك أزمة اقتصادية وضائقة مادية في ليبيا ، هذه الأماكن تزدحم بالليبيين الأغنياء ، ينفقون فيها أموالا طائلة من أجل الاستمتاع والمجون بعيدا عن أجواء الصراع داخل بلدهم.

جرذان أثرياء من مصراتة وطرابلس يعيشون حياة البذخ في تونس IMG_9738

ففي تونس العاصمة، تجد الليبيين في أفضل مقاهي ومطاعم منطقة البحيرة الراقية، أو في نزل مدينة قمرت المميزة، أو يجوبون شوارعها بسياراتهم الفارهة ، فرؤية سيارات فيراري و همر و لامبرغيني أو سيارات رانج روفر و بورشه بلوحات منجمية ليبية أصبح أمرا مألوفا هنا.

جرذان أثرياء من مصراتة وطرابلس يعيشون حياة البذخ في تونس IMG_9739

وقال كاظم الغربي أحد العمال في المجال السياحي بمنطقة قمرت لقناة العربية “أكثر زبائننا من أصحاب الأموال في ليبيا، أغلب النزل والمطاعم هنا أصبحت تعيش على إنفاقهم، فهم يصرفون بسخاء، لا تتخيلي حجم إنفاق البعض على سهراتهم، خاصة فئة الشباب منهم، أحيانا بأشكال مبالغ فيها لدرجة انزعاج البعض، أكثر شيء يدمنون عليه هو الأكل و شرب الكحول والسهر مع الجنس الآخر”.

جرذان أثرياء من مصراتة وطرابلس يعيشون حياة البذخ في تونس IMG_9740

وعما إذا كان هؤلاء الأشخاص الأثرياء ينتمون للنظام الجماهيري أجاب بالنفي قائلا في حديث لـ”العربية.نت”: “لا إنها وجوه جديدة وأثرياء جدد، فالذين يأتون بالسيارات أغلبهم من مصراتة و طرابلس نظرا للقرب الجغرافي، فتونس من أهم الوجهات المفضلة لديهم التي يشعرون فيها بالراحة، ويجدون فيها كل ما يبحثون عنه، معظمهم من الشباب، يهربون إلينا من حالة الصراع واللااستقرار في بلدهم، لكن لا أعتقد أنه يهمهم ذلك أو يفكرون في حل لذلك، كل تفكيرهم في كيفية تمضية أوقات فراغهم والاستمتاع بأكثر قدر ممكن”.
وقد تحدثت تقارير عالمية كثيرة عن أثرياء ليبيا الجدد أو أثرياء الحرب، وذكرت أنهم ظهروا بعد 2011م، وكونوا ثرواتهم بأساليب غير مشروعة سواء عن طريق تجارة السلاح أو السطو على البنوك، وقاموا بتهريب مليارات الدولارات إلى مصارف خارج دولتهم من بينها المصارف التونسية.