بيان كبار علماء المسلمين في سورية

بيان كبار علماء المسلمين في سورية
نص البيان الصادر عن كبار علماء المسلمين في سورية

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان كبار علماء سورية حول ما جاء في بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بخصوص الأوضاع في سورية
قال تعالى: ﴿وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْل﴾ وقال أيضاً: ﴿وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ﴾

انطلاقاً من واجب علماء الأمة في بيان الموقف السديد تجاه تطورات الأحداث في سورية، وانطلاقاً من الإحساس بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية والوطنية الملقاة على عاتقهم، ومن دور العلماء في الحرص على وحدة الأمة وتماسكها، ورداً على بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بخصوص الأوضاع في سورية يؤكد علماء سورية على ما يلي:

1ـ إن بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لم يفاجئ علماء سورية، كونه صدر عن خلفيات حزبية مرتبطة بمخطط واضحة المعالم والأبعاد والأهداف، والذي يستهدف النيل من أمن سورية واستقرارها، كما أنه لا يتوافق مع المنهج العلمي والمنطقي في الحكم على الأشياء.

2 ـ إن القائمين على هذا البيان يتحملون مسؤولية الكلمة والموقف أمام الله والشعوب والتاريخ ، فلا يخفى أن مهمة العلماء إنما هي درء الفتن، وتحقيق مقاصد الشريعة في جلب المصالح ودرء المفاسد بناء على فقهٍ بواقع العالم الإسلامي عموماً وسورية خصوصاً، لا سيما وأنهم يعلمون مواقف سورية الثابتة والصامدة في وجه أعداء العرب والمسلمين جميعاً، وها هي تدفع ثمناً غالياً لتلك المواقف.

3 ـ يعترف البيان بأن السيد الرئيس بشار الأسد قرر إلغاء حالة الطوارئ، وأعلن عن وضع ذلك موضع التنفيذ خلال أسبوع، كما أن البيان اعترف بما وجه إليه سيادة الرئيس من إصدار قانون جديد للأحزاب، ولكن مُصدِّري البيان لا يقيمون وزناً لإعلان السيد الرئيس هذا! ورفضوا أن يولوه الاهتمام، لا لشيء إلا لأنهم مرتبطون بمخطط خارجي يستهدف زعزعة أمن سورية واستقرارها.

4 ـ إن علماء سورية يوجهون التساؤل إلى علماء الاتحاد العالمي عن الجهة التي خولتهم التدخل في قضايا الشعوب وشؤون الدول الداخلية تحت شعار حقوق الإنسان والحريات والإصلاح، وما وجه الضرورة الداعية إلى أن يكون هذا (الاتحاد العام) على علم بتفاصيل الطريقة التي ستتم بموجبها وعلى ضوئها خطوات الإصلاح؟!! ومتى تحققت لهذا (الاتحاد العام) السلطة التي تستدعي أن لا تخفي القيادة السورية عنه أيَّاً من التفاصيل والتفسيرات المستقبليَّة لعمليات الإصلاح أياً كانت؟!

5 ـ إن أعضاء اتحاد علماء المسلمين من سورية لم يستشاروا ولم يعلموا بهذا البيان، ولم يوقع أي واحد منهم عليه، مما يدل على أنه بيان صدر عن مجموعة تتحكم بهذا الاتحاد من خلال مواقف حزبية وأجندة خارجية.

6 ـ إن الحلول التي طرحها السيد الرئيس ليست جزئية كما وصفها بيان الاتحاد العالمي، إنما هي جذرية تشمل قانون الأحزاب والطوارئ والإعلام والإدارة المحلية... وغيرها، كما أنها ليست مجرد وعود بالإصلاح في ظل تحديد جداول زمنية محددة للإنجاز على أرض الواقع، ومن ثم التطبيق فوراً.

7 ـ إن تأكيد السيد رئيس الجمهورية على مشروعية التظاهر السلمي وتوجيهه بإصدار قانون منظم لهذا الأمر، وتأكيده الدائم على الحفاظ على الدماء والأنفس والأموال الخاصة والعامة ووحدة الوطن، واعتباره أن كل من توفي في هذه التظاهرات شهيد، يردُّ على ما جاء في البيان.

8 ـ لقد قال علماء سورية وشعبها بكل أطيافه وشرائحه كلمتهم: "لا للفتنة، لا للقتل، لا للتدمير، نعم للوحدة الوطنية" وردّ على كل من يحاول تهديد أمنه واستقراره، بأنّا عصيُّون على كلِ من يريد أن ينال من وحدتنا، مهما ابتدع من أساليب الفتنة.

9 ـ إن شعب سورية بكل أطيافه أدرك حقيقة المحاولات التخريبية الآثمة، وأنها لا يمكن أن تنال من عزيمتنا؛ فلقد أرادها أعداؤنا فتنةً عارمةً فجسدها الشعب بوعيه وحدةً وطنيةً رائدةً، وأرادوها خراباً فعاشها سِلْماً وأمناً وإصلاحاً.

10 ـ إن وجود الاستهداف المستمر من قبل أعدائنا إنما كان بسبب المواقف الثابتة لسورية في وجه المؤامرات التي تحيكها الولايات المتحدة وإسرائيل ومن يعمل على تحقيق أهدافهما، لا سيما مع دعم سورية المتواصل للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وغيرهما من حركات التحرر في العالم، وكان هذا دافعاً للإسراع بتلبية تطلعات الشعب السوري في الإصلاح.

دمشق18/4/2011م

كبار علماء سورية

من طرف السراب الأحد 1 مايو - 9:56

اين هذا البيان من علماء المسلمين في بداية احداث ليبيا ام ان النار قد وصلت اليهم وبدا كل عالم يفتي لما يراه !! اه يابلدي الكل يفتي علي حسب هواه ...المظاهرات في ليبيا حلال وباقي الدول لا حرام !! مع من تحسبون انفسكم تلعبون !أعلي الله ؟؟

من طرف القمودي الأحد 1 مايو - 13:59

الحمد لله الحمد لله

من طرف أبووليد الأحد 1 مايو - 18:13

لأن الليبيين ماكانش عندهم مجلس علماء ولا حتى مجلس خاص للإفتاء مع أن المشائخ الأجلاء في ليبيا يقاس بهم في العالم. ناهيك عن مشائخ القرآن والحفظة.. ولكن دولتنا سامحها الله للأسف لم تهتم بهذا الأمر كما يحدث تماما في إعلامنا وقنواتنا التي كانت سمعتها في الصفر عالميا بل وعربيا.
فلهذا لا نلوم على إعلامنا الآن .. لأنه من المستحيل أن تخرج من حجرة الإنعاش وتدخل المعركة مباشرة.

بيان كبار علماء المسلمين في سورية

بيان كبار علماء المسلمين في سورية

رد: بيان كبار علماء المسلمين في سورية

رد: بيان كبار علماء المسلمين في سورية

رد: بيان كبار علماء المسلمين في سورية