رئيس المجلس الإجتماعي الأعلى لقبائل ومدن فزان:سيف الإسلام القذافي سيكون عنصر مصالحة وعودته إلى السلطة من عدمها تخضع إلى خيارات الشعب الليبي

من طرف الشابي الجمعة 11 أغسطس - 11:03

أكد رئيس المجلس الإجتماعي الأعلى لقبائل ومدن الفزان علي مصباح بوصبيحة, في حديث خاص بـ “بوابة إفريقيا الإخبارية” امس الخميس 10 هانيبال، أن القبائل الليبية هي الحاضنة الإجتماعية للجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، في حين أن هذه الأخيرة هي الحاضنة السياسية للقبائل الليبية, مبينا أن كل مبادرة تستثني القبائل وأنصار النظام الجماهيري في إيجاد حلول ومخارج للأزمة ستبوء بالفشل لأن كل من القبائل وأنصار النظام الجماهيري يمثلان غالبية الشعب الليبي.

وأوضح بوصبيحة أن سيف الإسلام القذافي سيكون عنصر مصالحة وطنية في ليبيا، مضيفا أن عودة المهندس إلى السلطة من عدمها تخضع إلى خيارات الشعب الليبي.

وتابع بأن سيف الإسلام القذافي يمكن أن يحكم ليبيا في المستقبل في حال اختاره الشعب الليبي، مشيرا إلى أنه من حق أي مواطن ليبي ممارسة السياسة.

وأكد في السياق ذاته أنه في حال طلب سيف الإسلام الحماية من قبائل الفزان فإن هذه الأخيرة سترحب به وستحميه بكل ما لها من قدرات، كما أنها ستحمي كل مظلوم أو مشرد يستجير بها.

ولفت إلى أن القبائل الليبية قد تحترز على أشخاص، ولكنها تؤيد المؤسسة العسكرية، مذكرا بأن هذا الموقف أكدته مخرجات حوار “سلوق” في عام 2015م.

وبالنسبة للدور الأجنبي في الأزمة التي تشهدها ليبيا، أكد بوصبيحة أنه لو تم ترك الأزمة بين الليبيين لكانوا قد حلوا جميع مشاكلهم خلال جلسة واحدة، مبينا أن تدخل الأطراف الخارجية وتضارب مصالح هذه الأطراف هو ما أربك المشهد في بلاده.

وعن أوجه المقارنة بين ليبيا القذافي وليبيا ما بعد 17 فبراير 2011م، شدد محاورنا على أن المقارنة لا تجوز أصلا، موضحا أنه لا يمثل جزء من النظام الجماهيري، ولكنه لا يمكن بأي حال من الأحوال القياس على الفارغ.

وعن ملف المهجرين, أشار علي مصباح بوصبيحة إلى أن هذا الملف مثل أول قضية أساسية تباحثتها القبائل الليبية في مؤتمر العزيزية بتاريخ 25 الماء 2014م، مؤكدا أنه تمت المطالبة آنذاك بأن يزحف كل المهجرين عبر الحدود إلى بلادهم حتى يكشفوا للعالم حجم الظلم المسلط عليهم.

وبخصوص دور دول الجوار في المساعدة على حلحلة الأزمة الليبية، قال بوصبيحة إن هذه الدول لم تقم بدروها الحقيقي في الغرض خلال الفترة الفارطة، مبينا في المقابل أن تونس اليوم تقوم بدور ريادي ومحوري من أجل تسوية الأزمة.

وأكد بوصبيحة أن الدور التونسي إزاء الأزمة في بلاده يتسم بالوضوح حاليا، في حين يبقى الموقف الجزائري من الملف غير واضح وغامض.

من جانب اخر، وجه رئيس المجلس الإجتماعي الأعلى لقبائل ومدن الفزان رسالة إلى المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا غسان سلامة مفادها بأن مأموريته مالها الفشل في حال توخى نفس النهج الذي سار فيه من سبقه.

وشدد على ضرورة تغيير طاقم بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالنظر إلى انحيازه إلى طرف ليبي واحد.