«وكالة المدن المتحدة» : ميثاق الصلح «مصراته –تاورغاء» سجن مفتوح أمام النازحين

وصفت الأمينة العامة لوكالة المدن المتحدة للتعاون الدولي آية السيف ، أن ميثاق الصلح بين تاورغاء و مصراتة الذي تم توقيعه، أول أمس الأحد ، يعد أقرب إلى ميثاق الوصاية والاستعمار الداخلي منه إلى ميثاق صلح وحسن جوار وهو أشبه “بسجن مفتوح” سيعرض النازحين إلى الاضطهاد .

وأوضحت السيف، في تصريح خاص لــ”ليبيا 24″ أن بنود الميثاق لا ترقى إلى المبادئ المتعارف عليها في مواثيق الصلح الاجتماعي، مشيرة إلى أن بعض البنود تعد مجحفة و ظالمة خاصة تلك التي نصت على إلغاء بلدية تاورغاء المستقلة واستبدالها بمجلس محلي تابع لمصراتة والذي من شأنه أن يهدد استقرار المنطقة

وأكدت السيف، أن الميثاق يتعارض مع مبدأ المساواة التي تندرج تحت القانون الدولي الإنساني والقانون الوطني الليبي والشريعة الاسلامية ولا يرتقي إلى أبسط قواعد العدالة وحقوق الإنسان.

وأشارت السيف أن الميثاق تجاهل مجلس الحكماء والشورى و الأهالي في قرارة القطف و مؤسسات المجتمع المدني و بلدية تاورغاء الذين أصدروا بيانا ضد مسودة الميثاق بإعتبارها لا تنسجم مع العرف في ليبيا في حل النزاعات بين القبائل، إضافة إلى أنه يحجب بوادر الصلح و الاستقرار السلمي.

وأعلنت السيف، عن دعم وكالة المدن المتحدة للتعاون الدولي لكل المبادرات السلمية التي تدعو إلى الصلح و العمل على طي صفحه الماضي والبداية إلى تأسيس مصالحه شاملة في كافة ربوع ليبيا شريطة ألا يتعارض ذلك مع المبادئ المتعارف عليها في مواثيق الصلح الاجتماعي.