بيان ﺟﺮﺑﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻱ

ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ///
ﺑﻴﺎﻥ ﺟﺮﺑﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻱ
ﺗﺤﻴﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟـ 12 ﻣﻦ ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺎﺭ / ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ، ﺫﻛﺮﻯ ﺑﻴﺎﻥ ﺟﺮﺑﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻱ ، ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ 12ﺃﻱ
ﺍﻟﻨﺎﺭ / ﻳﻨﺎﻳﺮ 1974 ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻌﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻱ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺃﺑﻮﺭﻗﻴﺒﺔ ﺑﺠﺰﻳﺮﺓ ﺟﺮﺑﺔ ﺑﺘﻮﻧﺲ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ،
ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻷﻣﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺃﻗﻄﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺰﻗﺔ ، ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺗﻮﻧﺲ ، ﻭﺑﺠﻬﻮﺩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﻤﻮﺩﻱ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .
ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻳﺔ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﻟﻤّﻠﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ، ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ
..." ﺃﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﺒﻪ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺒﺘﻪ "ﺑﺮﻭﺳﻴﺎ" ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ
ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺃﺭﻯ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻣﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﺘﻤﺴﻚ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ
ﺑﻴﺪﻣﻮﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ."
ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﻋﺒّﺮ ﻋﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺳﻨﺔ 1969 ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺟﺔ " ﺃﻥ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺁﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﺣﺎﺋﻼ ﺩﻭﻥ ﻭﺣﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ."
ﻓﺎﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺃﻋﻠﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ‏(ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭ ﺗﻮﻧﺲ ‏)
ﻛﺨﻄﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ، ﻭﻋﻘﺐ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺍﺕ ﻓﺮﺡ ﺗﺄﻳﻴﺪﺍً
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ .
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺘﻮﻧﺲ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺿﻐﻄﺖ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺲ ، ﻭ ﺣﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺒﻌﺪ
48 ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ، ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺃﺑﻮﺭﻗﻴﺒﺔ ﻋﻦ ﺗﻌﻬﺪﻩ ﻭ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺟﺮﺑﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻱ ، ﻣﺨﻴﺒﺎً ﺁﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ
ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ " ﺇﻥ ﺑﻴﺎﻥ ﺟﺮﺑﺔ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ "
ﺗﺤﻴﺔ ﻟﺼﻨﺎﻉ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﺿﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...ﻭﺍﻟﺨﺰﻱ ﻟﺸﺮﺍﺫﻡ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﻋﻤﻼﺀ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ....ﻓﻠﻮ
ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻧﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ... ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺑﻴﻌﻬﻢ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﻲ ...ﻭ ﻓﻮﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ !!!!