ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﻪ
صفحة 1 من اصل 1
ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﻪ
ﺣﻜﻰ ﺭﺟﻞ ﺃﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻟﻴﺘﻤﺸﻲ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺭﺃﻱ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺑﻘﺮﺓ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺧﻴﺮﻫﺎ
ﻭﺑﺮﻛﺘﻬﺎ، ﻭﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺟﺎﺭ ﻟﻪ ﻟﺪﻳﺔ ﺑﻘﺮﺓ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺻﻐﻴﺮﺓ ﻻ ﺗﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺳﺒﻊ ﺑﻨﺎﺕ
ﻭﻫﻮ ﻓﻘﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻓﺄﻗﺴﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻭﻳﺘﺼﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﻟﺠﺎﺭﺓ، ﻗﺎﺋﻼ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ “ ﻟﻦ ﺗﻨﺎﻟﻮﺍ
ﺍﻟﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻔﻘﻮﺍ ﻣﻤﺎ ﺗﺤﺒﻮﻥ .”
ﻭﻓﻌﻼ ﺇﺷﺘﺮﻱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺮﻩ ﻭﺃﺧﺬﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺟﺎﺭﺓ، ﻓﺮﺃﻱ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﺔ ﻭﺷﻜﺮﻩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺮﻭﻓﻪ ﻫﺬﺍ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﺗﺸﻘﻘﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﻳﺮﺗﺤﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ
ﺑﺤﺜﺎُ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ ﻟﺠﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺣﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺣﻔﺮ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ
ﻣﺤﺎﺑﺲ ﻣﺎﺋﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﺘﺤﺎﺕ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺟﻴﺪﺍً، ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻭﻭﻗﻒ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﻓﺠﺄﺓ
ﺿﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ .
ﻭﻗﻒ ﺃﻭﻻﺩﺓ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﺔ ﻭﻗﺪ ﻏﺎﺏ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﺘﻰ ﺃﻳﻘﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﻟﺪﻏﺔ ﺛﻌﺒﺎﻧﺎً ﺃﻭ ﺗﺎﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻫﻠﻚ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻻﺩﺓ
ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻫﻼﻙ ﺃﺑﻴﻬﻢ ﻟﻴﻘﺘﺴﻤﻮﺍ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ .
ﻓﺄﺳﺮﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ، ﻓﻔﻜﺮ ﺃﻭﺳﻄﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﺒﻘﺮﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺃﺑﺎﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﺭﻧﺎ ﻫﺬﺍ ؟ ﺇﻧﻪ
ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﻠﻚ ﻟﻨﺎ ، ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﺒﻘﺮﻩ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﺭ : ﻟﻘﺪ ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﻟﻲ ﺃﺑﺎﻛﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﻬﺎ ﺃﻧﺎ
ﻭﺑﻨﺎﺗﻲ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺃﻋﺪ ﻟﻨﺎ ﺑﻘﺮﺗﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﺪﻻً ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺇﻻ ﺃﺧﺬﻧﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﻧﻌﻄﻴﻚ ﺃﻯ
ﺷﺊ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﻓﻬﺪﺩﻫﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﺋﻼ : ﺳﻮﻑ ﺃﺷﻜﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻜﻢ، ﻓﺮﺩﺩ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻓﻰ ﺳﺨﺮﻳﺔ : ﺍﺷﻚ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺀ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ،
ﻓﺰﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺳﺄﻟﻬﻢ : ﻛﻴﻒ ﻣﺎﺕ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺩﺧﻞ ﺩﺣﻼً ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ :
ﺩﻟﻮﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺣﻞ ﻭﺧﺬﻭﺍ ﺑﻘﺮﺗﻜﻢ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎً .
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﺣﻞ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺒﻼً ﻓﻰ ﻭﺳﻄﺔ ﻭﺃﻭﺻﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﺣﻞ ﻭﺃﻭﻗﺪ ﻧﺎﺭﺍً ﻭﻧﺰﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﺣﻞ
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻤﺸﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﻳﺴﻤﻊ ﺃﻧﻴﻨﺎً ﺧﺎﻓﺘﺎً، ﻓﻤﺸﻲ ﺗﺠﺎﻫﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺭﺟﻼً ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺣﻲ ﻓﺄﺧﺬﺓ ﻭﺭﺑﻄﺔ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﺣﻞ
ﻭﺳﻘﺎﺓ ﻭﺣﻤﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺩﺑﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﻭﻻﺩﺓ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎً .
ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺓ ﻭﺳﺄﻟﺔ ﻛﻴﻒ ﻇﻞ ﺃﺳﺒﻮﻋﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﻴﺎً ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺖ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﻗﺼﺘﻰ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ، ﺩﺧﻠﺖ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺣﻞ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺿﻠﻠﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻨﻲ
ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻣﺒﻠﻐﺔ، ﻓﺄﺳﺘﻠﻘﺖ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮﻱ ﻭﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻠﺒﻦ ﺑﺎﺭﺩ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻋﻠﻲ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ
ﺇﻧﺎﺀ ﻋﺎﻟﻲ ﻻ ﺃﺭﺍﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﻼﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺇﻧﻘﻄﻊ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻟﻢ ﺃﺩﺭﻱ ﺳﺒﺐ
ﺇﻧﻘﻄﺎﻋﺔ .
ﻓﺄﺧﺒﺮﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺇﻧﻘﻄﺎﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﺟﺎﺋﻮﺓ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻘﺮﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﻛﻤﺎ
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﺔ ﻭﺳﻠﻢ : ﺻﻨﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺗﻘﻲ ﻣﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺀ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﺠﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺟﺰﺍﺀ ﺻﺪﻗﺘﺔ
ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﺔ ﻭﺳﻠﻢ ” : ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻚ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺳﺮﻭﺭﺍً , ﺃﻭ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻨﻪ ﺩﻳﻨﺎً , ﺃﻭ
ﺗﻄﻌﻤﻪ ﺧﺒﺰﺍً “، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ : ﻳﺤﺸﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﺟﻮﻉ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻂ ، ﻭﺃﻋﻄﺶ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻂ ، ﻭﺃﻋﺮﻯ ﻣﺎ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻂ ، ﻓﻤﻦ ﺃﻃﻌﻢ ﻟﻠﻪ ﺃﺷﺒﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﻦ ﺳﻘﻰ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺳﻘﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﻣﻦ ﻛﺴﺎ ﻟﻠﻪ ﻛﺴﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ,,,,,
ﻭﺑﺮﻛﺘﻬﺎ، ﻭﻋﻨﺪ ﺭﺅﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺟﺎﺭ ﻟﻪ ﻟﺪﻳﺔ ﺑﻘﺮﺓ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺻﻐﻴﺮﺓ ﻻ ﺗﻨﺘﺞ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺳﺒﻊ ﺑﻨﺎﺕ
ﻭﻫﻮ ﻓﻘﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻓﺄﻗﺴﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ﻭﻳﺘﺼﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﻟﺠﺎﺭﺓ، ﻗﺎﺋﻼ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ “ ﻟﻦ ﺗﻨﺎﻟﻮﺍ
ﺍﻟﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻔﻘﻮﺍ ﻣﻤﺎ ﺗﺤﺒﻮﻥ .”
ﻭﻓﻌﻼ ﺇﺷﺘﺮﻱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺮﻩ ﻭﺃﺧﺬﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺟﺎﺭﺓ، ﻓﺮﺃﻱ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﺔ ﻭﺷﻜﺮﻩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺮﻭﻓﻪ ﻫﺬﺍ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﺗﺸﻘﻘﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﻳﺮﺗﺤﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ
ﺑﺤﺜﺎُ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﻌﻄﺶ ﻟﺠﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺣﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺣﻔﺮ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ
ﻣﺤﺎﺑﺲ ﻣﺎﺋﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﺘﺤﺎﺕ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺟﻴﺪﺍً، ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻭﻭﻗﻒ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﻓﺠﺄﺓ
ﺿﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ .
ﻭﻗﻒ ﺃﻭﻻﺩﺓ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﺔ ﻭﻗﺪ ﻏﺎﺏ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﺘﻰ ﺃﻳﻘﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﻟﺪﻏﺔ ﺛﻌﺒﺎﻧﺎً ﺃﻭ ﺗﺎﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻫﻠﻚ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻻﺩﺓ
ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻫﻼﻙ ﺃﺑﻴﻬﻢ ﻟﻴﻘﺘﺴﻤﻮﺍ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ .
ﻓﺄﺳﺮﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ، ﻓﻔﻜﺮ ﺃﻭﺳﻄﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﺗﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﺒﻘﺮﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺃﺑﺎﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﺭﻧﺎ ﻫﺬﺍ ؟ ﺇﻧﻪ
ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﻠﻚ ﻟﻨﺎ ، ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﺒﻘﺮﻩ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﺭ : ﻟﻘﺪ ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﻟﻲ ﺃﺑﺎﻛﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﻬﺎ ﺃﻧﺎ
ﻭﺑﻨﺎﺗﻲ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺃﻋﺪ ﻟﻨﺎ ﺑﻘﺮﺗﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﺪﻻً ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺇﻻ ﺃﺧﺬﻧﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﻧﻌﻄﻴﻚ ﺃﻯ
ﺷﺊ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﻓﻬﺪﺩﻫﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﺋﻼ : ﺳﻮﻑ ﺃﺷﻜﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻜﻢ، ﻓﺮﺩﺩ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻓﻰ ﺳﺨﺮﻳﺔ : ﺍﺷﻚ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺀ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ،
ﻓﺰﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺳﺄﻟﻬﻢ : ﻛﻴﻒ ﻣﺎﺕ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺩﺧﻞ ﺩﺣﻼً ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ :
ﺩﻟﻮﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺣﻞ ﻭﺧﺬﻭﺍ ﺑﻘﺮﺗﻜﻢ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎً .
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﺣﻞ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺒﻼً ﻓﻰ ﻭﺳﻄﺔ ﻭﺃﻭﺻﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﺣﻞ ﻭﺃﻭﻗﺪ ﻧﺎﺭﺍً ﻭﻧﺰﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺪﺣﻞ
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻤﺸﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﻳﺴﻤﻊ ﺃﻧﻴﻨﺎً ﺧﺎﻓﺘﺎً، ﻓﻤﺸﻲ ﺗﺠﺎﻫﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺭﺟﻼً ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺣﻲ ﻓﺄﺧﺬﺓ ﻭﺭﺑﻄﺔ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﺣﻞ
ﻭﺳﻘﺎﺓ ﻭﺣﻤﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺩﺑﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﻭﻻﺩﺓ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎً .
ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺓ ﻭﺳﺄﻟﺔ ﻛﻴﻒ ﻇﻞ ﺃﺳﺒﻮﻋﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﻴﺎً ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺖ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﻗﺼﺘﻰ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ، ﺩﺧﻠﺖ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺣﻞ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺿﻠﻠﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻨﻲ
ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻣﺒﻠﻐﺔ، ﻓﺄﺳﺘﻠﻘﺖ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮﻱ ﻭﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻠﺒﻦ ﺑﺎﺭﺩ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻋﻠﻲ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ
ﺇﻧﺎﺀ ﻋﺎﻟﻲ ﻻ ﺃﺭﺍﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﻼﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺇﻧﻘﻄﻊ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻟﻢ ﺃﺩﺭﻱ ﺳﺒﺐ
ﺇﻧﻘﻄﺎﻋﺔ .
ﻓﺄﺧﺒﺮﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺇﻧﻘﻄﺎﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﺟﺎﺋﻮﺓ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻘﺮﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﻛﻤﺎ
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﺔ ﻭﺳﻠﻢ : ﺻﻨﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺗﻘﻲ ﻣﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺀ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﺠﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺟﺰﺍﺀ ﺻﺪﻗﺘﺔ
ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﺔ ﻭﺳﻠﻢ ” : ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻚ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺳﺮﻭﺭﺍً , ﺃﻭ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻨﻪ ﺩﻳﻨﺎً , ﺃﻭ
ﺗﻄﻌﻤﻪ ﺧﺒﺰﺍً “، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ : ﻳﺤﺸﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﺟﻮﻉ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻂ ، ﻭﺃﻋﻄﺶ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻂ ، ﻭﺃﻋﺮﻯ ﻣﺎ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻂ ، ﻓﻤﻦ ﺃﻃﻌﻢ ﻟﻠﻪ ﺃﺷﺒﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﻦ ﺳﻘﻰ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺳﻘﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﻣﻦ ﻛﺴﺎ ﻟﻠﻪ ﻛﺴﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ,,,,,
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51054
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 0:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» غائط القرن
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحلاس الصّهينة
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي