التوسل عند محمد عبد الوهاب وفقهاء الحنابلة

هل التوسل من مسائل الفقه التي تدور حول الحلال والحرام أو من مسائل العقيدة التي تدور حول التوحيد والشرك ؟

هل تعلم أن  محمد بن عبد الوهاب قال في مجموع الفتاوى القسم الثالث صفحة 68 : "إن التوسل من مسائل الفقه فلا نُنكر على من فعلهُ ، ولا إنكار في مسائل الاجتهاد"
وقال في نفس الصفحة لمن أراد التوسل أن يقول في دعائه : "اسألك بنبيك أو بالمرسلين او بعبادك الصالحين ، أو يقصد قبرا معروفا أو غيره يدعو عنده لكن لا يدعو الا الله مخلصا لهُ الدين " . انتهى كلام ابن عبد الوهاب رحمهُ الله .

وهل تعلم أن ابن تيمية قال في القاعدة الجليلة صفحة 94 فيما يرويه عن كثير بن محمد بن رفاعة : "اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمه يا محمد إني أتوجه بك الى ربك وربي يرحمني مما بي" ، فقال ابن تيمية ان هذا الدعاء ونحوه قد روي أنه دعا به السلف

وهل تعلم أن ابن تيمية قال : "ونُقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروذي التوسل بالنبي في الدعاء" . انتهى كلام ابن تيمية رحمهُ الله .

وممن قال بذلك أيضاً تلميذ ابن تيمية أبن مُفلح. وأنت ترى أن ابن تيمية يقر بأن هذا الدعاء الذي هو توسلٌ صريح بذات المصطفى صلى الله عليه وسلم هو من فعل السلف ، وهو مذهب الإمام أحمد كما نقله عنه هو وغيره ، وهذا أمر مسلّم به عند أتباع مذهب الإمام أحمد بن حنبل .

وهذا الإمام ابن قدامة شيخ الحنابلة الذي قال فيه ابن تيمية : ما دخل الشام بعد الأوزاعي أفقه من الشيخ الموفق جاء في وصيته صفحة 92 بتحقيق محمد أنيس مهرات ما يلي :
"وإذا كانت لك حاجةٌ إلى الله تعالى تريد طلبُها منه فتوضأ ، فأحسن وضوءك ، واركع ركعتين ، واثنِ على الله عز وجل ، وصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن قال وإن قلت : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك" انتهى كلام ابن قدامة رحمهُ الله.