الغرب يتاجر بالليبيين
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الغرب يتاجر بالليبيين
الغرب يتاجر بالليبيين
كدتُ أُصاب بالغثيان وأنا أستمع طوال يوم الأحد 3 نيسان/أبريل عبر الفضائيات التي أثارت نيران الفتن بليبيا، لتصريحات البعض ممّن سمّوا أنفسهم بالباطل 'ثوار' ليبيا ومعارضي القذافي في الخارج، فقد أعلنوها صراحة، بأن أمريكا والغرب وحلف الناتو، ورّطوهم في المعركة وانسحبوا، لأن حلف الناتو أوقف تقريبا غاراته الجوية بليبيا، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية قرّرت إنهاء مشاركة قواتها بصورة مباشرة في العملية العسكرية في ليبيا ابتداء من يوم الأحد 3 نيسان/أبريل.
كنت أرى في توسلات من يُسمّون أنفسهم بقادة الثوار والمعارضة، لقوات حلف الناتو بضرب قوات العقيد القذافي، وتدميرها، حجم المؤامرة التي حيكت ضد ليبيا، فهؤلاء يريدون بحسبي، تدمير ليبيا كلها ليخلو لهم المجال، ويُنصّبوا أنفسهم مسؤولين على أشلاء الليبيين، فلا أحد من هؤلاء، سمعته يُقدم مبادرة أو اقتراحات لوقف سفك دماء الليبيين، وكلّهم أجمعوا على زيادة حجم العدوان الصليبي على ليبيا، ووصلت بهم الخساسة والعمالة، إلى حدّ رفع أعلام الدول الغازية، وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا في ساحات مدينة بنغازي، التي يشهد لها التاريخ بأنها كانت قلعة للجهاد ضد الاستعمار الإيطالي.
هؤلاء الذين تمّ توظيفهم بحسب رأيي منذ مدة طويلة، سيكونون أول من سيكتوي بنيران الخيانة لبلده، فالغزاة الذين وظّفوهم، لا يهمهم مستقبلهم أو مستقبل ليبيا واستقرارها، بقدر ما يهمهم الاستيلاء على ثروات ليبيا النفطية بالدرجة الأولى، وهو ما لمّح له الرئيس التركي عبدالله غل، إن تولي الناتو قيادة العمليات العسكرية في ليبيا خطوة إيجابية لإعاقة بعض الدول التي بذلت جهودها لكي تبرز في المقدمة 'في إشارة إلى فرنسا' ووقف انتهازية هذه الدول، وذهب الرئيس التركي أبعد من ذلك عندما قال 'إن هذه الدول ظهرت وكأنها تتحرك من منطلق أجندات سرية مسبقة، وهذا الأمر ولد عدم الارتياح.. ولهذا السبب تعد خطوة الناتو خطوة جيدة لأنه كان لا بد من وجود غطاء لضمان التنسيق'، كلام الرئيس التركي يوجز الأزمة التي تمرّ بها ليبيا، ويُعري بحق خيوط المؤامرة التي نُسجت منذ أمد بعيد، خاصة من قبل فرنسا، التي لم يقو رئيسها ساركوزي، على إخفاء ملامح المؤامرة، بتحركاته وشطحاته البهلوانية، التي أعطت الانطباع لدى صغار المحللين السياسيين، بأن ساركوزي، بات يُسابق الزمن للانطلاق في العدوان العسكري على الشعب الليبي، والظاهر أن الولايات المُتحدة الأمريكية، جارته لفترة قصيرة، بمشاركتها في هذا العدوان الهمجي، لتعلن بشكل فُجائي عن انسحابها من ساحة العمليات العسكرية، وإسناد مهمة إتمامها لبريطانيا وفرنسا وغيرهما من حلفائها في حلف الناتو، والعارف بمنطق السياسة الأمريكية، سيصل حتما إلى قناعة أكيدة، وهي أن أمريكا نأت بنفسها عن مستنقع الحرب في ليبيا، لدرايتها بأن الخروج منه سوف لن يكون سهلا، وأن فاتورة التمادي في العدوان على ليبيا ستكون ثقيلة للغاية، وستتهدّد المصالح الأمريكية في منطقة إستراتيجية ومهمة، ولا أستبعد من هنا، أن تتوالى الانسحابات من هذا الحلف العُدواني الصليبي على الشعب الليبي، ليبقى فيه ربّما كل من دُويلة قطر وشقيقتها الإمارات، وأبناء عمومتهما من أعداء المسلمين، وأعني بهما الدنمارك والنرويج، اللتين قادتا أكبر حملة للإساءة إلى نبيّنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم، وأختصر هذا الحلف الصليبي في هذه الدّول الأربع، لأن القاسم المُشترك بينها هو التحرش بالإسلام والمسلمين في العالم ككل، فقطر، تحوّلت إلى مركز لتجميع الخونة والمرتزقة، بمن فيهم من يدّعون أنهم من كبار علماء المسلمين، كالقرضاوي، الذي أصبح يُدافع عن هذا التحالف الصليبي الذي يضم النرويج والدنمارك، فعوض أن يكون هذا الدّجال في صفّ المدافعين عن الإسلام والمسلمين، نراه اليوم يُخصص خُطب صلاة الجمعة للتحريض على الفتن في البلدان العربية والإسلامية، مُقابل أكياس الدّولارات التي يدفعها له 'أمير' قطر المنقلب على أبيه، وهي الأكياس التي لن تنفعه عند ملاقاة ربّه، لأن فمه ويديه تلطّخت بدماء المسلمين، وما دام هذا الدّجال قد أفتى بإذكاء نيران الفتن، فإنني أهيب بعلماء المسلمين الأصيلين والأحرار أن يفتوا بوُجوب الجهاد لنُصرة الشعب الليبي، وإخراجه سالما من هذه المؤامرة التي تستهدف تحطيمه ووقف زمن التنمية به، وإنني إذ أقول ذلك، فمن منطلق أن المؤامرة بدأت بحجز الدول الغربية وأمريكا، على أموال الشعب الليبي، وهي الأموال التي ستُستغل من قبل هذه الدول لخدمة مصالحها لسنين عديدة، لأنه من المُستبعد أن يُرفع هذا الحجز حتى في حال توقف العدوان العسكري، وعودة الاستقرار لليبيا، ولنا في العراق المكلوم خير دليل على ذلك، وبذلك أقول للعملاء من الليبيين الذين وقفوا إلى جانب العدوان ضد الشعب الليبي، بأنهم وبكل تأكيد استفادوا من بضع آلاف الدولارات مقابل أدوارهم في هذه المــــــؤامرة، لكن المؤكد أنهم سوف لن ينــــــــالوا المزيــــــد، لأن البيادق هي من تُؤكل أولا في أية لعــــــبة، ودورهم قد انـــــتهى، لكن الشعب الليبي سوف لن ينــــــسى لهم تآمــــرهم، وسيأتي اليـــــوم الذي سيدفعون فيه الثمن غاليا، وسوف لن تُسندهم آنذاك مقاتلات الحلف الأطلسي وغيرها.
جمال الدين حبيبي
القدس العربي
كدتُ أُصاب بالغثيان وأنا أستمع طوال يوم الأحد 3 نيسان/أبريل عبر الفضائيات التي أثارت نيران الفتن بليبيا، لتصريحات البعض ممّن سمّوا أنفسهم بالباطل 'ثوار' ليبيا ومعارضي القذافي في الخارج، فقد أعلنوها صراحة، بأن أمريكا والغرب وحلف الناتو، ورّطوهم في المعركة وانسحبوا، لأن حلف الناتو أوقف تقريبا غاراته الجوية بليبيا، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية قرّرت إنهاء مشاركة قواتها بصورة مباشرة في العملية العسكرية في ليبيا ابتداء من يوم الأحد 3 نيسان/أبريل.
كنت أرى في توسلات من يُسمّون أنفسهم بقادة الثوار والمعارضة، لقوات حلف الناتو بضرب قوات العقيد القذافي، وتدميرها، حجم المؤامرة التي حيكت ضد ليبيا، فهؤلاء يريدون بحسبي، تدمير ليبيا كلها ليخلو لهم المجال، ويُنصّبوا أنفسهم مسؤولين على أشلاء الليبيين، فلا أحد من هؤلاء، سمعته يُقدم مبادرة أو اقتراحات لوقف سفك دماء الليبيين، وكلّهم أجمعوا على زيادة حجم العدوان الصليبي على ليبيا، ووصلت بهم الخساسة والعمالة، إلى حدّ رفع أعلام الدول الغازية، وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا في ساحات مدينة بنغازي، التي يشهد لها التاريخ بأنها كانت قلعة للجهاد ضد الاستعمار الإيطالي.
هؤلاء الذين تمّ توظيفهم بحسب رأيي منذ مدة طويلة، سيكونون أول من سيكتوي بنيران الخيانة لبلده، فالغزاة الذين وظّفوهم، لا يهمهم مستقبلهم أو مستقبل ليبيا واستقرارها، بقدر ما يهمهم الاستيلاء على ثروات ليبيا النفطية بالدرجة الأولى، وهو ما لمّح له الرئيس التركي عبدالله غل، إن تولي الناتو قيادة العمليات العسكرية في ليبيا خطوة إيجابية لإعاقة بعض الدول التي بذلت جهودها لكي تبرز في المقدمة 'في إشارة إلى فرنسا' ووقف انتهازية هذه الدول، وذهب الرئيس التركي أبعد من ذلك عندما قال 'إن هذه الدول ظهرت وكأنها تتحرك من منطلق أجندات سرية مسبقة، وهذا الأمر ولد عدم الارتياح.. ولهذا السبب تعد خطوة الناتو خطوة جيدة لأنه كان لا بد من وجود غطاء لضمان التنسيق'، كلام الرئيس التركي يوجز الأزمة التي تمرّ بها ليبيا، ويُعري بحق خيوط المؤامرة التي نُسجت منذ أمد بعيد، خاصة من قبل فرنسا، التي لم يقو رئيسها ساركوزي، على إخفاء ملامح المؤامرة، بتحركاته وشطحاته البهلوانية، التي أعطت الانطباع لدى صغار المحللين السياسيين، بأن ساركوزي، بات يُسابق الزمن للانطلاق في العدوان العسكري على الشعب الليبي، والظاهر أن الولايات المُتحدة الأمريكية، جارته لفترة قصيرة، بمشاركتها في هذا العدوان الهمجي، لتعلن بشكل فُجائي عن انسحابها من ساحة العمليات العسكرية، وإسناد مهمة إتمامها لبريطانيا وفرنسا وغيرهما من حلفائها في حلف الناتو، والعارف بمنطق السياسة الأمريكية، سيصل حتما إلى قناعة أكيدة، وهي أن أمريكا نأت بنفسها عن مستنقع الحرب في ليبيا، لدرايتها بأن الخروج منه سوف لن يكون سهلا، وأن فاتورة التمادي في العدوان على ليبيا ستكون ثقيلة للغاية، وستتهدّد المصالح الأمريكية في منطقة إستراتيجية ومهمة، ولا أستبعد من هنا، أن تتوالى الانسحابات من هذا الحلف العُدواني الصليبي على الشعب الليبي، ليبقى فيه ربّما كل من دُويلة قطر وشقيقتها الإمارات، وأبناء عمومتهما من أعداء المسلمين، وأعني بهما الدنمارك والنرويج، اللتين قادتا أكبر حملة للإساءة إلى نبيّنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم، وأختصر هذا الحلف الصليبي في هذه الدّول الأربع، لأن القاسم المُشترك بينها هو التحرش بالإسلام والمسلمين في العالم ككل، فقطر، تحوّلت إلى مركز لتجميع الخونة والمرتزقة، بمن فيهم من يدّعون أنهم من كبار علماء المسلمين، كالقرضاوي، الذي أصبح يُدافع عن هذا التحالف الصليبي الذي يضم النرويج والدنمارك، فعوض أن يكون هذا الدّجال في صفّ المدافعين عن الإسلام والمسلمين، نراه اليوم يُخصص خُطب صلاة الجمعة للتحريض على الفتن في البلدان العربية والإسلامية، مُقابل أكياس الدّولارات التي يدفعها له 'أمير' قطر المنقلب على أبيه، وهي الأكياس التي لن تنفعه عند ملاقاة ربّه، لأن فمه ويديه تلطّخت بدماء المسلمين، وما دام هذا الدّجال قد أفتى بإذكاء نيران الفتن، فإنني أهيب بعلماء المسلمين الأصيلين والأحرار أن يفتوا بوُجوب الجهاد لنُصرة الشعب الليبي، وإخراجه سالما من هذه المؤامرة التي تستهدف تحطيمه ووقف زمن التنمية به، وإنني إذ أقول ذلك، فمن منطلق أن المؤامرة بدأت بحجز الدول الغربية وأمريكا، على أموال الشعب الليبي، وهي الأموال التي ستُستغل من قبل هذه الدول لخدمة مصالحها لسنين عديدة، لأنه من المُستبعد أن يُرفع هذا الحجز حتى في حال توقف العدوان العسكري، وعودة الاستقرار لليبيا، ولنا في العراق المكلوم خير دليل على ذلك، وبذلك أقول للعملاء من الليبيين الذين وقفوا إلى جانب العدوان ضد الشعب الليبي، بأنهم وبكل تأكيد استفادوا من بضع آلاف الدولارات مقابل أدوارهم في هذه المــــــؤامرة، لكن المؤكد أنهم سوف لن ينــــــــالوا المزيــــــد، لأن البيادق هي من تُؤكل أولا في أية لعــــــبة، ودورهم قد انـــــتهى، لكن الشعب الليبي سوف لن ينــــــسى لهم تآمــــرهم، وسيأتي اليـــــوم الذي سيدفعون فيه الثمن غاليا، وسوف لن تُسندهم آنذاك مقاتلات الحلف الأطلسي وغيرها.
جمال الدين حبيبي
القدس العربي
توفيق-
- الجنس :
عدد المساهمات : 35
نقاط : 9893
تاريخ التسجيل : 03/04/2011
رد: الغرب يتاجر بالليبيين
الغرب مسكين
الابراهيمي-
- عدد المساهمات : 32
نقاط : 9970
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
رد: الغرب يتاجر بالليبيين
الغرب مسكين؟ احنا اللي مساكين ضحكوا علينا و خلونا نقتل بعضنا. اجدادنا ضحوا باش يطردوهم و ابنائنا يبكوا في مجلس الامن باش يجيبوهم
الزاوي الحر-
- عدد المساهمات : 50
نقاط : 9926
تاريخ التسجيل : 02/04/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» بروفيسور الكبت
الجمعة 12 يوليو - 20:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» مشاعر الفراق
الأربعاء 10 يوليو - 6:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» الزيف المؤله
الأحد 30 يونيو - 16:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى السِّنوار
الأربعاء 19 يونيو - 10:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى السِّنوار
الأربعاء 19 يونيو - 10:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء رئيس ايران
الأربعاء 5 يونيو - 19:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» جزائرنا
الأربعاء 5 يونيو - 18:51 من طرف علي عبد الله البسامي
» الحق منتصرلا محالة
السبت 25 مايو - 14:37 من طرف Zico
» قمم أم قمامة ؟
الأحد 19 مايو - 0:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» غائط القرن
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي