عبدالجليل .. قرضاى آخر فى ليبيا
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عبدالجليل .. قرضاى آخر فى ليبيا
<H1 class=titre align=center>عبدالجليل .. قرضاى آخر فى ليبيا
صــلاح الامــام
السبت 10 أيلول (سبتمبر) 2011
منذ عشر سنوات، حدثت واقعة تدمير برجى مركز التجارة العالمى بنيويورك، عن طريق اصطدام طائرتين مدنيتين بهما، فتحول المبنيان إلى أنقاض خلال لحظات، ومات وأصيب عشرات الآلاف، وأشارت أصابع الإتهام الأمريكية إلى تنظيم القاعدة الذى يتخذ من أفغانستان مقرا له، فى حماية حكومة طالبان الإسلامية. وخلال أسابيع تم تدمير أفغانستان بواسطة آلة الحرب الأمريكية المتقدمة تكنولوجيا وعسكريا ولوجستيكيا، وأنهت أمريكا حكم طالبان الإسلامى فى أفغانستان، وأقامت حكما مدنيا مواليا لها، يقوم على رأسه رجلا يدعى حامد قرضاى، عميل من الفئة (أ)، مهمته تنفيذ ما يؤمر به من خلال السلطات الأمريكية.
ويبدو أن أمريكا تريد أن يقوم على شئون كل البلاد الإسلامية حكاما من نوعية قرضاى هذا، فكررت نفس السيناريو فى العراق عام 2003، ثم جاءتها الفرصة الذهبية من خلال الثورات الشعبية التى انفجرت فى الكثير من البلدان العربية الإسلامية، فقررت اختطاف هذه الثورات والجلوس على مقودها، لتوجيهها للهدف الذى تريده.
ففى مصر حينما وقف الجيش إلى جانب الشعب، وأسقط النظام خلال وقت قصير، كان هذا على غير ما توقعت الإدارة الأمريكية، فعادت من ناحية أخرى، وبدأت تدعم الحركات والتيارات العلمانية والليبرالية المناهضة لإقامة نظام حكم مستقر على أسس إسلامية، وأشاعت حالة من الفوضى والإنفلات الأمنى والسياسى والأخلاقى، وتضع عن طريق رجالها والمنظمات الورقية التابعة لها، تضع العراقيل والمتاريس أمام إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية، والتى من شأنها إعادة الإستقرار فى مصر، وانتشار الأمن والأمان.
وفى ليبيا، فالوضع غريب جدا، فالثورة التى بدأها الشعب الليبى يوم 17 فبراير الماضى، وجدت سندا لها منذ الأيام الأولى، ودخل حلف الأطلسى بقيادة أمريكا كشريك أساسى فاعل فى أحداث الثورة، وخلال أيام تم تشكيل مجلس حكم انتقالى فى بنغازى، فى الوقت الذى كانت فيه طائرات وصواريخ الناتو تقصف جميع المنشآت الحيوية فى ليبيا، ويموت بسبب ذلك الآلاف، ولم تقصف هذه القوات منطقة باب العزيزية معقل القذافى، بل عمدت إلى إطالة وقت الحرب لإشاعة حالة الفوضى التى تنهك الشعوب والدول، ثم قرر الناتو حسم المعركة قبيل ذكرى الفاتح من سبتمبر، فدخلت قوات الثوار طرابلس بمساعدة الناتو، وخلال ساعات كان مصطفى عبدالجليل يتصدر كل وسائل الإعلام العالمية على أنه الحاكم الشرعى لليبيا، وتسابقت حكومات أوربا لدعوته، وحل ضيفا على عدد من العواصم الأوربية، واستقبله العديد من زعماء أوربا، ومدت أمامه السجاجيد الحمراء، وصدحت الموسيقى العسكرية بالسلام الجمهورى، معبرين عن فرحتهم به، وكأن الثورة كانت من أجلهم، أو كأن هذا الرجل هو الذى خطط للثورة وقام بها، وليس الشعب الليبى!!.
مصطفى عبدالجليل هو نسخة كربونية من حامد قرضاى، الذى نصبته سلطات الإحتلال الأمريكى فى أفغانستان عقب القضاء على حكم طالبان الإسلامى عام 2001، وهو يعيد للأذهان ماحدث للأمة العربية قبل قرن من الزمان، خلال العقد الثانى من القرن العشرين، حين تمكن المستعمر الغربى من هدم الدولة العثمانية وإسقاط الخلافة الإسلامية، واغتصاب فلسطين، وفرض هيمنته على كل الدول العربية، لعقود عديدة من الزمان.
ففى عام 1916 انفجرت ما عرف فى التاريخ بالثورة العربية الكبرى، التى قام بها شريف مكة الحسين بن على ضد الدولة العثمانية، لتحقيق أمانى العرب القومية، وتلاقت رغبته مع رغبة الدول الإستعمارية الكبرى فى ذاك الوقت، فزينوا له سوء ما قام به، وأمدوه بالسلاح والعتاد ليحارب الدولة العلية الإسلامية، وأعطوه الوعود البراقة بإقامة دولة عربية كبرى، وفى الوقت الذى كان فيه الشريف حسين يحشد الجماهير العربية ضد تركيا، ويعلن دعمه للحلفاء فى حربهم ضد تركيا خلال الحرب العالمية الأولى، كانت هناك مفاوضات سرية تدور بين كل من روسيا وانجلترا وفرنسا لاقتسام أملاك الدولة العثمانية عامة، وبين انجلترا وفرنسا لاقتسام بلاد العرب خاصة، وكانت هذه المفاوضات تتم فى نفس الوقت الذى تدور فيه المراسلات بين انجلترا والشريف حسين لحمله على حرب الدولة العثمانية مقابل مساعدته فى إنشاء دولة عربية كبرى، تضم بجانب الحجاز بلاد الشام والعراق، ويكون هو ملكا لهذه الدولة، وتكون كذلك لأولاده من بعده، وصدق الشريف حسين وعودهم، فكانت هذه الثورة من أكبر نكبات العرب فى العصر الحديث.
لقد استمرت المراسلات بين الحسين والإنجليز 18 شهرا فى الفترة من سبتمبر 1914 حتى يونيو 1916، نال خلالها وعودا براقة من دولة كانت هى العظمى فى ذاك الحين، كانوا قادتها يعيرون الألمان صباح مساء بخرقهم للمعاهدات والعقود الدولية،باعتدائهم على بلجيكا المحايدة.
فى نفس الوقت الذى الذى كانت فيه المكاتبات تدور بين الحسين والسير آرثر مكماهون المندوب البريطانى ونائب الملك فى مصر، للإتفاق على وضع أسس النهضة العربية بعد نهاية الحرب، كانت هناك مفاوضات أخرى تتم فى القاهرة أيضا بين السير مارك سايكس المندوب السامى البريطانى لشئون الشرق الأدنى، والمسيو جورج بيكو المندوب الفرنسى لشئون الشرق الأدنى، للإتفاق على تقرير مصير الأمة العربية وتقسيمها، بإشراف المستر سازانوف المعتمد الروسى العام فى القاهرة، فكان للإنجليز موقفين متناقضين فى وقت واحد وفى مكان واحد، يضاف إلى رصيد هذه القوى فى التآمر والخداع.
وفى 4 مارس سنة 1915 وقعت كل من روسيا وانجلترا وفرنسا بمدينة بطرسبرج، معاهدة تاريخية، لتقسيم أملاك الدولة العثمانية بينهم، وظلت هذه المعاهدة سرية حتى نشرتها صحيفة البرافدا الروسية بعد نجاح البلاشفة فى الاستئثار بحكم البلاد، جاء فى مادتها الثالثة بيان محدد بتقسيم البلاد العثمانية إلى مناطق نفوذ بين الدول المتعاقدة، فاستأثرت روسيا بعدة مناطق فى القوقاز، وكان من نصيب فرنسا السواحل الشامية كلها فى سوريا ولبنان، فى حين كانت مصر وبلاد الجزيرة العربية والعراق من نصيب انجلترا، وتكون لفلسطين إدارة خاصة.
وفى 9 نوفمبر 1915 عينت الحكومة الفرنسية المسيو جورج بيكو قنصلها العام فى بيروت مندوبا ساميا لمتابعة شئون الشرق الأدنى، ولمفاوضة الحكومة البريطانية فى مستقبل البلاد العربية، فشد رحاله إلى القاهرة، واجتمع مع السير مارك سايكس النائب فى مجلس النواب البريطانى، والمندوب السامى لشئون الشرق الأدنى. فى القاهرة دارت المفاوضات بين هذين المندوبين، وأشرف عليها المعتمد الروسى ليضمن تطبيق المبادىء التى تم الإتفاق عليها فى معاهدة بطرسبرج بين ثلاثتهم، وفى مايو عام 1916 تم الإتفاق رسميا بين مندوب انجلترا ومندوب فرنسا، على رسم خط الحدود الجديد لنفوذ كل دولة فى المنطقة.
لم يكن أمام الإنجليز بُدًا فى هذه المرحلة ـ وكانت الحرب فى ذروتها ـ من التجاوب مع الفرنسيين ومسايرتهم، فعقدوا معهم معاهدة القاهرة، التى اشتهرت فى التاريخ باسم "سايكس ـ بيكو"، حيث اتفقت الدولتان على تقسيم الشام والعراق ومصر بينهما، ووضع فلسطين تحت الإنتداب البريطانى، وبقيت هذه المعاهدة سرا أيضا مثل المعاهدة الثلاثية السابقة، حتى نشرتها صحيفة البرافدا فى ذات التاريخ الذى نشرت فيه المعاهدة السابقة.
الملفت للنظر أيضا فى هذه الأحداث، أن الإنفاق النهائى مع الشريف حسين على خوض الحرب، جاء بعد اتفاق الحلفاء فيما بينهم على تقسيم البلاد العربية، فقد كانت المفاوضات تتم فى كل الإتجاهات وبين كل الأطراف فى وقت واحد، لكن عند الإتفاقات الرسمية النهائية، جاء اتفاق الانجليز مع الحسين بعد أن اتفقوا بشكل نهائى على تقسيم البلدان العربية فيما بينهم، وكان دوره أن يحارب الدولة العثمانية ويرهقها لصالحهم، فيعجل بنصرهم !!.
ترى .. ما الذى يدور فى الخفاء الآن بين الدول الكبرى بشأن ليبيا وسوريا واليمن والسودان وتونس والجزائر ، وأيضا بشأن مصر، وكل الدول العربية ؟؟ ..
إجابة هذا السؤال سوف تعلن بعد عدة شهور .. أو عدة سنوات
salahelemam@hotmail.com
</H1>السبت 10 أيلول (سبتمبر) 2011
منذ عشر سنوات، حدثت واقعة تدمير برجى مركز التجارة العالمى بنيويورك، عن طريق اصطدام طائرتين مدنيتين بهما، فتحول المبنيان إلى أنقاض خلال لحظات، ومات وأصيب عشرات الآلاف، وأشارت أصابع الإتهام الأمريكية إلى تنظيم القاعدة الذى يتخذ من أفغانستان مقرا له، فى حماية حكومة طالبان الإسلامية. وخلال أسابيع تم تدمير أفغانستان بواسطة آلة الحرب الأمريكية المتقدمة تكنولوجيا وعسكريا ولوجستيكيا، وأنهت أمريكا حكم طالبان الإسلامى فى أفغانستان، وأقامت حكما مدنيا مواليا لها، يقوم على رأسه رجلا يدعى حامد قرضاى، عميل من الفئة (أ)، مهمته تنفيذ ما يؤمر به من خلال السلطات الأمريكية.
ويبدو أن أمريكا تريد أن يقوم على شئون كل البلاد الإسلامية حكاما من نوعية قرضاى هذا، فكررت نفس السيناريو فى العراق عام 2003، ثم جاءتها الفرصة الذهبية من خلال الثورات الشعبية التى انفجرت فى الكثير من البلدان العربية الإسلامية، فقررت اختطاف هذه الثورات والجلوس على مقودها، لتوجيهها للهدف الذى تريده.
ففى مصر حينما وقف الجيش إلى جانب الشعب، وأسقط النظام خلال وقت قصير، كان هذا على غير ما توقعت الإدارة الأمريكية، فعادت من ناحية أخرى، وبدأت تدعم الحركات والتيارات العلمانية والليبرالية المناهضة لإقامة نظام حكم مستقر على أسس إسلامية، وأشاعت حالة من الفوضى والإنفلات الأمنى والسياسى والأخلاقى، وتضع عن طريق رجالها والمنظمات الورقية التابعة لها، تضع العراقيل والمتاريس أمام إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية، والتى من شأنها إعادة الإستقرار فى مصر، وانتشار الأمن والأمان.
وفى ليبيا، فالوضع غريب جدا، فالثورة التى بدأها الشعب الليبى يوم 17 فبراير الماضى، وجدت سندا لها منذ الأيام الأولى، ودخل حلف الأطلسى بقيادة أمريكا كشريك أساسى فاعل فى أحداث الثورة، وخلال أيام تم تشكيل مجلس حكم انتقالى فى بنغازى، فى الوقت الذى كانت فيه طائرات وصواريخ الناتو تقصف جميع المنشآت الحيوية فى ليبيا، ويموت بسبب ذلك الآلاف، ولم تقصف هذه القوات منطقة باب العزيزية معقل القذافى، بل عمدت إلى إطالة وقت الحرب لإشاعة حالة الفوضى التى تنهك الشعوب والدول، ثم قرر الناتو حسم المعركة قبيل ذكرى الفاتح من سبتمبر، فدخلت قوات الثوار طرابلس بمساعدة الناتو، وخلال ساعات كان مصطفى عبدالجليل يتصدر كل وسائل الإعلام العالمية على أنه الحاكم الشرعى لليبيا، وتسابقت حكومات أوربا لدعوته، وحل ضيفا على عدد من العواصم الأوربية، واستقبله العديد من زعماء أوربا، ومدت أمامه السجاجيد الحمراء، وصدحت الموسيقى العسكرية بالسلام الجمهورى، معبرين عن فرحتهم به، وكأن الثورة كانت من أجلهم، أو كأن هذا الرجل هو الذى خطط للثورة وقام بها، وليس الشعب الليبى!!.
مصطفى عبدالجليل هو نسخة كربونية من حامد قرضاى، الذى نصبته سلطات الإحتلال الأمريكى فى أفغانستان عقب القضاء على حكم طالبان الإسلامى عام 2001، وهو يعيد للأذهان ماحدث للأمة العربية قبل قرن من الزمان، خلال العقد الثانى من القرن العشرين، حين تمكن المستعمر الغربى من هدم الدولة العثمانية وإسقاط الخلافة الإسلامية، واغتصاب فلسطين، وفرض هيمنته على كل الدول العربية، لعقود عديدة من الزمان.
ففى عام 1916 انفجرت ما عرف فى التاريخ بالثورة العربية الكبرى، التى قام بها شريف مكة الحسين بن على ضد الدولة العثمانية، لتحقيق أمانى العرب القومية، وتلاقت رغبته مع رغبة الدول الإستعمارية الكبرى فى ذاك الوقت، فزينوا له سوء ما قام به، وأمدوه بالسلاح والعتاد ليحارب الدولة العلية الإسلامية، وأعطوه الوعود البراقة بإقامة دولة عربية كبرى، وفى الوقت الذى كان فيه الشريف حسين يحشد الجماهير العربية ضد تركيا، ويعلن دعمه للحلفاء فى حربهم ضد تركيا خلال الحرب العالمية الأولى، كانت هناك مفاوضات سرية تدور بين كل من روسيا وانجلترا وفرنسا لاقتسام أملاك الدولة العثمانية عامة، وبين انجلترا وفرنسا لاقتسام بلاد العرب خاصة، وكانت هذه المفاوضات تتم فى نفس الوقت الذى تدور فيه المراسلات بين انجلترا والشريف حسين لحمله على حرب الدولة العثمانية مقابل مساعدته فى إنشاء دولة عربية كبرى، تضم بجانب الحجاز بلاد الشام والعراق، ويكون هو ملكا لهذه الدولة، وتكون كذلك لأولاده من بعده، وصدق الشريف حسين وعودهم، فكانت هذه الثورة من أكبر نكبات العرب فى العصر الحديث.
لقد استمرت المراسلات بين الحسين والإنجليز 18 شهرا فى الفترة من سبتمبر 1914 حتى يونيو 1916، نال خلالها وعودا براقة من دولة كانت هى العظمى فى ذاك الحين، كانوا قادتها يعيرون الألمان صباح مساء بخرقهم للمعاهدات والعقود الدولية،باعتدائهم على بلجيكا المحايدة.
فى نفس الوقت الذى الذى كانت فيه المكاتبات تدور بين الحسين والسير آرثر مكماهون المندوب البريطانى ونائب الملك فى مصر، للإتفاق على وضع أسس النهضة العربية بعد نهاية الحرب، كانت هناك مفاوضات أخرى تتم فى القاهرة أيضا بين السير مارك سايكس المندوب السامى البريطانى لشئون الشرق الأدنى، والمسيو جورج بيكو المندوب الفرنسى لشئون الشرق الأدنى، للإتفاق على تقرير مصير الأمة العربية وتقسيمها، بإشراف المستر سازانوف المعتمد الروسى العام فى القاهرة، فكان للإنجليز موقفين متناقضين فى وقت واحد وفى مكان واحد، يضاف إلى رصيد هذه القوى فى التآمر والخداع.
وفى 4 مارس سنة 1915 وقعت كل من روسيا وانجلترا وفرنسا بمدينة بطرسبرج، معاهدة تاريخية، لتقسيم أملاك الدولة العثمانية بينهم، وظلت هذه المعاهدة سرية حتى نشرتها صحيفة البرافدا الروسية بعد نجاح البلاشفة فى الاستئثار بحكم البلاد، جاء فى مادتها الثالثة بيان محدد بتقسيم البلاد العثمانية إلى مناطق نفوذ بين الدول المتعاقدة، فاستأثرت روسيا بعدة مناطق فى القوقاز، وكان من نصيب فرنسا السواحل الشامية كلها فى سوريا ولبنان، فى حين كانت مصر وبلاد الجزيرة العربية والعراق من نصيب انجلترا، وتكون لفلسطين إدارة خاصة.
وفى 9 نوفمبر 1915 عينت الحكومة الفرنسية المسيو جورج بيكو قنصلها العام فى بيروت مندوبا ساميا لمتابعة شئون الشرق الأدنى، ولمفاوضة الحكومة البريطانية فى مستقبل البلاد العربية، فشد رحاله إلى القاهرة، واجتمع مع السير مارك سايكس النائب فى مجلس النواب البريطانى، والمندوب السامى لشئون الشرق الأدنى. فى القاهرة دارت المفاوضات بين هذين المندوبين، وأشرف عليها المعتمد الروسى ليضمن تطبيق المبادىء التى تم الإتفاق عليها فى معاهدة بطرسبرج بين ثلاثتهم، وفى مايو عام 1916 تم الإتفاق رسميا بين مندوب انجلترا ومندوب فرنسا، على رسم خط الحدود الجديد لنفوذ كل دولة فى المنطقة.
لم يكن أمام الإنجليز بُدًا فى هذه المرحلة ـ وكانت الحرب فى ذروتها ـ من التجاوب مع الفرنسيين ومسايرتهم، فعقدوا معهم معاهدة القاهرة، التى اشتهرت فى التاريخ باسم "سايكس ـ بيكو"، حيث اتفقت الدولتان على تقسيم الشام والعراق ومصر بينهما، ووضع فلسطين تحت الإنتداب البريطانى، وبقيت هذه المعاهدة سرا أيضا مثل المعاهدة الثلاثية السابقة، حتى نشرتها صحيفة البرافدا فى ذات التاريخ الذى نشرت فيه المعاهدة السابقة.
الملفت للنظر أيضا فى هذه الأحداث، أن الإنفاق النهائى مع الشريف حسين على خوض الحرب، جاء بعد اتفاق الحلفاء فيما بينهم على تقسيم البلاد العربية، فقد كانت المفاوضات تتم فى كل الإتجاهات وبين كل الأطراف فى وقت واحد، لكن عند الإتفاقات الرسمية النهائية، جاء اتفاق الانجليز مع الحسين بعد أن اتفقوا بشكل نهائى على تقسيم البلدان العربية فيما بينهم، وكان دوره أن يحارب الدولة العثمانية ويرهقها لصالحهم، فيعجل بنصرهم !!.
ترى .. ما الذى يدور فى الخفاء الآن بين الدول الكبرى بشأن ليبيا وسوريا واليمن والسودان وتونس والجزائر ، وأيضا بشأن مصر، وكل الدول العربية ؟؟ ..
إجابة هذا السؤال سوف تعلن بعد عدة شهور .. أو عدة سنوات
salahelemam@hotmail.com
بلقاسم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 368
نقاط : 10322
تاريخ التسجيل : 27/08/2011
رد: عبدالجليل .. قرضاى آخر فى ليبيا
اللهم انا دعوناك فأستجب لنا كما وعدتنا
اللهم عليك بالظالمين المتجبرين
اللهم عليك بالظالمين المتجبرين
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
البرغوثي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 4771
نقاط : 14943
تاريخ التسجيل : 23/05/2011
رد: عبدالجليل .. قرضاى آخر فى ليبيا
موضوع يستحق القراءة شكرا لك
victoria nueva-
- عدد المساهمات : 844
نقاط : 11085
تاريخ التسجيل : 14/04/2011
رد: عبدالجليل .. قرضاى آخر فى ليبيا
قرضاي اعتقد انه اشرف من عبدالجليل
شكرا اخي على الموضوع القيم
شكرا اخي على الموضوع القيم
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
محمد القحص-
- الجنس :
عدد المساهمات : 4359
نقاط : 14090
تاريخ التسجيل : 31/08/2011
. :
مواضيع مماثلة
» عبدالجليل يحذر من سقوط ليبيا في حفرة بلا قرار
» انجازات مصطفى عبدالجليل بدأت تأتى اكلها فى ليبيا
» طنطاوي يبلغ عبدالجليل رفض مصر إقامة قواعد للناتو في ليبيا...( صباح الخير يا مصر)
» مصطفى عبدالجليل
» مجله لوبوان الفرنسيه مصطفى عبدالجليل خائنا لوطنه ويجب محاكمته بتهمة قتل الاطفال والنساء في ليبيا
» انجازات مصطفى عبدالجليل بدأت تأتى اكلها فى ليبيا
» طنطاوي يبلغ عبدالجليل رفض مصر إقامة قواعد للناتو في ليبيا...( صباح الخير يا مصر)
» مصطفى عبدالجليل
» مجله لوبوان الفرنسيه مصطفى عبدالجليل خائنا لوطنه ويجب محاكمته بتهمة قتل الاطفال والنساء في ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي