والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!.
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!.
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في
المجلس وهما يقودان رجلاً من
البادية فأوقفوه أمامه
قال عمر: ما هذا
قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا
قال: أقتلت أباهم؟
قال: نعم قتلته!
قال: كيف قتلتَه؟
قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات... قال عمر: القصاص...الإعدام...قرار لم يكتب...وحكم سديد لا
يحتاج مناقشة، لم يسأل عمر عن
أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة
شريفة؟ هل هو من أسرة قوية؟
ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا
يهم عمر- رضي الله عنه - لأنه لا
يحابي أحداً في دين الله، ولا
يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله،
ولو كان ابنه القاتل، لاقتص منه...
قال الرجل: يا أمير
المؤمنين: أسألك بالذي قامت به
السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
البادية، فأُخبِرُهم بأنك
سوف تقتلني، ثم أعود إليك،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر: من يكفلك
أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ؟
فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا
يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا
داره ولا قبيلته ولا منزله،
فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست
على عشرة دنانير، ولا على أرض،
ولا على ناقة، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف...
ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع
الله ؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن
أن يُفكر في وساطة لديه؟ فسكت
الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه
وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل
هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً
هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة،
فيضيع دم المقتول، وسكت الناس، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين: أتعفوان عنه؟
قالا: لا، من قتل أبانا لا بد
أن يُقتل يا أمير المؤمنين...
قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس؟!!
فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
وزهده، وصدقه، وقال:
يا أمير المؤمنين، أنا أكفله
قال عمر: هو قَتْل، قال: ولو كان قاتلا!
قال: أتعرفه؟
قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين،
فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله
قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه
لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين...
فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم
بعده، ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل...
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر
الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً،
وفي العصرنادى في المدينة:
الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ذر
وجلس أمام عمر، قال عمر: أين الرجل؟
قال: ما أدري يا أمير المؤمنين!
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس،
وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكتالصحابة واجمين،
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج،
لكن هذه أحكام ربانية، لا يلعب
بها اللاعبون ولا تدخل في
الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا
تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس
دون أناس، وفي مكان دون مكان... وقبل الغروب بلحظات، وإذا
بالرجل يأتي، فكبّر عمر، وكبّر المسلمونمعه
فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو
بقيت في باديتك، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك!!
قال: يا أمير المؤمنين، والله
ما عليَّ منك ولكن عليَّ من
الذي يعلم السرَّ وأخفى!! ها أنا
يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي
كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في
البادية، وجئتُ لأُقتل...
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء
بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر: خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان: عفونا عنه
يا أمير المؤمنين لصدقه...
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
العفو من الناس!
قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته...
جزاكما الله خيراً أيها الشابان
على عفوكما،
وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ
يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل
لصدقك ووفائك...
وجزاك الله خيراً يا أمير
المؤمنين لعدلك و رحمتك...
قال أحد المحدثين:
والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت
سعادة الإيمان والإسلام
في أكفان عمر!!.
المجلس وهما يقودان رجلاً من
البادية فأوقفوه أمامه
قال عمر: ما هذا
قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا
قال: أقتلت أباهم؟
قال: نعم قتلته!
قال: كيف قتلتَه؟
قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات... قال عمر: القصاص...الإعدام...قرار لم يكتب...وحكم سديد لا
يحتاج مناقشة، لم يسأل عمر عن
أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة
شريفة؟ هل هو من أسرة قوية؟
ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا
يهم عمر- رضي الله عنه - لأنه لا
يحابي أحداً في دين الله، ولا
يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله،
ولو كان ابنه القاتل، لاقتص منه...
قال الرجل: يا أمير
المؤمنين: أسألك بالذي قامت به
السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
البادية، فأُخبِرُهم بأنك
سوف تقتلني، ثم أعود إليك،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر: من يكفلك
أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ؟
فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا
يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا
داره ولا قبيلته ولا منزله،
فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست
على عشرة دنانير، ولا على أرض،
ولا على ناقة، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف...
ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع
الله ؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن
أن يُفكر في وساطة لديه؟ فسكت
الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه
وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل
هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً
هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة،
فيضيع دم المقتول، وسكت الناس، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين: أتعفوان عنه؟
قالا: لا، من قتل أبانا لا بد
أن يُقتل يا أمير المؤمنين...
قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس؟!!
فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
وزهده، وصدقه، وقال:
يا أمير المؤمنين، أنا أكفله
قال عمر: هو قَتْل، قال: ولو كان قاتلا!
قال: أتعرفه؟
قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين،
فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله
قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه
لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين...
فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم
بعده، ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل...
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر
الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً،
وفي العصرنادى في المدينة:
الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ذر
وجلس أمام عمر، قال عمر: أين الرجل؟
قال: ما أدري يا أمير المؤمنين!
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس،
وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكتالصحابة واجمين،
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج،
لكن هذه أحكام ربانية، لا يلعب
بها اللاعبون ولا تدخل في
الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا
تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس
دون أناس، وفي مكان دون مكان... وقبل الغروب بلحظات، وإذا
بالرجل يأتي، فكبّر عمر، وكبّر المسلمونمعه
فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو
بقيت في باديتك، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك!!
قال: يا أمير المؤمنين، والله
ما عليَّ منك ولكن عليَّ من
الذي يعلم السرَّ وأخفى!! ها أنا
يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي
كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في
البادية، وجئتُ لأُقتل...
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء
بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر: خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان: عفونا عنه
يا أمير المؤمنين لصدقه...
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
العفو من الناس!
قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته...
جزاكما الله خيراً أيها الشابان
على عفوكما،
وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ
يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل
لصدقك ووفائك...
وجزاك الله خيراً يا أمير
المؤمنين لعدلك و رحمتك...
قال أحد المحدثين:
والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت
سعادة الإيمان والإسلام
في أكفان عمر!!.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ
جنودك حاضرين كتائب سرايا لأمرك جاهزين![justify]
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ
جنودك حاضرين كتائب سرايا لأمرك جاهزين![justify]
عثمان محمد عثمان-
- الجنس :
عدد المساهمات : 83
نقاط : 9776
تاريخ التسجيل : 11/09/2011
رد: والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!.
والله لقد أبكيتني ... سامحك الله ... وبارك فيك.
اللهم سدد رمي المجاهدين ...
عربي مصري
اللهم سدد رمي المجاهدين ...
عربي مصري
عبد العزيز محمود-
- الجنس :
عدد المساهمات : 440
نقاط : 10150
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
مواضيع مماثلة
» من شُعب الإيمان ....
» في رحاب الإيمان
» مواقع امريكية تستخف بالمجرم الايراني ابو عزرائيل الذي يظهرعلى المواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مع الميليشيات الطائفية المجرمة والذي بيده يحمل الفأس وبيده الاخر بندقية
» الإيمان يزيد وينقص
» عنوان سعادة العبد وشقاءه
» في رحاب الإيمان
» مواقع امريكية تستخف بالمجرم الايراني ابو عزرائيل الذي يظهرعلى المواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مع الميليشيات الطائفية المجرمة والذي بيده يحمل الفأس وبيده الاخر بندقية
» الإيمان يزيد وينقص
» عنوان سعادة العبد وشقاءه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي