منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام في أكفان عمر!!.

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

GMT + 5 Hours والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام في أكفان عمر!!.

مُساهمة من طرف عثمان محمد عثمان الثلاثاء 4 أكتوبر - 11:20

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في
المجلس وهما يقودان رجلاً من
البادية فأوقفوه أمامه
‏قال عمر: ما هذا
‏قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا
‏قال: أقتلت أباهم؟
‏قال: نعم قتلته!
‏قال: كيف قتلتَه؟
‏قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات... ‏قال عمر: القصاص...الإعدام...قرار لم يكتب...وحكم سديد لا
يحتاج مناقشة، لم يسأل عمر عن
أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة
شريفة؟ هل هو من أسرة قوية؟
‏ما مركزه في المجتمع؟ كل هذا لا
يهم عمر- رضي الله عنه - لأنه لا
‏يحابي ‏أحداً في دين الله، ولا
يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله،
ولو كان ‏ابنه ‏القاتل، لاقتص منه...
‏قال الرجل: يا أمير
المؤمنين: أسألك بالذي قامت به
السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
البادية، فأُخبِرُهم ‏بأنك
‏سوف تقتلني، ثم أعود إليك،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر: من يكفلك
أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ؟
‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا
يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا
داره ‏ولا قبيلته ولا منزله،
فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست
على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض،
ولا على ناقة، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف...
‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع
الله ؟ ومن يشفع عنده؟ ومن ‏يمكن
أن يُفكر في وساطة لديه؟ فسكت
الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه
‏وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل
هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً
هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة،
فيضيع دم المقتول، وسكت الناس، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين: أتعفوان عنه؟
‏قالا: لا، من قتل أبانا لا بد
أن يُقتل يا أمير المؤمنين...
‏قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس؟!!
‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
وزهده، وصدقه، وقال:
‏يا أمير المؤمنين، أنا أكفله
‏قال عمر: هو قَتْل، قال: ولو كان قاتلا!
‏قال: أتعرفه؟
‏قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟
‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين،
فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله
‏قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه
لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين...
‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
‏أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم
بعده، ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل...
‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر
الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً،
وفي العصر‏نادى ‏في المدينة:
الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ‏ذر
‏وجلس أمام عمر، قال عمر: أين الرجل؟
قال: ما أدري يا أمير المؤمنين!
‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس،
وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت‏الصحابة واجمين،
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
‏لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج،
لكن هذه أحكام ربانية، لا يلعب
بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في
الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا
تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس
دون أناس، وفي مكان دون مكان... ‏وقبل الغروب بلحظات، وإذا
بالرجل يأتي، فكبّر عمر، وكبّر المسلمون‏معه
‏فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو
بقيت في باديتك، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك!!
‏قال: يا أمير المؤمنين، والله
ما عليَّ منك ولكن عليَّ من
الذي يعلم السرَّ وأخفى!! ها أنا
يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي
كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في
البادية، وجئتُ لأُقتل...
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء
بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر: خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
‏فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟
‏قالا وهما يبكيان: عفونا عنه
يا أمير المؤمنين لصدقه...
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
العفو من الناس!
‏قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته...
‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان
على عفوكما،
وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ
‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل
‏لصدقك ووفائك...
‏وجزاك الله خيراً يا أمير
المؤمنين لعدلك و رحمتك...
‏قال أحد المحدثين:
والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت
سعادة الإيمان ‏والإسلام
في أكفان عمر!!.
avatar
عثمان محمد عثمان
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 83
نقاط : 9366
تاريخ التسجيل : 11/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

GMT + 5 Hours رد: والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام في أكفان عمر!!.

مُساهمة من طرف عبد العزيز محمود الثلاثاء 4 أكتوبر - 11:27

والله لقد أبكيتني ... سامحك الله ... وبارك فيك.
اللهم سدد رمي المجاهدين ...
عربي مصري
avatar
عبد العزيز محمود
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 440
نقاط : 9740
تاريخ التسجيل : 19/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى