تأبين...صلاح الدين

مـغــادر ظـهــر ابـــوه ادم وعـابــر سـكــة الاصـــلاب
خــطــاه الـطـاهــره مــــن طـيـنـهـا تــاخــذ طـهـارتـهــاا
طفل مـا داس حقبـة غيـر فـزت لـه زهـر واعشـاب
وكــــم امــــة تـمـنــت عـيـنـهـا انــــه كــــان قـرتـهــا!!
تـغـازلـه الـسـنـيـن وتـبـتـسـم لــــه والــهــوى غــــلاب
ولامــــنــــه تــعـــداهـــا تــبـــشـــر عــــنـــــه جـــارتـــهـــا
ركض حتـى تعـب منـه التعـب فـي رحلـة الانسـاب
عــلــى كـتـفــه يـشـيــل مـهـمــة الارض وعـمـارتـهــا
مـعـه سـتـة عـشـر شمـعـه مضيـئـة نـورهـا جــذاب
لـــو اشـعــل نصـفـهـا فـــي ظـلـمــة الـدنـيــا انـارتـهــا
حـمـل فــي جعبـتـه ريــح القـصـيـد وزهـــرة الـلـبـلاب
وبـلـسـانــه حـــــلا الـدنــيــا وفـــــي قــلــبــه مــرارتــهــا
تـئــن الـريــح فـــي صـــدره ويـفـتـح للقـصـيـده بــــاب
وتــفــرد اجـنـحـتـهـا فـــــوق ابـــــو ظــبـــي وامـارتــهــا
سنيـن طـوال وريــاح القـوافـي فــي سـمـاي اســراب
وتنـكـرهـا الـسـمــا مــــا كـنـهــا فــــي يــــوم طـارتـهــا
تـعــب كـــل الـمـوانـي يـــا شـراعــي والـبـحــر كــــذاب
خـــذت جـنـيـتـه عــمــرك وشــحــت عــــن مـحـارتـهـا
انا اخـر لحـن مـات مـن القهـر فـي حنجـرة زريـاب
وانـــــا اول حـنــجــرة جـــــات الـبــلابــل واسـتـعـارتـهـا
وانـا المـوت الرحـيـم الـلـي اتــى مــن مقـبـرة غـيّـاب
يــبـــي يـســتــل قــبـــح الابـجــديــه مـــــن نـضـارتــهــا
احـس ان القلـم مـغـزل ذهــب وان الــورق جلـبـاب
خيـوطـه مـــن خـطــوط الـحـبـر منـسـوجـه عبـارتـهـا
نـعــم يـــا ريـــح هـبــي والـمـديـنـه دونــهــا الاحــــزاب
لـــك الـنـصـر وقــريــش تـهـمـهـا الـعـيــر وتـجـارتـهـا
مهمـتـك اكـبـر مــن الـمـدح والتصفـيـق والاعـجـاب
ومـن اغـراء ضـوء الشمـس مـن شكـل استدارتـهـا
الوف من العذارى اللي لبسن من الحروف حجاب
عـلــى اســـرة سـلاطـيـن الـعــرب ضـاعــت بكـارتـهـا
تـمـسـح جـــوخ ابـــو زيـــد وتـقـبــل منـكـبـيـن ذيــــاب
وبـاعــت مـاءهــا الـطـاهـر عـلــى سـقــاي حـارتـهـا
صـلاح الديـن وينـه؟ كــان فيـنـا فــص مـلـح وذاب
بـطــل مـيــر اسـدلــت مـــن دونـــه الـدنـيـا ستـارتـهـا
خيولـك يـا صــلاح الـديـن ممنـوعـه مــن الانـجـاب
ما بيـن افـراس عقمـت واحصنـة ضاعـت ذكورتهـا
اخـــذ بـرشــام سـمــوه الـســلام وريــــح الاعــصــاب
وعـلــق مـعـركــة حـطـيــن فــــي قــبــرك وصـورتـهــا
تـرى حـنـا بـعـدك سيوفـنـا مـاهـي سيوف..أخـشـاب
عـلـى العـرضـات وايـقــاع الـطـبـول تـشــن غـارتـهـا
بـنـادقـنــا شـريـنــاهــا عـــشـــان تـــزيـــن الــســكــراب
تـشــيــخ وتـنـتـهــي مــــــا ولـــعـــت مــــــره شــرارتــهــا
حـــرار اي والله انـــا احـــرار لـكــن مـالـهــا مــخــلاب
تـحـســب ان الـبـراقــع كــــل مـــــا هـــــدت حـبـارتـهــا
ذيــاب اي والله انـــا مـيــر مـــا مـعـنـا جـلــود ذيـــاب
خـذتـهــا رايــــس لا غــلــى حـقـيـبــة فـــــي وزارتــهـــا
بمـجـلـس قـهــر سـجــاده عـبـوديـة وسـقـفــه كــــاب
تـــدرســـنـــا مــبــادئــهـــا وتــطــعــمــنــا حــضــارتـــهـــا
انــــا يــــا ســادتــي يــــا سـيـداتــي ادعــــم الارهـــــاب
شـفــاهــي قـنـبـلــه مـوقــوتــه وتــرعـــب خـطـورتــهــا
ادافــع عـــن شـعــر بـغــداد واشـــري للخـلـيـل ثـيــاب
كـنـايــســهــا عــرايــســهــا مــســاجــدهــا مــنــارتــهـــا
ابـخــرج لـلـيـهـود مــــن الــــورق والـتـيــن والـعـنــاب
مـن الخـبـز ومــن اعـمـدة الـمـرور ومــن اشارتـهـا
مـن كفـوف الصبايـا الــلي بدمـي ناقـشـات خـضـاب
مــن اطـفـال الحـجـاره لــو اكــون اصـغـر حجـارتـهـا
فلسطيـن انتـي عيـون القصيـدة والـحـروف اهــداب
دمـوعــك سـيـلــت كــحــل االـقـوافــي مــــن حـرارتـهــا
شــوارعــك الـعـرايــش والـمـبـانـي والـبـيــوت اعــنــاب
واهـلــك الـسـكـر الـلــي مستـخـبـي فـــي عصـارتـهـا
انـــــا يـــــا درة الـدنــيــا عـشــانــك ادعـــــم الارهـــــاب
شـفـاهــي قـنـبـلـة مـوقـوتــه وتــرعــب خـطـورتـهــا!!

د.حمد العصيمي