قصة وقصيده

[إتصل بنا] قصة وقصيده

محتوى الرسالة:
السلام عليكم
ياريت يأخوان ان تنشروهذه القصة والقصيده لان مضمون القصيده ينطبق على مافعلو عملا الناتو بالقائدالشهيد الله يرحمة رحمة واسعة وجميع من جاهد معة هذا القائد ترك فى نفوسناحب عريب له نسأل الله ان يوسع قبره ويجعله روضة من رياض الجنه

تعد ُّ هذه القصيدة من أجمل قصائد الرثاء في الشعر العربي ، وهي من نظم الشاعر أبي الحسن
محمد بن عمر الأنباري المتوفى سنة 328 هـ ، قالها في رثاء أبي طاهر محمد بن بقيــــــة
وزير عز الدولة البويهي ، وكان عضد الدولة البويهي قد كتب إليه يستميله ضد سيده عز الدولة
قبل أن يتولى عضد الدولة الحكم ، فرفض ابن بقية ذلك وقال : الخيانة والغدر ليستا من أخلاق
الرجال ، فلما قــُتـِلَ عزُ الدولة ، وتولى عضد الدولة قبض عليه وأمر بطرحه تحت أقدام الفيلة ِ
حتى مات ، ثم أمر بصلبــه ِ ليراه الغادي والرائحُ من أهل بغداد ، فمر به ابن الأنباري الشاعر
وكان من المقربين للوزير ابن بقية الذي كان يغمره بجوده وعطائه ، فهاله المنظر ، ونظم هذه القصيدة في رثائه ، ويقال بأن عضد الدولة تأثر عندما سمعها وتمنى لو أنها قيلت في رثائه .
عـُلوٌّ في الحياةِ وفـي الممـاتِ
لحقٌ أنـت إحـدى المعجـزات ِ

كأنَّ الناسَ حولكَ حين قامـوا
وفـودُ نَـداك أيـامَ الـصِّـلات ِ

كأنـك قائـمٌ فيهـم خطيـبـا ً
وكلـهُـمُ قـيــامٌ لـلـصـلاة ِ

مددتَ يديـكَ نحوهـُمُ احتفـاءً
كمدهـمـا إليـهـم بالهـبـات ِ

ولما ضاق بطنُ الأرض ِ عن أنْ
يضمَّ عُـلاكَ مـن بعـد الوفـاة ِ

أصاروا الجوَّ قبركَ واستعاضوا
عن الأكفـان ِ ثـوبَ السافيـات ِ

لِعـِظــْمِكَ في النفوس تبيتُ تـُـرْعَى
بــِحـُـرَّاس ٍ وحُــفــَّـاظ ٍ ثــِـقـات ِ

وتـُوقدُ حولـكَ النيـرانُ ليـلا ً
كذلـك كنـتَ أيــام َ الحـيـاة ِ

ركبتَ مطية ً مـن قَبْـلُ زيـدٌ
علاها في السنيـن الماضيـات ِ

وتلـك قضيـة ٌ فيهـا أ نـاسٌ
تباعـدُ عنـك تعييـرَ الـعِـداة ِ

ولم أرَ قبلَ جذعِكَ قــَـط ُّ جذعـا ً
تمكـَّـنَ مـن عنـاق ِالمكرُمـات ِ

أسأتْ إلى النوائب ِ فاستثـارتْ
فأنـتَ قتيـلُ ثـأر ِ النائـبـات ِ

وصيَّرَ دهركَ الإحسـانَ فيـه ِ
إلينـا مـن عظيـم ِالسيـئـات ِ

وكنـتَ لمعشـر ٍ سعـداً فلمـا
مضيـتَ تفرقـوا بالمــُنحسـات ِ

غليلٌ باطنٌ لـك فـي فـؤادي
يـُخفــَّـفُ بالدمـوع ِ الجـاريـات ِ

ولو أني قـدرتُ علـى قيـام ٍ
بفرضِكَ و الحقـوق ِ الواجبـات ِ

ملأتُ الأرضَ من نظم ِ القوافي
ونــُحـْـتُ بهـا خـلافَ النائحـات ِ

ولكني أصَـبِّـرُ عنـكَ نفسـي
مخافـة َ أنْ أ ُعَـدَّ مـن الجــُنـاة ِ

وَمالكَ تربـة ٌ فأقـول َ تـُسْقـَى
لأنكَ نصْـبَ هطـل ِ الهاطـلات ِ

عليكَ تحيـة ُ الرحمـن ِ تـَـتـْرَى
برحمـات ٍ غــواد ٍ رائـحـات ِ