قوات الشعب المسلح يتفرجون على صراعات الفرقاء الجدد ويقولون لمواطنيهم: ألم نقل لكم؟

سيفن دايز نيوز/ قال مراسل الوكالة في طرابلس إن الصراعات التي بدأت تتفجر بين فرقاء اللعبة السياسية وجماعات السلاح والمجموعات القبلية المشاركة في خيانة نظام القذافي وفي مقدمتها قبيلة الزنتان قد أنعشت أنصار العقيد معمر القذافي بعد صدمة سقوط سرت.

وقال المراسل: إن القذافيين يبدون اليوم في وضع مريح يراهن على الزمن في إضعاف خصومهم وتدميرهم ،حيث لا يمر يوم أو أسبوع إلا والليبيون كما العالم يكتشفون حقيقة هذه الجماعات والشخصيات المتصارعة والتي يبدو أنه لا يهمها شيء سوى مصالحها وما ستأخذه من الغنائم.

وأضاف: اليوم بدأ الناس يتأكدون أن ما سماه البعض ثورة لم يكن سوى انقلاب جماعي قامت به عقليات دكتاتورية بدأت منذ يومها الأول في ممارسة القمع والتنكيل، ليكون ذلك بداية لصفحة سوداء وحقبة مريرة من تاريخ الشعب الليبي.

وقال المراسل: يوما بعد يوم يخفت حماس الناس الذين كانوا متحمسين، ليترك ذلك مجالا للندم الذي يدب إليهم حول بلد ضيعه أهله دون طائل.

وحسب مراسلنا دائما فإن غياب الدولة وتحول ليبيا إلى واقع قريب من الواقع اللبناني حيث تسيطر الجماعات على النفوذ على حساب الدولة المركزية قد ضاعف من هواجس الليبيين الذين راهنوا على هذه الثورة واغتروا بشعاراتها فإذا بها تفاجئهم بحقيقتها المرة منذ أسابيعها الأولى وهو ما يعني أن القادم سيكون أشد مرارة.

هذا الواقع يخدم قوات الشعب المسلح ويزيد من أعداد مناصريهم ومناصري فكرة المقاومة والثورة على هذا الواقع يوما بعد يوم.

ولأن الساحة مؤهلى لصراعات دامية وطويلة بين الأذرع المسلحة والسياسية لهذه الفوضى فإن ندم الناس على إضاعة بلدهم سيزداد يوما بعد يوم، بينما يزداد مع ذلك إيمانهم بالمقاومة للقضاء على هذه الفوضى وهذا الواقع الأسود.

لن يتفق الليبيين ولن يصلح حالكم

الا

إذا طهرتوا البلاد من الدنس والانجاس

الحل التعاون وتطهير البلد الذي يبدأ بتطهير كل مدينة من قبل شبابها ومن ثم يأتي دور العاصمة الهشة