مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي يدعوان من جديد إلى ولى ليبيا

دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي أمس
إلى إرساء وقف فوري لإطلاق النار ووضع حد بشكل كامل للعنف وكل الهجمات
والإساءات التي تستهدف المدنيين وإيجاد حل للأزمة في ليبيا بما يستجيب
للمطالب المشروعة للشعب الليبي.


وأكد أعضاء مجلس السلم و الأمن التابع للاتحاد الإفريقي و سفراء أعضاء
مجلس الأمن الدولي في بيان مشترك صدر عقب اجتماع تشاوري بينهما بمقر مفوضية
الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا أمس أهمية أن يكون وقف إطلاق النار موثوق
به ويمكن التحقق منه، وحث الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وكذلك كل
الأطراف المعنية الأخرى على ألا تدخر جهدا في تحقيق هذا الهدف.


وقال البيان المشترك إن "أعضاء مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن
للاتحاد الإفريقي طالبوا بوقف إطلاق نار فوري وإنهاء كامل لأعمال العنف
وجميع الهجمات التي تستهدف المدنيين وإساءة معاملتهم وحل الأزمة بما
يستجيب للمطالب الشرعية للشعب الليبي".


وأضاف البيان إن "أعضاء مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن للاتحاد
الإفريقي أكدوا على الحاجة إلى حل سياسي للصراع في ليبيا"مع مراعاة " "
أحكام الفقرة 2 للقرار 1973 لمجلس الأمن لعام2011 و رحبوا بجهود المبعوث


الخاص للامين العام محمد عبد الله محمد الخطيب وأعضاء اللجنة الخاصة
العليا التابعة لمفوضية الاتحاد الإفريقي المعنية بليبيا في إطار خارطة
طريق مفوضية الاتحاد الإفريقي" كما اتفق المجلسان على "مواصلة جهودهما
لدعم الأمم المتحدة بما يتفق والفقرة الثانية للقرار 1973 لمجلس الأمن في
سبيل إيجاد حل للازمة ".


وأعرب أعضاء المجلسين عن قلقهم البالغ بشأن الوضع الإنساني المتدهور في
ليبيا. ودعوا بحسب البيان إلى الإذعان الكامل لمبادئ حقوق الإنسان
والقانون الإنساني الدولي وتهيئة ظروف مواتية لتسليم المساعدات لجميع
السكان من ذوي الحاجة في شتى أرجاء ليبيا.


قوات الناتو تواصل غاراتها على طرابلس


وعلى الصعيد العسكري شنت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" ليلة السبت إلى
الأحد غارتين جديدين استهدفتا ميناء طرابلس ومنطقة باب العزيزية مقر إقامة
العقيد معمر القذافي في وسط العاصمة الليبية. وكان ميناء طرابلس
القريب من وسط العاصمة هدفا ليلة الخميس إلى الجمعة لغارات لقوات
"الناتو" أغرقت خمس سفن تابعة لحرس السواحل الليبية كما تم تدمير ثلاثة
سفن أخرى في مينائي الخمس و سرت شرق العاصمة.


وتشهد العاصمة الليبية غارات شبه يومية للتحالف الغربي منذ 19 مارس
الماضي في إطار ما سمي بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1973 الذي يحظر
الطيران فوق ليبيا لحماية المدنيين والذي ترى فيه العديد من الدول انه
يتجاوز التفويض الأممي .


وقد جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقاداته للغارات التي
يشنها حلف شمال الأطلسي ضد أهداف مدنية وعسكرية في ليبيا وقال أن "الناتو"
ليس قادرا حتى الآن على القيام بعمله وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي 1970
و1973 حول ليبيا.


وقال لافروف في كلمة بجامعة بكالينينغراد " إننا قلقون من ذلك ولا نخفي
قلقنا من كيفية اختبار إستراتيجيته هذه في ليبيا مثلا ".


وفي إطار الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سلمي للازمة الليبية سيلتقي وزير
الخارجية الروسي غدا الاثنين في موسكو وفدا عن المجلس الانتقالي الليبي
الذي شكله المتمردون بعد تأجيل لقاء كان مبرمجا الأسبوع الماضي بسببوجود
وفد عن الحكومة الليبية في زيارة لروسيا.


وكانت روسيا قد دعت يوم الجمعة الماضي إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام
تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لوقف العنف في ليبيا.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش " نعتقد
انه من المهم تنشيط الجهود السياسية والدبلوماسية بشكل كامل لحسم الأزمة
بمساعدة قوات حفظ سلام محتملة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ".

شكرا اخي
الله ينجح المساعي التي تدعو لوقف قصف الناتوا
صبرا جميل والله المستعان