ما السر وراء تعيين الغامبية فاتو بنسودا على رأس محكمة الجنايات الدولية ؟

أُعلن الخميس عن تعيين الغامبية فاتو بنسودا مدعيا عاما جديدا للمحكمة الجنائية الدولية خلفاً للأرجنتيني لويس مورينو أوكامبو، حسب ما صرح به دبلوماسيون. و سيتم الإعلان الرسمي في غضون أسوعين.

هذه دون شك أكبر خدعة ترتكبها الأمم المتحدة في حق الأفارقة. ذلك ان بنسودا تشغل حاليا منصب مساعد المدعي العام، العنصري لويس مورنو اوكابمو و عملت أساسا كسيدها على ملاحقة المسؤولين الأفارقة في كل من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية واوغندا وغينيا، وأخيرا و ليس بآخر، في كل من ساحل العاج وليبيا.

و للتذكير فإن بنسودا كانت قد عارضت بشكدة فكرة سحب مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد القائد معمر القذافي. و كانت قد كررت كالحمقاء الإتهامات الملفقة الصادرة عن الفاجرة سوزن رايس، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة التي زعمت ان الزعيم الليبي نظم إغتصابا جماعيا للسكان عن طريق توزيع الفياجرا لقواته...

يجب فضح عملية الإحتيال التي قامت بها "محكمة المافيا الدولية" ذات السمعة السيئة و الإتجاه العنصري المكشوف.
و ما تعيين السمراء فاتو بنسودا سوى لذر الرماد في العيون حتى يتسنى للمحكمة الظالمة المزورة بضرب العرب و الأفارقة بإمرأة افريقية.

ما حدث في كواليس محكمة الجنايات الدولية يذكرنا بالقرون الحالكة التي شرّعت لتجارة الرقيق. و للتذكير هذا ما قاله الفرنسي فولتير، "الأب الروحي لحقوق الإنسان" لتبرير ممارسة العبودية في حق السود:
"نحن لا نشتري العبيد سوى من عند التجار الزنوج... هناك من يلومنا على هذه التجارة لكن اعلموا ان القوم الذي يبيع ابناءه أجدر بالإدانة من المشتري" ...

هذا هو اذا الدور المخول الى السيدة فاتو بنسودا: ستبيع الحق الإفريقي كما باع عمرو موسى و الجامعة العربية ككل الحق العربي للسماسرة الصهاينة و الصليبيين.

غامبيا كانت من أوائل الدول الأفريقية التي اعترفت بالمجلس الانتقامي وذلك في وقت مبكر جدا حتى قبل أن تعترف جارتها المحيطة بها السنغال وقبل كثير من الدول العربية فلماذا غامبيا بالذات؟ لا تعليق.