نبيه البرجي | الظواهري في «الداون تاون»؟
صفحة 1 من اصل 1
نبيه البرجي | الظواهري في «الداون تاون»؟
نبيه البرجي | الظواهري في «الداون تاون»؟
بعد الآن، لا مشكلة في ان يظهر ايمن الظواهري في احد مقاهي الداون تاون!
المخضرمون يتذكرون ان مقهى «الهورس شو» في شارع الحمراء تحوّل في
الخمسينات والستينات من القرن الماضي الى غرفة عمليات لاعداد الانقلابات
في سوريا، وحتى في العراق، وصولاً الى اليمن...
آنذاك، كانت ايام
بيروت الجميلة، وكان اكرم الحوراني حين يرى نزار قباني يختال على رصيف
الحمراء يناديه «كيف الصحة نزار بيك»، باعتبار ان الشاعر ينتمي الى عائلة
شامية عريقة، فيــما مؤسـس الحزب العربي الاشتراكي، وقبل ان ينـدمـج مع
حزب البعث، كان يرى الله في وجوه فلاحي مدينته حماه وريفها، ولهذا كان اول
عربي يقول بالاصلاح الزراعي الذي طبق على الطريقة العربية إياها...
اليوم، صورة اخرى لبيروت التي لم تعد المقاهي الفاخرة فيها تغطي ولو جزءاً
من الغابة التي فيها، فالسياسة، وكما كل شيء له علاقة بادارة الانسان،
تتدنى على ذلك الشكل المريع، حتى ان هناك مطالعات ومرافعات للبعض باعطاء
صك براءة لتنظيم «القاعدة» او لمشتقاته، وعلى اساس الا علاقة لها بالاحداث
في سوريا، لا بل ان البعض نفى، بصورة قاطعة، ان يكون هناك اثر للقاعدة
(واخواتها) في اي من الربوع السورية، دون ان نعلم حتى الآن كيف ان القاعدة
تتواجد في الاردن وضربت، وكيف انها تواجدت في العراق واقامت امارتها (هـذا
اذا نســينا «فتـح الاسلام» في لبنان)، ولا تتواجد في سوريا ربما لان
اسامة بن لادن، وبعده ايمن الظواهري، ارادا ان يفسحا في المجال لمن هو اشد
هولاً منهما بكثير. تابعوا من فضلكم ما يقوله عدنان العرعور....
هذا
الرجل لا يهدد فقط بقطع رؤوس كل من ينتمي الى طائفة اخرى او الى مذهب اخر،
بل هو يهدد اكثر بقطع رؤوس ابناء الطائفة السنية الذين يرفضون اي مظهر من
مظاهر البهلوانية الايديولوجية، وعلى ايقاع العصر الحجري، ولا ينخرطون في
تلك العدمية الفظة، وهؤلاء يمثلون الغالبية، ولكن هل هو صوت الغالبية الذي
يعلو وسط هذا الضجيج؟...
تنظيم «القاعدة» ومشتقاته موجودة، وتنشط في
سوريا وحولها، بحيث ان بعض «الاخوان المسلمين» الذين يعتبرون انهم باتوا
على قاب قوسين او ادنى من اكتساح مقاعد البرلمان في سوريا، واكثر بكثير
مما فعلوه في مصر، بدأوا يطرحون علامات الاستفهام حول «الدور المنتظر»
لايمن الظواهري في سوريا، وما اذا كان يخطط للانتقال الى دمشق، و«على امل»
الا يأمر بتخريب اضرحة كل من لا يتماهى فكره مع فكر الشيخ اسامة، حتى ولو
كان المقصود ضريح محيي الدين بن عربي، فما بالكم بضريح نزار قباني ؟
حقاً، لا ندري لماذا استنفر البعض للدفاع عن تنظيم القاعدة، اجل للدفاع ،
بحجة الوقوف الى جانب بلدة عرسال التي يتجاوزها الموضوع بكثير التي نشهد
جميعاً بأن اهلها كانوا ومازالوا مثالاً للتضحية وللتفاني في خدمة القضايا
الكبرى، وان كانت الثقافة الصفراء العابرة لكل الطوائف لم تترك طائفة الا
وطرقت ابوابها ..
حتى ولو لم تكن هناك معطيات حسية في يد هذا الفريق
او ذاك، مع ان الادلة متوفرة وبأدق التفاصيل، فكيف لنا الا نخاف من افغنة
سوريا، ولدينا الف سبب وسبب لمثل هذا الخوف الذي عبّر عنه امامنا معارضون،
وان كان هؤلاء لا يستطيعون في مداخلاتهم التلفزيونية الا ان يسبّحوا بحمد
برهان غليون الذي يقول لنا صديق له، وان مازحاً، انه اختار اسطنبول، لا
باريس، مقراً للمجلس الوطني ليس فقط لان الشام مازالت كما الجمر في
اللاوعي العثماني، وانما لانه من اصل تركماني، دون المس، بطبيعة الحال،
بما فعله التركمان للاسلام....
ليقل لنا اي كان اذا لم يكن عدنان
العرعور نسخة طبق الاصل عن ابي مصعب الزرقاوي، او عن ابي قتادة او عن ابي
حفصة او عن ابي دجانة، وبالطبع عن الملاّ عمر، فأين تختلف ادبياته،
وشعاراته، ومقاربـاته، وسـواء تعلق الامر بتأويل النص، مع النظر الى
التاريخ على انه لعبة العناكب لا لعبة العباقرة، ام تعلق الامر بالنقاب او
بالبرقع الذي يرى العرعور انه يحمي الامة من اهل السفه والضلال...
المسألة حساسة وخطيرة، وليس من المنطقي ادراجها في جدول الاعمال اليومي
للتراشق الذي يختزل حال الابتذال، والاجترار، وانعدام الرؤية لدينا، ونحن
الذي نعلم وضع الحدود، (وليس فقط الحدود اللبنانية) مع سوريا التي سمعنا
من مسؤول كبير فيها ان اجراءات استثنائية اتخذت لضبطها اكثر. لكن اي جيش
تمكنه السيطرة على حدود طولها 2251 كيلو متراً اذا كان ثمة من يسعى لنقل
الحدود حتى الى زوايا المدن وازقة القرى؟
بعد الآن، لا مشكلة في ان يظهر ايمن الظواهري في احد مقاهي الداون تاون!
المخضرمون يتذكرون ان مقهى «الهورس شو» في شارع الحمراء تحوّل في
الخمسينات والستينات من القرن الماضي الى غرفة عمليات لاعداد الانقلابات
في سوريا، وحتى في العراق، وصولاً الى اليمن...
آنذاك، كانت ايام
بيروت الجميلة، وكان اكرم الحوراني حين يرى نزار قباني يختال على رصيف
الحمراء يناديه «كيف الصحة نزار بيك»، باعتبار ان الشاعر ينتمي الى عائلة
شامية عريقة، فيــما مؤسـس الحزب العربي الاشتراكي، وقبل ان ينـدمـج مع
حزب البعث، كان يرى الله في وجوه فلاحي مدينته حماه وريفها، ولهذا كان اول
عربي يقول بالاصلاح الزراعي الذي طبق على الطريقة العربية إياها...
اليوم، صورة اخرى لبيروت التي لم تعد المقاهي الفاخرة فيها تغطي ولو جزءاً
من الغابة التي فيها، فالسياسة، وكما كل شيء له علاقة بادارة الانسان،
تتدنى على ذلك الشكل المريع، حتى ان هناك مطالعات ومرافعات للبعض باعطاء
صك براءة لتنظيم «القاعدة» او لمشتقاته، وعلى اساس الا علاقة لها بالاحداث
في سوريا، لا بل ان البعض نفى، بصورة قاطعة، ان يكون هناك اثر للقاعدة
(واخواتها) في اي من الربوع السورية، دون ان نعلم حتى الآن كيف ان القاعدة
تتواجد في الاردن وضربت، وكيف انها تواجدت في العراق واقامت امارتها (هـذا
اذا نســينا «فتـح الاسلام» في لبنان)، ولا تتواجد في سوريا ربما لان
اسامة بن لادن، وبعده ايمن الظواهري، ارادا ان يفسحا في المجال لمن هو اشد
هولاً منهما بكثير. تابعوا من فضلكم ما يقوله عدنان العرعور....
هذا
الرجل لا يهدد فقط بقطع رؤوس كل من ينتمي الى طائفة اخرى او الى مذهب اخر،
بل هو يهدد اكثر بقطع رؤوس ابناء الطائفة السنية الذين يرفضون اي مظهر من
مظاهر البهلوانية الايديولوجية، وعلى ايقاع العصر الحجري، ولا ينخرطون في
تلك العدمية الفظة، وهؤلاء يمثلون الغالبية، ولكن هل هو صوت الغالبية الذي
يعلو وسط هذا الضجيج؟...
تنظيم «القاعدة» ومشتقاته موجودة، وتنشط في
سوريا وحولها، بحيث ان بعض «الاخوان المسلمين» الذين يعتبرون انهم باتوا
على قاب قوسين او ادنى من اكتساح مقاعد البرلمان في سوريا، واكثر بكثير
مما فعلوه في مصر، بدأوا يطرحون علامات الاستفهام حول «الدور المنتظر»
لايمن الظواهري في سوريا، وما اذا كان يخطط للانتقال الى دمشق، و«على امل»
الا يأمر بتخريب اضرحة كل من لا يتماهى فكره مع فكر الشيخ اسامة، حتى ولو
كان المقصود ضريح محيي الدين بن عربي، فما بالكم بضريح نزار قباني ؟
حقاً، لا ندري لماذا استنفر البعض للدفاع عن تنظيم القاعدة، اجل للدفاع ،
بحجة الوقوف الى جانب بلدة عرسال التي يتجاوزها الموضوع بكثير التي نشهد
جميعاً بأن اهلها كانوا ومازالوا مثالاً للتضحية وللتفاني في خدمة القضايا
الكبرى، وان كانت الثقافة الصفراء العابرة لكل الطوائف لم تترك طائفة الا
وطرقت ابوابها ..
حتى ولو لم تكن هناك معطيات حسية في يد هذا الفريق
او ذاك، مع ان الادلة متوفرة وبأدق التفاصيل، فكيف لنا الا نخاف من افغنة
سوريا، ولدينا الف سبب وسبب لمثل هذا الخوف الذي عبّر عنه امامنا معارضون،
وان كان هؤلاء لا يستطيعون في مداخلاتهم التلفزيونية الا ان يسبّحوا بحمد
برهان غليون الذي يقول لنا صديق له، وان مازحاً، انه اختار اسطنبول، لا
باريس، مقراً للمجلس الوطني ليس فقط لان الشام مازالت كما الجمر في
اللاوعي العثماني، وانما لانه من اصل تركماني، دون المس، بطبيعة الحال،
بما فعله التركمان للاسلام....
ليقل لنا اي كان اذا لم يكن عدنان
العرعور نسخة طبق الاصل عن ابي مصعب الزرقاوي، او عن ابي قتادة او عن ابي
حفصة او عن ابي دجانة، وبالطبع عن الملاّ عمر، فأين تختلف ادبياته،
وشعاراته، ومقاربـاته، وسـواء تعلق الامر بتأويل النص، مع النظر الى
التاريخ على انه لعبة العناكب لا لعبة العباقرة، ام تعلق الامر بالنقاب او
بالبرقع الذي يرى العرعور انه يحمي الامة من اهل السفه والضلال...
المسألة حساسة وخطيرة، وليس من المنطقي ادراجها في جدول الاعمال اليومي
للتراشق الذي يختزل حال الابتذال، والاجترار، وانعدام الرؤية لدينا، ونحن
الذي نعلم وضع الحدود، (وليس فقط الحدود اللبنانية) مع سوريا التي سمعنا
من مسؤول كبير فيها ان اجراءات استثنائية اتخذت لضبطها اكثر. لكن اي جيش
تمكنه السيطرة على حدود طولها 2251 كيلو متراً اذا كان ثمة من يسعى لنقل
الحدود حتى الى زوايا المدن وازقة القرى؟
larbi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 14307
نقاط : 33409
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
. :
. :
رد: نبيه البرجي | الظواهري في «الداون تاون»؟
لعن الله كل الخونة والمجرمين والعملاء والفتانين
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» بروفيسور الكبت
الجمعة 12 يوليو - 20:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» مشاعر الفراق
الأربعاء 10 يوليو - 6:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» الزيف المؤله
الأحد 30 يونيو - 16:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى السِّنوار
الأربعاء 19 يونيو - 10:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى السِّنوار
الأربعاء 19 يونيو - 10:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء رئيس ايران
الأربعاء 5 يونيو - 19:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» جزائرنا
الأربعاء 5 يونيو - 18:51 من طرف علي عبد الله البسامي
» الحق منتصرلا محالة
السبت 25 مايو - 14:37 من طرف Zico
» قمم أم قمامة ؟
الأحد 19 مايو - 0:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» غائط القرن
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي