الحمدلله

مفضوحة، إن من إرتكب الجريمة هو من يصلي ويناجي الشياطين لكي يكون هناك تدخلاً من قوة الناتو!

ليست هذه المجزرة الأولى، حصل مثلها منذ حوالي الشهر، ومن الأكيد أنه سيحصل غيرها!!

المستفيد الأول من هذه المجزرة هم الذين يطالبون ويصرخون للتدخل العسكري ولو حتى إسرائيلي ضد من ساند ودعم المقاومة الفلسطينية ورفض رفع علم بني صهيون في عاصمته!!

قالها مفتي الضلال، ولو تم قتل ثلثي الشعب السوري في سبيل سقوط الأسد، فأن هذا حلال وشرعي، وها هم عملاء الصهاينة وأميركا ينفذون الفتوى، فيرتكبون وسيرتكبون المجزرة تلو الأخرى حتى يستعطفوا الرأي الدولي ويعطوهم حجة ليدمروا بلداً عربياً آخر!

وهم ينجحون يوماً بعد يوم، فأي عربي يتكلم اليوم عن الجنود الشهداء السوريين الذين قتلوا في حربهم مع لبنان؟
وأي عربي يتذكر رفض سورية أي معاهدة خيانة كما فعلت بقية الأنظمة؟
وأي عربي يذكر بأن الأراضي السورية كانت مفتوحة لتدريب الفصائل الفلسطينية لحربها ضد الطغيان الإسرائيلي؟

وأي عربي يتكلم اليوم عن تحرير فلسطين؟

لا أحد، نسوا فلسطين ونسوا المشردين الفلسطينيين، ونسوا كل شيء!!

حتى أن صاحبة المقالة، مع احترامي لها، يعني المسكينة تتسائل، وتشك، من قام بهذا يا ترى؟ يعني هي أيضاً نسيت أن الأسد لو خان كما خان الحكام العرب لكن اليوم من أعز ضيوف أميركا وأوروبا!!

أختي بنت العروبة، حفظك الله بكل خير وعافية وبارك الله فيك ووفقك بكل ما تفعلين.

طبعاً لا يجب أن نكتب إلا ما فيه خير الأمة الإسلامية، التي إجتمع عليها المشركون (مع كل اختلافاتهم) ليفتتوا شملها ويسرقوا خيراتها.

وهذا الخبر كنت قد قرأته في العديد من المواقع، لأنني كنت ابحث عن المزيد من التفاصيل، وعلى ما يبدو أن الجريمة حدثت بين قريتين متجاورتين، إحداهما أكثرها من السنة بينما الأخرى هي من الشيعة، والخبيث المجرم الذي قام بفعلته هذه، حاول أن يظهر وكأن أهالي إحدى القريتين هجمت على قرية، فقام أهالي من هذه القرية بالهجوم على الأخرى، أي أن هدفه كان أن يزرع الفتنة بين الطائفتين، ولكن سلاح الجريمة هو واحد! ومرتكب الجريمة هو نفسه!

وهذا الخبر المنتشر في مواقع الانترنت فيه شيء من السم في الدسم، وهذا ما أردت التنبيه إليه!

فقد لاحظت أنه دائماً نتسائل في كل المواقع عن إنتماء المجرم، مع أن هذا السؤال لا يخطر على البال عندما يقوم بأحد في الغرب بإرتكاب مجزرة بحق المواطنين!

أتذكر حديثاً، عندما فتح رجل النار على المارة في بلجيكة وقتل العديد من المواطنين، كل وسائل الإعلام لم تتكلم إلا عن مجرم، ولا تتكلم عن إنتماء إلا النظام أو المعارضة!
ونفس الحدث حصل في تركيا، وفي أميركا، وفي المكسيك، وفي فرنسا، ودائماً لا يوجد أي تساؤل عن إنتماء المجرم، والشرطة تبحث عن المجرم، وتلقي به بالسجن، ويقف أمام العدالة لتحاسبه شخصياً عما فعل!!

فإن كان مسيحياً مثلاً فلا تشير أصابع الإتهام إلى كل المسيحيين في البلد، وإن كان مسلماً، فلا نوجه الإتهام إلى كل المسلمين في البلد!

ولكن وسائل الإعلام المغرضة تحاول فيما يحدث في بلادنا الإسلامية أن يكون الإتهام هو نحو الحكم بأكمله، أي أن الفرنسي الذي يطلق النار لأنه عنصري على العرب في فرنسا، فهذا عمل فردي لا علاقة للنظام الحاكم به، أما إن قام مجرم بجريمة في بلد إسلامي (من الأفضل معارض لإسرائيل)، فإننا نتسائل عن علاقة المجرم بهذا النظام!!!

نتسائل ونتهم وندين، ونراهم يبتهجون بإعلان المزيد من العقوبات الإقتصادية، ولم تمض ساعات على الجريمة، مع اننا نعلم أن أي جريمة تحدث في أوروبا قد يستغرق سنين طويلة قبل أن يصدر نتيجة للتحقيق فيها !!

اخواني الكرام، هذه المجازر التي تحدث قبل ساعات معدودة من كل إجتماع دولي حول سورية، لا يخفي على أحد من هو مرتكبها، لأنه معروف وهو المستفيد الوحيد منها! ولا استغرب أن يكون لطرف خارجي يد بها، مع وسائل التكنولوجية الحديثة، يمكن التسلل من الدول المجاورة بسهولة إلى هذه القرى النائية، وإرتكاب جريمة بها، ثم الإنسحاب، بدون شاهد ولا رقيب!

الوعي ثم الوعي، المؤامرة في بدايتها، وعدونا لا يخاف الله، قتل الأنبياء وشرد الشرفاء، واغتصب المقدسات، ولن يرض عنا حتى نخضع له عبيداً أذلاء.