بقلم حرة من حرائرنا

بقلم : صمود حرة
أرفع هامتك لعنان السماء ولا تقنط من رحمة الله :
قال تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
كثر أنين الأحرار والحرائر وكثرت شكواهم و يأسهم من أسترجاع بلاد سرقت من قبل أوباش وأشباه رجال ، يا أخوة لم تلدهم أمي و يا أحرار أعتز بمعرفتي بهم في ظل الآزمة الراهنة ، لن أطيل عليكم وسأختصر مرحلة تعايشتها لكم في سطور عسى أن أرفع لكم بها همماً لم تركع ولكنها بدءت بالتعب ولن تخضع لكن بدء اليأس يغزوها ..
أحرارنا حرائرنا : أني من الشرق الحزين من عائلة منشقة يجاورنا منشقين أعمل مع منشقين صديقاتي منشقات ، منذ قيام هذه الفورة وأنا أتمنى أن أرى راية العز أو أن أسمع نشيد المجد بصوت مسموع على الأقل ، تعايشنا ألأحداث لحظة بلحظة مع هؤلاء الشراذم لم يقصفنا الناتو ولكن قصفنا نفسياً من أقرب المقربين منا ، حاربونا بأشد الألفاظ و أقسى الكلمات كنا نستمد أملنا من برامج الليبية والجماهيرية والشبابية نستمد قوتنا من صمودكم نتمزق ألماً عند لحظات قصفكم ، لن أتطرق في ذلك كثيراً فلن يكفي حديث أيام متتالية من نقل ما حدث معنا ....
كل ما أود أن أقوله أنه منذ بداية الأحداث وأنا عندي أمل في الله سبحانه وتعالى بأنه سينصرنا وأنه يمتحن في قوة صبرنا شئنا أم أبينا واجب علينا الولاء والطاعة ،وكمثال عند أحتلال الجرذان طرابلس انقلبت بني الغازي إلى أفراح جرذانية وبالنسبة لي كان جحيما جرذاني أصوات السيارات و الرصاص والتفجيرات والزغاريد وصوت التلفزيون في منزلنا على أعلى مستوياته والتبريكاات التي تأتي من الخارج غير شماتة كل من يعرف وجهة نظري ، كان جحيما على الأرض لم أعتقد لحظتها أني سأعيش حينها ، غير أنني توجهت للذي لا إله ألا هو بالوضوء والصلاة ووجدت نفسي اردد الأية القرأنية( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) كانت هذه الأية بلسم لي لهذه اللحظة من حينها وانا لم يتسرب اليأس لنفسي ولا خيبة الأمل رغم أحتلال سرت وبني وليد واحتلال العظمى ورغم نبأ وفاة القائد وووو لم تقل عزيمتي أو أستسلم ولكن زادت ثقتي بالله أكثر ..
ما أود ان أقوله أني لازلت على نفس الدعاء من بداية الأحداث ومازلت أردده لهذه اللحظة ولن يتسرب الملل والكسل لنفسي، أنا صامدة ان كان يوجد مقاومة أو لا ..أنا صامدة وان أنشقوا جميع الليبين .. أنا صامدة و ان قالوا لي أن جماهيريتي سارت حلماً وسراباً وأنها أسترجاعها محال ...أنا صامدة لثقتي التامة أن الله سينصرنا ولو بعد حين ، طال الزمان وأن قصر سننتصر ، لا لليأس لا للخنوع لا للذل الله ربنا ومحمد صلى الله عليه وسلم رسولنا لا نخاف البشر لأن الله وكيلنا لا نخاف المكر السيئ لأنه سينقلب ع صاحبه ، معنا الله فلم القنوط ، أستعينوا بالصبر والصلاة وسنتصر بإذن الواحد الأحد ..

قال تعالى( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين)
أعتذر للأطالة ولكن لأتمنى أن يجد ما كتبت صدى في نفوسكم وأن يكون نبراساُ لكل من بدء يظلم طريقه ...
ودام الفاتح أبداً والكفاح الثوري مستمررر .

صامدون ان شاءالله حتى النصر

صامدون ان شاءالله حتى النصر