عبد الرحمان الشاطر يدعو الى اقصاء الليبيين المهجرين ويكذب

عبد الرحمن الشاطر: ليبيا .. وطن .. يسع الجميع












تلقيت رسالة نصية
من صديق للمطالبة بتجميد مجلس اللا وطني الانتقالي بعد ما ثبت تحمسه الى اصدار
قوانين وقرارات معيبة يشتمّ منها رائحة ارباك الساحة الليبية.





قبلها قرأت تصريحا
لفضيلة مفتي الديار الليبية يحذر فيه ايران من مغبة مسعاها لتشييع الشباب الليبي.





في نفس هذه المدة
قرأت مقالا رائعا لفضيلة الشيخ عبد اللطيف المهلهل يحذر من الفتنة جراء تسييس
الدين وتمزيق المجتمع الليبي المسلم الى مسلمين وغير مسلمين في تجني صارخ على هوية
المجتمع الليبي الاسلامية.





قبل هذا الخضم خلع
البعض بزتهم العسكرية وشكلوا أحزابا سياسية يقولون أنها وسطية.





أخيرا ظهر علينا
فضيلة الشيخ علي الصلابي ( صاحب المفاجآت السياسية/الدينية ) يدعو للمصالحة مع
قادة نظام القذافي وعلى رأسهم ( أحمد قذاف الدم ) مستعينا بآيات من الذكر الحكيم.





في خضم هذا الجو
المشحون ، لا زلنا نسمع زخات الرصاص والمدفعية الثقيلة من بعد منتصف كل ليلة الى
حلول آذان الفجر من كل يوم.





عمر الثورة
الليبية تجاوز السنة الأولى بأشهر فقط. وما يحدث من مشاهد ينذر بأن القادم لن يكون
مفرحا على الاطلاق . فالتكتل واللحمة التي شاهدناها بين كافة أطياف ومشارب وهويات
واتجاهات وتيارات المجتمع الليبي أثناء زخم الثورة في تأييد مبهر لها ، يبدو أنها
لم تكن بريئة الى الدرجة التي كنا نتصورها.. يبدو أن كل فئة من تلك الفئات انتصر
للثورة للتخلص من معمر القذافي ليحل زعيم تلك الفئة محله .. كان هناك تربصا لسرقة
الدولة أو هكذا تبدو لي الأمور بعد أن فاحت الروائح من كل جانب وأرجو أن أكون
مخطئا في تقديري.







·





مسألة تجميد مجلس اللا وطني الانتقالي المؤقت
غير موضوعية وهي تزيد المشهد ارتباكا لأنها ستخلق فراغا سياسيا يزيد الطين بلة ولا
يعالج الأخطاء الواقعة. فهذا المجلس بدأ يتفكك من الداخل بعد اقصاء مجموعة من
اعضائه من قبل لجنة الشفافية والنزاهة . فضلا عن انفراد رئيسه باصدار القرار وهو
الخطأ الفادح.








·





تمنيت أن يكون تصريح فضيلة مفتي الديار
الليبية أكثر شمولا ليقترب من الواقع الذي عليه البلد اليوم . فالشيعة ليسوا وحدهم
الذين يريدون استمالة الليبيين للتشيع. هناك الوهابيون وهناك السلفيون وهناك انصار
القاعدة. ليس هذا فقط.. بل ان استخبارات الدول تمرح في بلادنا طولا وعرضا وحدودنا
البرية والجوية منتهكة ولا يوجد هيبة للدولة على الاطلاق .. ونحن لا زلنا لم نتمكن
من ضبط أمور أمننا . اما باقصاء رجال الأمن الأكفاء أو باقصاء رجال القوات المسلحة
الأكفاء أيضا. لا ندري المصير الذي ستؤول اليه ليبيا لو طال الزمن بهذا الفراع
وبهذه المشاحنات وبهذه الاندفاعات نحو رؤى أحادية لا تراعي مصلحة الوطن العليا.








·





أعجبني مقال فضيلة الشيخ عبد اللطيف المهلهل
الذي عنونه ( يا دعاة الفرقة ..رفقا بليبيا) والذي اختتمه بقوله ( ان هذه
التقسيمات التي اشرت اليها آنفا تقسيمات فاسدة لا أساس لها في شرع الله ولا علاقة
لها بالحنيفية السمحة . فينبغي علينا أن ننتبه فليبيا محتاجة الى الصفاء والألفة
والى نزع الغل من الصدور ، فالجميع يردد الله أكبر والكل يشهد شهادة الحق ،
فالاسلام كل لا جزء ، والعلم خادم الشريعة ، وبذلك نبني مجدا تليدا وحضارة سامقة).








·





لا ادري لماذا خلع العسكريون بزتهم العسكرية
في آخر لحظة ليتقدموا الى انتخابهم للمؤتمر الوطني العام؟.. هل لأن هذا المؤتمر
سيكون فرصة لهم لتحقيق زعامة على ليبيا؟.. أم أنهم نبذوا فكرهم المتطرف في صحوة من
اجل الوطن؟








·





فضيلة الشيخ علي الصلابي ظهر علينا بمبادرة
مصالحة مع قادة النظام السابق في مصر وعلى رأسهم ( أحمد قذاف الدم ) قال أنه فوّض
من قبل فضيلة الشيخ بوشنه .. أي أننا عدنا للمربع الأول ( احمد قذاف
الدم الممثل الشخصي لمعمر القذافي طيلة فترة حكمه) .. يقابله ( علي الصلابي مفوض
من قبل رئيس الدولة الليبية المؤقت في الوقت الحالي) !! . هل تحتاج هذه الأحجية أو
المعادلة الى كثير من التفكير لفهمها. سؤالي للشيخ علي الصلابي: لماذا يتجشم تعب
السفر الى القاهرة للاجتماع بالممثل الشخصي للقذافي وابنه سيف الاسلام موجود في
ليبيا رهن الاعتقال؟ أتمنى أن أتلقى جوابا.








·





زخات الرصاص تنذر بمؤشر الرغبة في الاعتداء
على اول ممارسة للديمقراطية بعد غياب لمدة 60 عاما. أرجو أن يخيب ظني.






أنا شخصيا مع المصالحة الوطنية ومن أكثر المتحمسين لها .
وأنا لا أمانع في اجراء حوار مصالحة مع الليبيين في الخارج من اتباع النظام السابق
ولكني أقول أن المبدأ صح ولكن التوقيت خطأ بامتياز. نحن بحاجة الى مصالحة وطنية في
الداخل ومع الداخل ليفهم الليبيون جميعا أننا لا نريدهم يعيشون الحياة في ربوع الوطن وحسب ولكننا
نريدهم يصنعون الحياة فيه بدون تهميش أو اقصاء فالوطن لنا جميعا .. ليبيا وطن .. يسع الجميع .. وهم شركاء فيه شاء
من شاء ورفض من رفض. أما اخواننا في الخارج فقد اختاروا تواجدهم في الخارج وليس من
السهمل قبول اعتذار شخص مثل ( أحمد قذاف الدم ) يقول فيه أنهم أخطأوا في حق الشعب
الليبي.. هم لم يخطئوا في حقنا وانما أجرموا بالقتل والتدمير. فأي عذر يمكن أن
يقبل بهذه السهولة أو بهذا الغباء المركب.





نريد عودة الحياة لهذا المجتمع .. حياة الألفة والمحبة
والتسامح.. ونزع الغل من الصدور.





حفظ الله ليبيا .. دولة حرة موحدة

منافق كذاب لاعق احذية خائف ممن يسميه شيوخ ويحاول اللعب على عواطفهم اللعنة على هكذا مثقفين