عيدٌ.. بأي حال عدت يا عيد

عيدٌ.. بأي حال عدت يا عيد،
في حين يعتقل من يُعتقل، ويُغيب من يُغيب،
يفر من يفر، ويهاجر من يهاجر، ويموت من يموت ،
ويُحال بين الناس وأوطانهم.. وأبنائهم وأحبتهم وأصدقائهم،
داخليا وخارجياً، والمُهجرين والمشردين واللاجئين الخ.
يقول الأحنف بن قيس:
يا غريب الدار عن وطنه مفردا يبكي علي شجنه.
كلما جــّـد البكاء بـــــــه دبت الأسقــام في بـدنه.

من بعده \"شوقي\" من منفاه يقول:

وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي.

- عيدٌ.. بأي حال عدت يا عيد
ومعتقلينا وأسرانا، ظلماً وعدواناـ
في سجون المزاريط وتاجوراء، وغيرها كثير من السجون العلنية والسرية.
- كيف نفرح ويعود علينا العيد والأرامل،
والأيتام، والمشردين واللاجئين لا يجدون من يواسيهم، ويخفف عنهم الا من رحم ربي.
- عيدٌ.. بأي حال عدت يا عيد...........
- عيدٌ.. بأي حال عدت يا عيد...........
- عيدٌ.. بأي حال عدت يا عيد..........

اهذه ليبيا التي كانت ماوى لكل المظلموين،
والمحتاجين،
اهذه ليبيا التي كانت قبلة لكل الاحرار،
عبر التاريخ، قد نستوعب شئ واحد، وهو ان العدو الاجنبي بامكانه فعل اي شئ،
ولكن ان ياتي من يدعون انهم بنو جلدتك ويفعلون بك كل هذه الافاعيل،
فلا غرو اخوتي ان يصاب المرء بالهديان، ويصبح مشلول التفكير والحركه،
ندعو الله ان يقوي عزائمنا لنشد ازرنا ونوحد صفوفنا،
وننطلق غير ابهين بجنس عدونا ودينه الذي يدعي،
ونعيد الابتسامه لمن فقدها،
والله وحده المستعان.