الخدلان والسقوط

قال البحتري في مطلع إحدى قصائده:
قَد فقَدْنا الوَفاءَ فَقدَ الحَميمِ، ....... وَبَكَينَا العُلَى بُكَاءَ الرّسُومِ
تذكرت هذا البيت وانا انظر بمرارة لبعض القيادات العربية وهي تتلون تلون الحرباء وتغدر بالصديق والحليف..
لم يعد للوفاء مكان في قاموس عرب "الربيع"،
فقد قاطعوا يوم امس جنازة اهم حليف للعرب وقضياهم العادلة تشافيز،
وقد كان حريا بقائد حركة حماس الذي تنكر لدمشق التي احتضنته في اصعب الظروف واختار الدوحة،
ان يكون اول المشيعين في جنازة تشافيز الذي طرد السفير الاسرائلي اثناء العدوان على غزة..
ولم يقف تنكر خالد مشعل وحركته حماس عند سوريا او تشافيز فقد تنكروا للقذافي عندما تكالبت عليه قوى الغدر والغطرسة سنة 2011، وهو الذي يعرف جيدا اياد القذافي البيضاء الذي يعرف له الجميع وقوفه مع حماس ومع القضية الفلسطينية ويرجع له الفضل في طرد السفير الاسرائلي من نواكشوط..
بالمناسبة فحماس لم تكن وحدها من عرب اليوم في عدم الوفاء عندما يقلب الدهر ظهر المجن لصديق او تتنكر الدنيا لحليف..
وللمتنبي:
غاضَ الوفاء، فما تلقاهُ في عدةٍ وأعوز الصّدقُ في الأخبار والقسم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول