الجيش المصري يرصد مخططاً "إخوانياً" للسيطرة عليه بمباركة أميركية

تصاعدت حدة التوتر بين الجيش المصري والرئيس محمد
مرسي, بعد ورود تسريبات من داخل المؤسسة العسكرية عن محاولات للسيطرة عليها, وإقالة
وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي, بمباركة دول غربية وفي
طليعتها الإدارة الأميركية.

وقالت مصادر مطلعة في تصريح لـ"السياسة", إن الجيش لن
يقبل بتكرار سيناريو وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان السابق
الفريق سامي عنان مع الرئيس, في إشارة لإقالتهما بعد تولي مرسي الرئاسة, مؤكدة "أن
إقدام جماعة الإخوان المسلمين على تلك الخطوة يمثل خطاً أحمر".

وأضافت أن قبول دفعات جديدة من الطلاب في الكلية
الحربية كان سبباً في تزايد التوتر, خصوصاً أنه كان بينهم ابن شقيق الرئيس, حتى أن
مصادر أميركية اعتبرت هذه الخطوة بمثابة البداية لـ"أخونة" المؤسسة العسكرية.

ورأت المصادر أن التوتر وصل بين الجيش و"الإخوان" إلى
مرحلة الذروة على خلفية رسائل غير مباشرة متبادلة بين الطرفين طيلة الأشهر الماضية,
وأبرزها حديث السيسي في نهاية العام الماضي, عن انحياز الجيش للشعب, ورفضه العنف,
ودعوته لحوار سياسي.

واتهمت المصادر "الإخوان" بتدبير حملة على الإنترنت
للنيل من القوات المسلحة, كما أشارت إلى أن جهات عليا لم تسمها أمرت بإغلاق ملف
قتلى رفح الستة عشر, مؤكدة أن الجيش لن يقبل أن يتم مع السيسي تكرار سيناريو طنطاوي
وعنان.

وحذرت من إمكانية "دخول مصر في محور الشر بعد التمدد
الإيراني في البلاد", مشيرة إلى الضغوط التي مورست على وزير الدفاع لمرافقة مرسي
خلال زيارته باكستان والهند, للإيحاء بأن وزير الدفاع قريب من القيادة
السياسية.

ورأت "أن هذا الأمر دفع بغضب الجيش إلى العلن وبهذا
الشكل الحاد, ما يؤشر إلى أن مصر مقبلة ربما على تطورات أكبر", في ظل تفجر الغضب
داخل الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .وتدهور الأوضاع في البلاد.

وأكدت أن إعلان عضو مجلس الشورى عن "الإخوان" محيي
الدين الزايط, خلال كلمته في مؤتمر حزب "الحرية والعدالة", الذراع السياسية
للجماعة, بمناسبة تكريم الأم المثالية, "أن جيش مصر عظيم ولكنه يحتاج لقيادة",
أثارت بشدة غضب الجيش الأمر الذي وصفته نائبة رئيس المحكمة الدستورية سابقاً تهاني
الجبالي, بأنه إهانة جديدة للجيش "من الجماعة المنحرفة عن الوطنية".

بدوره, انتقد البرلماني السابق حمدي الفخراني موقف
الجماعة, قائلاً "من هم الإخوان وما موقعهم في الدولة حتى يتحدثوا عن الجيش
المصري".

وأشار إلى "أن الجيش يتمتع بحب الشعب, ولا يستجيب
لضغوط الرئاسة والإخوان وفرعها الفلسطيني حركة حماس, بوقف هدم الأنفاق الحدودية
التي يتم منها تهريب السلاح والمخدرات والسولار".

في سياق متصل, تظاهر المئات من أعضاء حركة شباب "6
أبريل" أمام قصر الاتحادية, لإحياء فعاليات الذكرى السادسة لإطلاق الحركة, تحت اسم
"يوم الغضب".

ونظم بعض أعضائها سلاسل بشرية في شارع الميرغني القريب
من محيط القصر, كما رددوا هتافات منها "يسقط يسقط حكم المرشد", في إشارة إلى مرشد
جماعة "الإخوان" محمد بديع.

وتوجهوا إلى مقر البورصة قبل أن ينطلقوا في اتجاه
الاتحادية.

وتتظاهر الحركة للمطالبة بإقالة حكومة هشام قنديل
وتشكيل حكومة تكنوقراط من كل الأطياف لإنقاذ الاقتصاد, وعزل النائب العام المستشار
طلعت عبد الله وتعيين نائب عام جديد بواسطة المجلس الأعلى للقضاء, إضافة إلى
الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وأصحاب الفكر والرأي وإعادة هيكلة وزارة
الداخلية وتطهيرها مما أسموه بـ"رموز الفساد", والعمل على ترسيخ العقيدة الأمنية
السليمة في حماية الوطن والمواطنين وتنفيذ القانون.

وكانت قوى ثورية أعلنت انضمامها إلى الدعوة التي
وجهتها "6 أبريل" لإسقاط النظام.

من جهة أخرى, قتل ثمانية أشخاص بينهم أربعة مسيحيين
وأصيب نحو 20 آخرين ليل أول من أمس, في اشتباكات طائفية واسعة بالأسلحة النارية في
مدينة الخصوص شمال القاهرة.

وقال وكيل مطرانية شبين القناطر وكاهن كنيسة الشهيد
مارجرجس القمص يونان, "قتل ثمانية أشخاص بينهم أربعة مسيحيين, وهناك ثلاث جثث
مجهولة, يرجح أنهم أيضاً مسيحيون والضحية الثامنة مسلم قتل عند بداية اشتعال
الفتنة", داعياً قوات الجيش للنزول إلى المنطقة "للسيطرة على الوضع القابل للاشتعال
مرة ثانية".

وأضاف أن هناك, من واقع سجلات مستشفى المطرية, 20
مصاباً في الأحداث منهم 17 مسيحياً وثلاثة مسلمين.

واندلعت الاشتباكات في مدينة الخصوص وهي منطقة عشوائية
فقيرة في محافظة القليوبية شمال القاهرة بعدما اعترض رجل مسلم خمسيني على رسم أطفال
مسلمين للصليب المعقوف (رمز النازيين) على جدار أحد المعاهد الدينية المسلمة
بالمنطقة.

وإثر توجيه الرجل السباب للمسيحيين والصليب, اندلعت
مشادة عنيفة مع شاب مسيحي تطورت لمعركة بالرصاص الحي والأسلحة الآلية بين المسلمين
والمسيحيين.

واقتحم عدد من المسلمين الغاضبين كنيسة مار جرجس
الإنجيلية بالمدينة لكن التواجد الأمني حال من دون ذلك, في حين اتهم راعي الكنيسة
القس سوريال يونان مجهولين بحرق أجزاء منها وحضانة "المحبة" في منطقة الخصوص أثناء
هذه الأحداث.

من جهته, قال رئيس حزب "الحرية والعدالة" سعد الكتاتني
إن "ما يحدث من فتنة طائفية في الخصوص غير مقبول وخطير, وهناك من يريد إشعال مصر
وافتعال أزمات

منقول
تعليق: حتى الجيش يا مرسي تريد أخونته!!!

اتمنى من الجيش المصري بان لا ينتظر بالقيام بانقلاب عسكري وتحرير الوطن من المفسدين