أصداء الحرب في ليبيا
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أصداء الحرب في ليبيا
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68400
تحت عنوان "أصداء الحرب في ليبيا"، تنشر صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا جاء فيه أن عمليات الائتلاف الدولي في هذا البلد تؤثر سلبا على نظام منع انتشار الأسحلة النووية. ويتضح يوما بعد آخر أن المشكلة الليبية سيكون لها أثر طويل الأمد على العديد من جوانب العلاقات الدولية، بما في ذلك تأثيرها السلبي الجلي على مستقبل معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
فان التغير الخاطف في علاقات "العالم الحر" بمعمر القذافي ظاهرة بليغة الدلالة. لا شك أن العقيد الليبي الذي عارض الأمريكيين طيلة أربعين عاما، غريبَ الأطوار ولم يكن في يوم من الأيام محبوبا لدى الغرب، ولكن الغربيين تحملوه واستقبلوه مرارا. كما أن العقيد، وحتى في أشد السنين وطأة عليه، لم يكن منبوذا من قبل العالم المتحضر، كزعيم كوريا الشمالية كيم سونغ إيل، مثلا. وإن ليبيا، خلافا لكوريا الشمالية، لم تصنف أبدا في عداد دول ما يسمى "محور الشر". كما تخلى القذافي قبل ثماني سنوات عن برنامجه النووي العسكري بغية التقرب الى الغرب، ووافق أيضا على تسوية مسالة تعويض أسر ضحايا الكارثة الجوية التي اتهمت طرابلس بالتورط فيها. وآنذاك تم إلغاء العقوبات الدولية على ليبيا، وسحبت جميع الاتهامات التي كانت توجه لها. غير أن الغرب، وحالما لمس أن بالإمكان إيجاد بديل مقبول يحل محل نظام القذافي، لم يتردد في الإقدام على ما أقدم عليه. وها هي النتيجة الماثلة أمام أعيننا الآن. من الصعب اليوم أن نتنبأ بما يكسبه الغرب على المدى القريب بتخليه الفوري عن جميع الاتفاقات المكتوبة وغير المكتوبة مع طرابلس، وتقديمه الدعم لأعداء العقيد الليبي. أما الأمر المهم ، فهو أن الديمقراطيات الأوروأطلسية قد خسرت على المدى الاستراتيجي منذ البداية ، فهي قبل كل شيء قدمت درسا للأنظمة "المضطربة" وللعالم أجمع. ويتلخص هذا الدرس في ان مبدأ السيادة القومية يتحول تدريجيا إلى مجرد وهم، أما توفير الأمن لبلد عضو في منظمة الأمم المتحدة ، ملتزم بجميع مبادئ القانون الدولي، لم يعد ممكنا في أغلب الأحيان.
ارتكب العقيد الليبي خطأ جسيما عندما قدم تنازلات لخصومه الخارجيين أملا بالحصول على ما يضمن سلامته. ومن المثير للقلق ان المثال الليبي قد يترك أثرا عميقا على العديد من البلدان مولداً لديها شعورا شديدا بانعدام الأمان. وهكذا نجد أن ممارسات الدول الغربية تدحض الفرضية التي وضعتها بنفسها خلال العقود الأخيرة، والقائلة بان تخلي دولة على عتبة امتلاك السلاح النووي عن برنامجها النووي العسكري سيعزز أمنها. والآن أصبح كل بلد أمام خيار صعب، فإما التسليم بفقدان سيادته الحقيقية أو البحث عن رد مكافئ للتحديات الخارجية.
واعلن الناطق باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية في 22 مارس/آذار ان "الأحداث الأخيرة في ليبيا تشكل درسا هاما للمجتمع الدولي. فقد انكشفت الآن أمام العالم أجمع حقيقة ما يسمى بـ"النموذج الليبي للتخلي عن البرنامج النووي" الذي طالما تغنى به الأمريكيون، وتبين أنه لم يكن إلا وسيلة لاحتلال دولة معادية عسكريا عبر خداعها بالوعود البراقة من قبيل "ضمانات الأمن" و"تطبيع العلاقات".
ويجدر الاعتراف بأن لدى بيونغ يانغ أسبابا للقلق جراء التهديدات الخارجية أكثر بكثير مما لدى ليبيا. كما ان قضية تغيير نظام كيم إيل سونغ حاضرة بشكل مستمر على جدول أعمال الولايات المتحدة وحليفاتها. لكن ثمة فرقا بين الحالتين، فالكوريون الشماليون يمتلكون فعلا السلاح النووي، أو على الأقل أجهزة تفجير نووية. وهذا الأمر تؤكده التجارب التي أجريت عامي 2006 و 2009. وبخلاف القذافي فإن كيم إيل سونغ ، وبعد الأحداث في يوغوسلافيا السابقة والعراق، توصل إلى استنتاج مفاده ان من المستحيل الحصول من المجتمع الدولي على ضمانات أمنية كافية لحمايته من عداون خارجي محتمل. كما ان لا أحد سيحارب من أجل بيونغ يانغ، ولذا يجب الاعتماد على الذات حصرا. وكلما كانت الحلول الدفاعية غير مقبولة بنظر العالم المتحضر أو كانت أكثر صرامة، ازدادت فعاليتها من وجهة نظر الذود عن البلاد.
وبوسع الأمريكان وحلفائهم التذمر ما استطاعوا من سلوك الكوريين الشماليين "الشائن"، لكنهم على العموم عاجزون عن اتخاذ أي إجراء، فالدولة التي يتعاملون معها أصبحت في واقع الأمر دولة نووية.
تحت عنوان "أصداء الحرب في ليبيا"، تنشر صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا جاء فيه أن عمليات الائتلاف الدولي في هذا البلد تؤثر سلبا على نظام منع انتشار الأسحلة النووية. ويتضح يوما بعد آخر أن المشكلة الليبية سيكون لها أثر طويل الأمد على العديد من جوانب العلاقات الدولية، بما في ذلك تأثيرها السلبي الجلي على مستقبل معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
فان التغير الخاطف في علاقات "العالم الحر" بمعمر القذافي ظاهرة بليغة الدلالة. لا شك أن العقيد الليبي الذي عارض الأمريكيين طيلة أربعين عاما، غريبَ الأطوار ولم يكن في يوم من الأيام محبوبا لدى الغرب، ولكن الغربيين تحملوه واستقبلوه مرارا. كما أن العقيد، وحتى في أشد السنين وطأة عليه، لم يكن منبوذا من قبل العالم المتحضر، كزعيم كوريا الشمالية كيم سونغ إيل، مثلا. وإن ليبيا، خلافا لكوريا الشمالية، لم تصنف أبدا في عداد دول ما يسمى "محور الشر". كما تخلى القذافي قبل ثماني سنوات عن برنامجه النووي العسكري بغية التقرب الى الغرب، ووافق أيضا على تسوية مسالة تعويض أسر ضحايا الكارثة الجوية التي اتهمت طرابلس بالتورط فيها. وآنذاك تم إلغاء العقوبات الدولية على ليبيا، وسحبت جميع الاتهامات التي كانت توجه لها. غير أن الغرب، وحالما لمس أن بالإمكان إيجاد بديل مقبول يحل محل نظام القذافي، لم يتردد في الإقدام على ما أقدم عليه. وها هي النتيجة الماثلة أمام أعيننا الآن. من الصعب اليوم أن نتنبأ بما يكسبه الغرب على المدى القريب بتخليه الفوري عن جميع الاتفاقات المكتوبة وغير المكتوبة مع طرابلس، وتقديمه الدعم لأعداء العقيد الليبي. أما الأمر المهم ، فهو أن الديمقراطيات الأوروأطلسية قد خسرت على المدى الاستراتيجي منذ البداية ، فهي قبل كل شيء قدمت درسا للأنظمة "المضطربة" وللعالم أجمع. ويتلخص هذا الدرس في ان مبدأ السيادة القومية يتحول تدريجيا إلى مجرد وهم، أما توفير الأمن لبلد عضو في منظمة الأمم المتحدة ، ملتزم بجميع مبادئ القانون الدولي، لم يعد ممكنا في أغلب الأحيان.
ارتكب العقيد الليبي خطأ جسيما عندما قدم تنازلات لخصومه الخارجيين أملا بالحصول على ما يضمن سلامته. ومن المثير للقلق ان المثال الليبي قد يترك أثرا عميقا على العديد من البلدان مولداً لديها شعورا شديدا بانعدام الأمان. وهكذا نجد أن ممارسات الدول الغربية تدحض الفرضية التي وضعتها بنفسها خلال العقود الأخيرة، والقائلة بان تخلي دولة على عتبة امتلاك السلاح النووي عن برنامجها النووي العسكري سيعزز أمنها. والآن أصبح كل بلد أمام خيار صعب، فإما التسليم بفقدان سيادته الحقيقية أو البحث عن رد مكافئ للتحديات الخارجية.
واعلن الناطق باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية في 22 مارس/آذار ان "الأحداث الأخيرة في ليبيا تشكل درسا هاما للمجتمع الدولي. فقد انكشفت الآن أمام العالم أجمع حقيقة ما يسمى بـ"النموذج الليبي للتخلي عن البرنامج النووي" الذي طالما تغنى به الأمريكيون، وتبين أنه لم يكن إلا وسيلة لاحتلال دولة معادية عسكريا عبر خداعها بالوعود البراقة من قبيل "ضمانات الأمن" و"تطبيع العلاقات".
ويجدر الاعتراف بأن لدى بيونغ يانغ أسبابا للقلق جراء التهديدات الخارجية أكثر بكثير مما لدى ليبيا. كما ان قضية تغيير نظام كيم إيل سونغ حاضرة بشكل مستمر على جدول أعمال الولايات المتحدة وحليفاتها. لكن ثمة فرقا بين الحالتين، فالكوريون الشماليون يمتلكون فعلا السلاح النووي، أو على الأقل أجهزة تفجير نووية. وهذا الأمر تؤكده التجارب التي أجريت عامي 2006 و 2009. وبخلاف القذافي فإن كيم إيل سونغ ، وبعد الأحداث في يوغوسلافيا السابقة والعراق، توصل إلى استنتاج مفاده ان من المستحيل الحصول من المجتمع الدولي على ضمانات أمنية كافية لحمايته من عداون خارجي محتمل. كما ان لا أحد سيحارب من أجل بيونغ يانغ، ولذا يجب الاعتماد على الذات حصرا. وكلما كانت الحلول الدفاعية غير مقبولة بنظر العالم المتحضر أو كانت أكثر صرامة، ازدادت فعاليتها من وجهة نظر الذود عن البلاد.
وبوسع الأمريكان وحلفائهم التذمر ما استطاعوا من سلوك الكوريين الشماليين "الشائن"، لكنهم على العموم عاجزون عن اتخاذ أي إجراء، فالدولة التي يتعاملون معها أصبحت في واقع الأمر دولة نووية.
السراب-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2069
نقاط : 12922
تاريخ التسجيل : 14/04/2011
رد: أصداء الحرب في ليبيا
بارك الله فيك
المدير العام-
- الجنس :
عدد المساهمات : 654
نقاط : 10754
تاريخ التسجيل : 26/02/2011
رد: أصداء الحرب في ليبيا
هما عندهم عقيده انه الاستعمار جاى بخلصهم من معمر هههههه ... لو يعلمون الحقيقه ما طلعو حتى من بيوتهم
القمودي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 502
نقاط : 10164
تاريخ التسجيل : 06/04/2011
رد: أصداء الحرب في ليبيا
الليبيين مايبوش يخدموا ويعمروا بلادهم.. حتى اللي عابيين عليهم في الخارج وبيرجعوا يعمروا البلاد طلعوا أغلبهم خونة.
أبووليد-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1676
نقاط : 11396
تاريخ التسجيل : 13/04/2011
رد: أصداء الحرب في ليبيا
والله خونة واجديييييييييييييييييييييييييين في الخارج الا من رحم
السراب-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2069
نقاط : 12922
تاريخ التسجيل : 14/04/2011
مواضيع مماثلة
» "أصداء الحرب في ليبيا"
» خبير روسي: ان نشوب الحرب الأهلية بل الحرب التحررية في ليبيا أمر لا محالة منه
» قناة ليبيا 24 :- برنامج أصداء الاحداث مع لبنى الشطاب حلقة خاصة ب سيف الإسلام معمّر القذّافي
» نداء ليبيا .. د/ حمزة التهامي .. الحرب على ليبيا حرب على الإسلام .. 11-1-2015
» كتاب CYNTHIA McKINNEY بعنوان الحرب اللاشرعية على ليبيا - (ليبيا مشروع كرامة)
» خبير روسي: ان نشوب الحرب الأهلية بل الحرب التحررية في ليبيا أمر لا محالة منه
» قناة ليبيا 24 :- برنامج أصداء الاحداث مع لبنى الشطاب حلقة خاصة ب سيف الإسلام معمّر القذّافي
» نداء ليبيا .. د/ حمزة التهامي .. الحرب على ليبيا حرب على الإسلام .. 11-1-2015
» كتاب CYNTHIA McKINNEY بعنوان الحرب اللاشرعية على ليبيا - (ليبيا مشروع كرامة)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي