كيف تعرضت الزنتان للخديعة الكبرى ؟

أكدت مراقبون أن قبيلة الزنتان باتت في موقع صعب بعد أن تعرضت للخديعة الكبرى في أكثر من مناسبة ، آخر هذه المناسبات كان الليلة البارحة عندما إنعقد إجتماع مطول إستمر الى ساعات الصباح الأولى وشارك فيه كل من المجالس العسكرية للزنتان ومصراتة وأعيان المدينتين وأعيان المدن الأخرى ، و حضر الإجتماع المجلس العسكري الزنتان  والمجلس العسكري مصراتة ، وقيادات من درع الوسطى و درع الغربية وغرفة الجرذان ، و لواء القعقاع ، و كتيبة الصواعق ، ولواء المدني ، وكل التشكيلات المسلحة المتواجدة داخل طرابلس دون استتناء ، وبعض المجالس العسكرية للمدن المجاورة ، وأعيان عن الزنتان ومصراتة وبعض المدن الأخرى المحيطة بطرابلس.
وتم الاتفاق على تهدئة الأوضاع وعدم اقتياد البلاد إلى القتال والحرب ومحاولة الخروج بها من الأزمة ، ولكن بعد وقت قصير من هذا الاجتماع قامت الميلشيات الحكومية بمهاجمة مطار طرابلس الدولي وبعض المعسكرات التابعة للجيش الليبي في استهداف مباشر للمناطق التي سيطر عليها ثوار الزنتان. 
وقد إستغرب أعيان ووجهاء الزنتان الموقف وإعتبروه خروجا عن الإتفاق ، في حين يرى المراقبون أن إستهداف الزنتان تم الإعداد له منذ فترة وهو يهدف الى قطع الطريق أمام عملية الكرامة التي ينفذها الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر ، وكذلك ضمان سيطرة قوى الإسلام المدعومة من قبل قطر وتركيا على العاصمة بكل أرجائها وعزل القبائل البدوية بما فيها الزنتان عن المشهد السياسي والإجتماعي والعسكري. 
مصادر أكدت أن إجتماع البارحة كان ينعقد في الوقت الذي كانت قيادات الميلشيات تعد للمعركة ،كما كانت على إتصال بأطراف داخلية وخاجية للإعداد لبداية عملية "فجر طرابلس" العسكرية التي تهدف الى "تحرير العاصمة الليبية من الزنتان والأزلام" على حد تعبير الجرذ صلاح بادي القائد الميداني للمعركة .