ما الذي ستفعله مصراته؟

تحية لأبن مصراته الشريف الذى ينزف قلمه وقلبه بهموم الوطن ...
وبأمثال هذا الشريف ستعاد مصراته المختطفة من قبل بقايا الاتراك والإرهابيين الى حضن الوطن
,,,,,,,,,,
اريد أن نعرف ما الذي ستفعله مصراته عندما يتوقف ضخ المياه إليها من الجنوب ؟ وماذا ستفعله مصراتة عندما يُمنع عنها غاز ونفط الشرق والجنوب ؟ وماذا ستفعل مصراتة عندما لن يكون تحت سيطرتها المصرف المركزي الليبي ؟ وما الذي ستفعله مصراتة عندما تضرب حولها جميع القبائل الليبية في شرق وجنوب وغرب ليبيا مقاطعة في جميع المجالات الأقتصادية والسياسية والأجتماعية ؟ وماذا ستفيعله مصراتة عندما يُطرد جميع المنتمين لها من جميع أنحاء ليبيا ؟ فهل تصبح مصراتة دولة مقامة على قوز التيك ويحيط بها المالح من الشمال والجنوب ؟ وهل سينتبه أبناء وبنات مصراتة الذين أصبح رخاؤهم على حساب بقية جميع أوجاع وأحزان الليبيين والليبيات وأمنهم وإستقرارهم وطموحاتهم في التنمية التي كانت في برنامج النظام السابق ؟ وهل ستوفر الأسلحة التي سرقتها مليشيات مصراتة من الدولة الليبية الحماية لأهالي مصراتة ؟ فما الذي يريده قادة مليشيات مصراتة بطرابلس وبنغازي وكل ليبيا وحتى مصراتة ذاتها ؟ وهل يتفق الليبيون على ضرب حصار محكم حول مصراتة وقطع جميع الأتصال بكل من ينتمي لها وتبلغ الأجراءات العقابية حد طلاق المصراتيات من إزواجهن من بقية الليبيين ؟ أنا من مصراتة وأضع كل هذه التساؤلات لأني أعي جيّدًا بأن مصراتة ضحية رغم ما يتبجح به صبيانها من إنتصار حققه لهم الأوربيون والأمريكيون في حرب جندوا لها كل ما بنته ترساناتهم من بوارج وحاملات طائرات وجميع أنواع الطائرات والقنابل والصواريخ . فلا نامت أعين الخونة والجبناء المتصبينين . وهل يسامح الليبيون والليبيات مصراتة في دماء الشهداء المائتين ويزيد الذين أعدموهم وهم في الأسر وعلى رأسهم عظيم تاريخ ليبيا العقيد معمر أبو منيار القذافي وإبنه المعتصم وهي جريمة شهد عليها العالم بأكمله . إنني أقول لأهالي مصراتة مدينتكم ستكون عرضة للدمار بجميع أشكاله فعودوا لليبيا إن أردتم أن تكونوا في ليبيا وإلاّ فخذوا الكتبان الرملية المشيدة عليها مدينتكم وإرحلوا بها لتركيا لتشكلوا جزيرة بها في البحر الأسود لأن حتى المتوسط ليس لكم مكان فيه بهذا السلوك الأجرامي .الدي يمارسه حكامكم إن ما تفتخرون به هو العار بعينه , والمقبرة التي تعتقدون بأنكم واريتم فيها جثامين من قتلتم تحت التعذيب والتنكيل بمعتقلاتك وسجونكم التي لم يشهد تاريخ ليبيا حتى زمن الأستعمار الأيطالي مثيلاً لها لا في الكم ولا في أصناف التعذيب ولا عدد الضحايا فمن ذا الذي سيسامحكم اليتامى ! الأرامل ! أم مبتوري الأطراف ؟ أم الفقراء الذين أصبحوا على إتساع الرقعة الليبية ؟ أم أبناء تاورغاء الذين تمكنتم من الضحك على الكثير من الليبيين بضحكة الأغتصاب الذي كان من صنع أكاذيبكم وتصديق وسائل إعلام من حقق لكم الأنتصار على ليبيا ونظامها الوطني ومكنكم من سرقة آمال شبابها في التطور والحياة الرغيدة لتنقضوا أنتم وتقتسموا هذه الآمال مع الغزاة.
النقيب بحار رمضان الجبو ـ فرنسا ــ 22 يوليه 2014
المصدر
الحركة الوطنية الشعبية الليبية