الجزائر تدق «ناقوس الرعب»:40 ألف ارهابي «يرتعون» في ليبيا!

ساعد تصاعد وتيرة العنف في ليبيا وتواصل سيطرة المليشيات المسلحة على أماكن واسعة منها على جعل هذا البلد أرضا خصبة لاستقطاب وتدريب  الجهاديين، في معسكرات القاعدة وداعش  والتنظيمات الأخرى التي تمركزت خصوصا في الجنوب الليبي.

الجزائر (وكالات) :
وفي هذا الاطار دق الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري ناقوس الخطر من الوضع في ليبيا، خلال اجتماع قادة جيوش أركان منطقة الساحل، حيث أوصى نظراءه في كل من مالي وموريتانيا والنيجر بضرورة وضع ليبيا تحت مجهر المراقبة الأمنية. وقدم قايد صالح ـ حسب مصدر أمني ـ معلومات تشير إلى تضاعف عدد الإرهابيين في ليبيا في عام 2014، حيث قال إن عدد الإرهابيين في ليبيا تضاعف مرتين على الأقل في عام 2014، بسبب تدهور الوضع الأمني في هذه المنطقة. وبلغ ـ حسب تقدير مصادر متطابقة ـ عدد الإرهابيين في ليبيا ما لا يقل عن 40 ألف إرهابي ينتشر أكثر من نصفهم في مدن الشرق الليبي، بينما يوجد الباقي في محيط مدينة طرابلس خاصة في منطقة الزاوية التي تعد معقلا رئيسيا للإرهابيين في غرب ليبيا.
وينتسب ـ حسب مصادر أمنية تتبع حركة تدفق الإرهابيين على ليبيا التي باتت أرضا خصبة للتطرف والاستقطاب والتعبئة ـ أغلب الإرهابيين الليبيين لتنظيم الدولة الإسلامية بينما بقي عدد قليل منهم على الولاء لما يسمى تنظيم القاعدة. وقال مصدر أمني إن إرهابيين من أكثر من 20 جنسية يوجدون في ليبيا ومنهم جزائريون، وأضاف أن تنظيمات مسلحة في ليبيا تعمل بتنسيق كبير مع تنظيم بوكوحرام الإرهابي في نيجيريا الذي بايع داعش قبل أشهر، ورغم عدم وجود اتصالات عملياتية مباشرة بين تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة بوكوحرام، فإنه من الواضح أن الأخيرة تتابع ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية الذي يهتم بدوره بما يفعله داعش، وباتت الحركة الأولى تشكل خطرا كبيرا على الأمن في شمال إفريقيا ويمكن إضافتها إلى القاعدة وداعش في المغرب وشمال إفريقيا دون الحديث عن التنظيمات الأخرى المنشقة عن الأولى.
وبحسب دراسة أمنية أمريكية نشرتها وكالة فرانس براس، استنادا إلى مركز الدراسات الأمنية الأمريكي، فقد باتت مصدر خطر على دول الساحل، حيث قالت الدراسة إن بوكو حرام أصبحت تسيطر على مساحة تتراوح بين 20 و40 ألف كلم مربع منذ أكثر من عام، وتسيطر على 10 إدارات محلية، وأصبح لديها عتاد ثقيل يشمل دبابات استولت عليها من الجيش النيجيري، إضافة إلى مبايعتها لـ داعش الذي بات نموذجا مغريا في وقت أضحت فيه القاعدة جزءا من الماضي.