هذا أوان الفرز واشتدي

نعم هذا أوان الفرز واشتدي ودوّت في مسامع الدنيا أصوات المجاهدين الشرفاء والاعلاميين الاوفياء لامتهم ولتاريخهم ومعهم المثقفين المنحازين للامة ولقضايا الامة العربية المستهدفة .... نعم هناك ظلم وعسف ولكن الوقوف في وجه الظلم والعسف لا يمكن أن يسوّغ الاستعانة بأعداء الامة وبمصاصي خيراتها ودمائها ومقطعي أوصالها أربا أربا .
لقد أصبح من المطلوب بسرعة تسمية الامور بمسمياتها التي تنطبق عليها وتناسبها وتتساوق معا ومع أصلها وفصلها فالمعارضون للظلم والعسف في المنطقة العربية ولا يستقوون على أبناء جلدتهم لا يمكن وصفهم او نعتهم بنعوت الغدر والخيانة والعمالة ذلك انهم أبقوا على شرفهم وكرامتهم وحافظوا عليها .
ان ما يجري الان من هجمة اعلامية امبريالية شرسة ضد الامة العربية وعلى ليبيا وسوريا خاصة يدفعنا ويدفع كل الشرفاء الى تحديد مواقفهم تجاه ذلك ولنقول :-

اولا:إن العرب العاملين في الفضائيات المسماة عربية زورا وبهتانا يندرجون في خانة عبدة الدولار والمال وهم يعملون في إطار تنفيذ المخططات الامبريالية العدوانية التي تستهدف النيل من الامة العربية ومن خيراتها ويمكنون المستعمر من تحقيق اهدافه لذلك فان وصفهم بالعملاء وبالمرتزقة يعد وصفا قليلا وبسيطا بالقياس بما يؤدونه من خدمات لاسيادهم المستعمرين وكذلك العاملين في القنوات الغربية الصليبية كالبي بي سي وغيرها من القنوات الاستعمارية
ثانيا
ان الاصلاح شان عربي داخلي بامتياز لا يحق لاية جهة خارجية التدخل فيه وهو من اختصاص الجماهير العربية وقواها الحية لاحداث عملية التحول والتغيير بشكل سلمي سلس يجري فيه انتقال السلطة وتداولها بعيدا عن العنف وعن السلاح واعمال القتل والتخريب والتدمير .
ثالثا:
ان مجلس الامن مجلس منحاز لقوى الشر والعدوان والاستعمار وهو مجلس لا يبغي الخير للعرب من تم الاعلان عن تشكيل هذا المجلس الذي وضع العالم في كفة الدول التي تمتاز وتختص بحق النقض والفيتو والتي تقف الى جانب اعداء الامة وفلسطين منذ عشرات السنين.
رابعا
ان على الاعلاميين والمثقفين اعلان مواقفهم بكل حزم وقوة فاما الانحياز الى مصلحة العرب واجراء الاصلاح بعيدا عن التدخلات الخارجية او معاداة التدخل الخارجي واما البقاء على عدم الانحياز لطرف مرحليا نظرا لخطورة الموقف وحساسيته والا فانهم يعدون مشاركين ومساهمين في ما يجري على الارض العربية من انتهاكات صارخة تحت ستار الديمقراطية وحقوق الانسان
خامسا
ان امريكا وبريطانيا وفرنسا لم تتوقف يوما عن معاداة العرب ولم تتوانى عن نصب الشرك لهم وان هذه الدول ترتهن السياسة العربية منذ قديم الزمان وهي تنتفض عليها اليوم لاهداف تسعى لتنفيذها تحت حجج تقوم بتسويقها الان من اجل سد عجزها المالي وما يواجهها من اخطار ناجمة عن سياساتها الراسمالية زان اكبر دليل يفض هذه القوى الامبريالية الغربية المعادية يتجسد في المثال الشاخص امام الجميع وهو فلسطين وقضيتها وقضية شعبها الذي يقتل صباح مساء دون ان يحرك مجلس الامن ولا الامم المتحدة ساكنا حيال ذلك.
سادسا:
ان اظهار المواقف الان يعد مسالة هامة ومطلوبة فاما الانحياز لقوى الشر قوى ابو غريب والتقتيل والتدمير والاستعمار واما الانحياز لمصلحة الامة ولمصلحة القوى الرافضة فيها لكل برامج الهيمنة والاستعمار في المنطقة العربية .