ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺭﻧﺔ -- 5 / ﻳﻮﻧﻴﻪ " ﺍﻟﺼﻴﻒ " 1805 ﻡ

- ﻗﺎﻝ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ / ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺪﺍﻓﻲ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺭﻧﺔ ﻋﺎﻡ 1805 ﻡ .
)) ﺃﻥ ﺩﺭﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﻌﺔ ﺻﺎﻣﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﻌﻠﺔ ﻣﺘﻘﺪﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻤﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ " 170 " ﻋﺎﻣﺎ ﻫﺰﻣﺖ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﺩﺭﻧﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﺘﻔﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﻧﺔ ﻟﻨﺴﺠﻞ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺭﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ (( ................... " ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ "
- ﻭﻓﻲ ﺃﻃﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺭ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩ ﻭﺑﻨﺰﻋﺔ ﺻﻠﻴﺒﻴﺔ ﺣﺎﻗﺪﺓ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﻧﻬﺐ ﺧﻴﺮﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟﻔﺮﺳﻮﻥ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺧﻤﺲ ﺳﻔﻦ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ، ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺳﻔﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺻﻨﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺨﻠﻖ ﺍﻷﻋﺬﺍﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
- ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺮﺿﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻔﻦ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻥ ﺧﺴﺮﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻛﺒﺮ ﺳﻔﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻫﻲ " ﻓﻴﻼﺩﻟﻴﻔﻴﺎ " ﻭﺃﺳﺮ ﺑﺤﺎﺭﺗﻬﺎ ....
- ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺎﻻﺗﺠﺎﻩ ﻧﺤﻮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺭﻧﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﻨﺎﺻﺮﺓ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻤﻌﻮﻩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ .
- ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺭﻧﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻓﺸﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ، ﻣﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻭﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ .
- ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺩﺭﻧﺔ ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻵﻥ ﻣﻌﻘﻞ ﻟﻠﺪﻭﺍﻋﺶ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺩﺭﻧﺔ ﻭﺷﺮﻓﺎﺅﻫﺎ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻭﺣﺮﺍﺋﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﻀﻠﻴﺎﺕ ﻟﻘﺪ ﺻﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﺰﺍﻣﺎ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎ ﺣﺘﻤﻴﺎ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮ ﺛﻘﻲ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺃﻣﺠﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻭﺃﻋﻮﺍﻧﻪ ، ﻭﺍﻥ ﻳﻌﻲ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻭﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺍﻟﻬﺠﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺑﺸﺪﺓ ﻭﺑﻌﻨﻔﻮﺍﻥ ﺍﻟﺤﻈﺮ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻼ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﺑﺬﻝ ﻭﻣﻬﺎﻧﺔ .. ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻟﻸﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺘﺂﻣﺮﻳﻦ ﻋﻤﻼﺀ ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﻛﺘﺎﺑﻪ : -
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ...
)) ﻗﻞ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺇﻥ ﻳﻨﺘﻬﻮﺍ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺳﻠﻒ ، ﻭﺇﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻓﻘﺪ ﻣﻀﺖ ﺳﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ (( ...... ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .