رامسفيلد نادم ؟

تنصل وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد من دوره في حرب العراق التي وقعت عام 2003 والتي كان أحد أبرز المحرضين عليها، مقرا بـ«خطإ» الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن في إعلانه تلك الحرب.
وجاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها، المسؤول العسكري الأمريكي السابق، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة التايمز البريطانية السبت الماضي ونقلتها العديد من وسائل الإعلام الأمريكية اول امس.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن رامسفيلد الذي يعد أحد مهندسي الحرب على العراق عام 2003، قوله «لست أحد أولئك الذين يعتقدون أن قالبنا الخاص بالديمقراطية يمكن أن يصلح لبلدان أخرى في كل لحظة من لحظات التأريخ».
واستطرد رامسفيلد قائلا «إن فكرة أننا قادرون على أن نشكل الديمقراطية في العراق بدت لي غير واقعية.. كنت أشعر بالقلق إزاء ذلك عندما سمعت لأول مرة هذه الكلمات». وفي حواره انتقد رامسفيلد الذي يبلغ من العمر 82 عاما إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وذلك «لإخفاقها في لعب دور قيادي، ما سبب بفتح الباب «للتوسع الروسي».
وفي سياق آخر عبر رامسفلد عن اختلافه كذلك مع فكرة ازاحة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي كونها «اسهمت في عدم استقرار الشرق الأوسط».
وأوضحت الصحيفة اللندنية كذلك أن وزير الدفاع السابق أعرب كذلك عن خشيته من عدم مواجهة العالم «للإسلام المتطرف» بالطريقة الصحيحة، لافتا إلى أن الصراع «مع الاسلام المتشدد» قد يستغرق عدة عقود. وكان رامسفيلد من ابرز مهندسي ومنظري غزو العراق والاطاحة بنظامه الشرعي في عام 2003 ونسبت الى رامسفيلد، احد ابرز رموز المحافظين الجدد في واشنطن عديد الجرائم والفضائح