الدكتور مصطفى الزائدي:حرب تشويه المفاهيم !!

نبهني احد الرفاق انه كان يتابع القنوات وهم يتحدثون علي تحرير سنجار والرمادي وتحرير تعز وتحرير الليثي الي اخر المواقع المحرره من هذا الطرف او ذاك علي طول الوطن وعرضه !!
جيلي والجيل الذي قبله والجيل الذي بعده ،كنا نعرف ان التحرير يعني تحرير فلسطين من العصابات الصهيونية ،التي كنا نسميها الخنجر المسموم في قلب الوطن العربي !!
اليوم لا احد يتذكر ذلك ، ولا يحلم مجرد الحلم بتحرير حيفا او يافا او عكا ،المدن العربية المحتلة فعلا من غرباء عن الوطن !!
السؤال هل نجح العدو في تحقيق اهدافه ، بسبب جهل وسذاجة بعضنا ، وتمكن من تحويل وجهات الصراع وتبديل اهداف الشعوب ، والعبث بالمفاهيم !!
لقد تم تنديس كل الشعارات حتي الدينية منها !! بالباسها معاني متناقضه ، فالتكبير اصبح لدي الكثيرين ندير اخطار وليس نداء لوجه الله ، وهكذا مصطلحات الحرية ، والديمقراطية ، وحقوق الافراد والجماعات !!
علينا ان نتوقف لبرهة ونعيد التوازن للمفاهيم وان لا ننجر وراء مصطلحات يراد منها بعثرة افكارنا واولوياتنا ... وان نعيد تصنيف وتوصيف العدو .. وهو الكيان الصهيونى المغتصب الذي نجح في تصنيع ادوات منا تقاتلنا لمصلحته بلساننا وتستخدم ديننا .. هدفها تدمير الامة في وجودها وحضارتها ... تلك ليست نظرية المؤامرة بل خطاب القنوات الاعلامية الموجهة لغسل ادمغتنا بلغتنا العربية
وقلبي علي وطني
مصطفي الزائدي
١٣ نوفمبر ٢٠١٥