تركيا تخشى من دعم امريكا وروسيا للاكراد

تبدي الحكومة التركية خشيتها من ان يسمح الدعم العسكري الأميركي للأكراد السوريين، الذين يسيطرون على جزء كبير من أقصى الشمال السوري على طول الحدود التركية، بتوسيع نفوذهم غربا.
واثبت المقاتلون الاكراد في سوريا انهم القوة الاكثر فاعلية في التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية، وخاضوا ضده اعنف المعارك ونجحوا بطرده من مناطق عدة بغطاء من طيران قوات التحالف.
وقاومت القوى الإقليمية على مرّ التاريخ الطموحات الكردية للاستقلال خاصة الدول المجاورة للعراق التي توجد بها أقليات كردية كبيرة.
والاسبوع الماضي، قال مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي في العراق إن الإقليم يجب أن يجري استفتاء على الاستقلال.
وفي السنوات الأخيرة سعى أكراد العراق لتعزيز الحكم الذاتي في كردستان من خلال بناء خط أنابيب نفط إلى تركيا وتصدير النفط بشكل مستقل في الوقت الذي ضعفت فيه العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد بسبب تقاسم السلطة وعوائد النفط.
وفي جنوب شرق تركيا، تدور منذ اشهر حرب طاحنة بين المتمردين الاكراد والقوات الحكومية بعد انهيار اتفاق للسلام كان يؤمل ان يضع حدا للأزمة التي بدأت بنزاع مسلح عام 1984 وسقط ضحيتها اربعون الف قتيل.
ويعيش نحو سبعة ملايين كردي في شمال غرب إيران. وتقول تقارير ان السلطات الايرانية تشدد قبضتها الأمنية على المحافظات الست التي يسكنها الأكراد في شمال غرب البلاد.
وتتخوف حكومة العدالة والتنمية أن يحذو أكراد تركيا حذوة أكراد سوريا بتشكيل حكم ذاتي وقد سبق أن طالب الأكراد الاتراك في الفترة الماضية بالاستقلال وهو ما ترفضه الحكومة الاسلامية المحافظة.
وتوعد الرئيس التركي بقطع الطريق على كل محاولات الانفصال بكل الوسائل المتاحة، فيما يعتقد ايضا أن روسيا تسعى لدعم الأكراد سياسيا بأن ابدت في 2015 استعدادها لفتح مكتب لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد ضمن اجراءاتها العقابية التي تتخذها ضد تركيا ردا على اسقاطها طائرة روسية في شهر 11 / 2015.