فقرات الـحاذقيـن...بمسرح الناتويين
صفحة 1 من اصل 1
فقرات الـحاذقيـن...بمسرح الناتويين
بقلم عبدالمجيد محمـد المنصورى
تحذثنا كثيراً عن الظن/الحمل الكاذب، بأننا العرب وأخوتنا من العِرقيات الأخرى، قـُمنا بثورات الربيع، بينما كُنا جميعُنا ولعشرات السنين، مُجرد أقزام، أمام أقل نساء او رجال الأستخبارات رُتبتاً، فى الأنظمة التى شُبِّهَ لنا، أننا أسقطناها فجأة ودون ان ندرى(؟!)وكأننا شَربنا حليب السِباع فجأتاً، وتهيأ لنا أننا أفحالٌ، فعلنا ما ادعينا، ولكنه فعل أفحال آخرين(ذكور النيتو يا ولدى).
النيتو، الذى وبعد أن جلبنا الى فخ موت عشرات الآلاف من أهلنا، لعيون جزرة الديمقراطية، وفجأة(أيضاً)هو من أضهر لنا عصاتهُ الرهيبة، من أجل دفعنا للموافقة على كل ما يُرضيه ويرضاه، العصاة التى تمثلت، فى غوريلته السوداء الرهيبة (داعش)والتى فَـَرَّخت لنا فى كل ركن من ليبيـا، فى وقتٌ غايةٌ فى القياسية، ولا تقتل وتصلُب إلا فى بلاد من يقولوا لا ألله إلا ألله، وبرضو لا زلنا ندعى ونُنَظِر!!!.
قـُمنا بما قـُمنا به، وقَدَّمت جحافلٌ لا حصر لها، أرواحُها فى سِبا الديمقراطية(عن حُسن نية مُجردة)ودون علم بما ينتظرنا والوطن، رُغم معرفة الحاذقين منـَّا، الذين ومُباشرةً عند مرحلة تقسيم الغنائم، أختلفوا فتفرقوا وأصبحوا أعداءً لبعضهم بعضاً، ودفعنا نحن ضريبة خِلافهم/عدائهُم من دم أبناؤنا... لأن قلوبهم ومصالِحُهُم فالأصل، هى شَتَّى ولا تآلُفَ بينها، ويموتُ الآلاف من حواريى كل طرف منهم، ثم يتصالحوا، ويكتشف أهل المُتوفين، أن فقيدهم ضاع فطيساً؟! ذلك هو دائماً قدر التُبَّع السُذَّج أمثالُنا، نفطس مثل القطط فى الطُـُرقات.
أولائك الحُذاق العررَّابين الليبيين جميعاً، والذين قائمتهم بطول الساحل الليبى... سيتحملون أمام ألله يوم القيامة، وزر ذبح ودمار ونزوح وتهجير وتشتيت وتغييب عقل شعبهم بكامله، الذى تشضى وتمزقت عِفته ونسيجه الأجتماعيين، بسبب أطماعهم المادية وأحلامهم السلطوية الجامحة... وأن ما يرفلون فيه اليوم من مال وجاه وأجنحة وليالٍ حُمر بفنادق السبعة نجوم، وشعبهم فى طوابير المقابر، يعيشُ الظلام وعازة الخُبز، وتدنيس الأرض وانتهاك العِرض، لن يَنفعُهُم، يوم الحِساب، يوم لا ينفعُ فيه مالٌ ولا نَتويين، إلا من آتى ألله بقلبٌ ليبىىٌ وطنىٌ سليم.
أذاً فأهل الربيع، وحتى يَصِلوا الى مُبتغاهُم، وتتحقق أنتصاراتُهُم، كما نراها ويلمسُونها هُم اليوم، كان عليهم تحضير... أولاً، جوقة الحُذاق إياها، وثانياً جحافل غوريلات داعش وأخواتها، وها نحن اليوم نشهد عرض فرقة حُذاق أعتماد الحكومة، التى جاء موعد فقرتها على مسرح الربيع، مُباشرة بعد انتهاء عَرض الفرقة الكبيرة(جداً)لمُهرجى حُذاقُنا بيوعينا فى سوق نَخاسة أصحاب الشرق الجديد.
ويبقى ان نقول لكم، أن حُذاق/بيوعى ليبيـا، هم ليس بفرقة واحدة، تلك التى بدأت عرضها بجولة بَكَّاى مجلس الأمن(دربوه عليها بضواحى مقرالأمم، بدهاليز اُم الربيع، وعلى مدى 21يوماً تحديداً)، وأثَّرهو بالبُكاء على من حوله فى ذلك اليوم، حتى وصل البُكاء الى المجلس الأنتقالى وأكثر واحد بكى جليل) (نلقانه انتقالى)الغريب اننا لم نشهد بُكاء أبو المجلس ليفى(عزيمة يا باتى)الكبير كبير يا سى.
وبالآخر ضحك كبير البكاية، المُدَرَب، ضحك على الجميع، ولو انه لم يصل الى مُبتغاه(رئاسة ليبيا)كما لم يصل جبرائيل، بس الأخير، معليش، لانه على الأقل لم يبكى(عزيمة يا را، أقتدائاً بليفى)تذكروا مأساة القدر، عندما تنافس زيدون وجبرا، على القنوات دون خجل، على شرف من اللى جابه الأول، كل واحد يقول" هو ما يعرفاش، أنا اللى عرفته عليه، وأنا إللى جبت ليفى لول(عليك مَسخَرة!!!)لا تزعلوا، انتو لثنين جبتوه وجبتو النيتو وفوقهم خليتو الربيع يبوسنا، حتى كان بوستنا بعد بوسة تونس ومصر، وها نحن نرفـُل فى الأستعمار بأشكاله وألوانه، من قمة رأسنا حتى أخمُس قدمينا.
فعروض/فقرات حُذاقنُا/بلاوينا، او بالأحرى الحاذقين منَّا(مُلقنُينا، بتوع الناتو)هى مُتتالية بشكل سريع، على مسرح الربيع، ولا يعنى انهم فى كل الأحوال قديمى التعامل مع أهل ذلك النيتو، بل يكفى وجود شَبق حُب المادة والسلطة بعقولهم(مكون أصيل بجيناتُهُم)+أستعدادهم للعمالة كالقيام بكل ما يُطلب منهم، فى سبيل وصولهم أو بالأحرى أيصال نيتوِيُهُم، الى أستكمال أجندة شرقهم الجديد... وكمسرح الدلافين، وعقب كل عرض لحاذقينا بيوعينا، يضع النيتو فى فم كل دُلفين/حاذق منهُمُ سمكة(صغيرة)ويُبعدهم عنه، لتبدا فرقة حُذاق اخرى عرضٌ آخر.
وكما فعلت مجموعة حُذاقـُنا الأولى، التى اُنيط بها عرض مجلس الأمن، فميدان الثورة، فأنطلاق طائرات ساركوزى لأنقاذ بنغازى(؟!)، ثم مأساة(المجلس الأنتقالى)اللى كان زى شبكة الحوات(تجد فيها سمكات طيبة، كما تجد بها شلايك وخشبات ومسامير مصدية، وتبن متعفن) فالمسرحية السَمجة لجلب الأعترافات، وصولاً لمسرحيتى أرساء الديمقراطية، المتمثلة فى أنتخابات المؤتمر والمجلس، المُمثلان للشعب(؟!)، للحق كانت انتخابات نزيهة، ولكن لم يكن أغلب المُنتخبين نُزهاء.
ولخلل فنى، جاءت تسمية رئيس الحكومة من(شخص واحد)فضيل الأمين(؟!)(على عُهدة إمحمد شعيب)(يُقال أنه لا يكذب)أى لم يكن هناك لزوم، لمؤتمر وطنى ولا لمجلس نواب، ولا حتى لمجلسى الحُكماء أو القبائل، فضلاً عن المجالس البلدية، ومن ثم خسائر مئات الملايين كمرتبات ومهايا عجيبة القيمة، لم تعرفها حتى أكبر دول العالم، ومنها أم الترهونى أم ربيعنا أمريكـــا... صحة لأمَهُم، التى جعلت منا ليس وحدنا الليبيات والليبين، بل كُلُنا شعوب الربيع العربى... مَسخَرَة... تنكتَب فى حافر الحمار، كما يقول المثل.
بيت القصيد لهذا المقال:
____________________
الى السادة(أخوتنا)حـُذاق هذه المرحلة، من مراحل مُؤامرة الربيع(فرع ليبيـا)التى هى قيام مجلس النواب، بأعتماد، ما عُرف بحكومة التوافق(الشقاق)بأى شكل يُتفق عليه الحُذاق وكوبلرهُم... "نحن الشعب الليبى موضوع المؤامرة، نؤكد اننا مَلَّينا الأنتظار، ومُوافقين على أى شكل من أشكال أى حكومة(بصيرة)وأى أشكال يختارونهم ليتبوأو المناصب فيها.
نُكررأعلان قبولنا لحكومة الربيع، مهماً كانت أجندات من رشحهم سواءاً من الداخل أو الخارج، ليس فقط لأننا مللنا ما شهدناه وشاهدناه، من موتٌ ودمار، ولكن خوفاً على أنفجارالوضع فى طرابلس(التى هى اليوم أكثر من أى يوم مَضى، على شفى حُفرة الدم)وعندها سينكسر اناء الوطن الى شضايا، ليس أربعة فقط(وهو المُستهدف)وعندها، لن نقوى على تجبير وطنُنا كسيرُنا/ضحيتُنا، الذى نُثبتُ كل يوم أننا لا نستحقه.
لذلك نُهيب بمعشر حُذاقُنا الليبيين الدوليين والمحليين، أصحاب المصلحة الحقيقية حصراً، فى مكاسب وغنائم ومناصب الربيع، وأولهم عدد من أعضاء الوطنى والمجلس، أن يمنوا علينا، بالأسراع/التعجيل، بتشكيل الحكومة، التى نتعهد لهم ببقاؤها تُسمنهُم وتُغنيهم من جوع، وحدهم هم وأسرهم وصاحباتُهُم وبنيهم، وحسبُنا من هيسة الربيع الأمن والأمان، مُستكِينين لـ(عليه العوض ومنه العوض)فى وطنُنا/عِرضُنا وشَرفـُنا/كرامتُنا.
ألله هداكم، عجلوا بالأتفاق علينا بما تُريدوه... خلاص، بطلنا، ماعادش نبوا ديمقراطية، ولا حرية(هو أحنا بتوع ديمقراطية، دحنا حتى ما بنحبهاش)... وفوق البيعة، ها نحن نقبل التحول ضمن شعوب تبويس الأيادى واللحى، من آجل أن تحسموا وناتوييكُم أمرُكُم، وترحمونا بحكومة... سائلين ألله أن يَرزُقنا الصبر والسلوان، مُكررين، أن حَسبُنا ألله ونعم الوكيل فى أنفُسُنا...... تترقر دمعتى الآن، على وطنُنا الذى اقترب من الضياع النهائى، مع إيمانى الشَديد، بأننا لله وإنا أليه راجعون.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34381
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» فقرات الـحاذقيـن...بمسرح الناتويين
» من فعاليات يوم المعتقلين بمسرح الثانوية الصناعية ببني وليد
» أدعو الله ان يرحم شهدائنا بعدد قطرات الندى وينصرنا على القوم الظالمين (جنود ابليس اللعين وثواره الناتويين )
» من فعاليات يوم المعتقلين بمسرح الثانوية الصناعية ببني وليد
» أدعو الله ان يرحم شهدائنا بعدد قطرات الندى وينصرنا على القوم الظالمين (جنود ابليس اللعين وثواره الناتويين )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي