صراع العقول و مهاجمة النفسيات لغاية استعباد السلوك .

بقلم : الاستاذ هشام عراب.
أن أمريكيا تقاتلنا في العقول و النفوس بعشرات الآلاف من العلماء الممنهجين في مختلف أنواع العلوم لتهزمنا و تنتصر علينا بتحطيم إرادة الثورة و تدمير أساليب الجدارة الإنسانية التي تراكمت فينا منذ آلاف السنين عبر توارث أجيال للقيم العليا و سعيها غايته استعباد الكيان الإنساني فينا .
أريد أن اعلق على عمليات ممنهجة تتم في ساحة العقل فوق الأرض الليبية وهي تتواصل بدون أن نرى خيوطها وأسبابها من محمود جبريل إلى احد المواطنات المغرر بهن كما قلنا دوما .
فمعمر القذافي لم يكن دكتاتورا ولا ترموا فجوركم وفسقكم عليه .. لا ترموا برفضكم المعرفة عليه .. نحن لسنا جهلة بل فاهمين ومتعلمين "ألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها " و من بيننا البعض كفر بأنعم الله علينا وخرب بلدنا بأيديه .. " قرية أمنة أمرت مترفيها " ومكنت لهم 40 دولة معتدية أمر حكمنا و التحكم فينا بقوة السلاح ضد الشعب الليبي وكسر شوكته وهزيمته في معركة لم يشهد لها التاريخ العسكري مثيل حتى الأن تم فيها استخدام مختلف انواع الأسلحة واكثر من 22 اثنين و عشرين أسلوبا من أساليب الحروب وسخرت لها كافة أحدث التقنيات العالمية ؛ وقف العالم كله ينظر لشاب ليبي حر و سيد نفسه كيف يقاتل أربعين شخص من مختلف القوى والأعمار والأجناس بل من بينهم أخوته يقاتلونه و تخلى عنه العالم كله إلا الله و يكفيه لأنه نعم المولى و نعم النصير و يوضح الله إبتلائنا في سورة العنكبوت .. فمعمر القذافي لم يحكمنا بالحديد والنار .. كما يروج لجلب الحديد والنار ولتبرير ميلاد دكتاتور ليحكم ليبيا و يكون محميا من اسياده و مسلحا و مجرما لقمع الشعب الليبي وهذا هو طرح محمود جبريل و غيره من عملاء على شاكلته و بنفس معايير عمالته و خساسة و ندالة عقليته و انحطاط نفسيته .. ليمهد لعودة الاحتلال المباشر للغزاة الموجودين بشكل غير مباشر بل يقررون مصير ليبيا على قولة على الترهوني في المرج وهي رسالة لكل ليبي و ليبية بأننا محتلون وبشكل مباشر .
فنحن كنا نحكم أنفسنا واحرار ونعتز بمعمر القذافي معلم و ليس دكتاتورا .. ان ما حدث ان الحزبية والجهوية والقبلية والعمالة والخيانة والخسة إستعانت بالكفار واليهود والصليبيين على الشعب الليبي وقائده .. ما نراه ليس الحرية بل فرض الأحزاب بالقوة وتحطيم البلد بالقوة وجلب الاستعمار و الاحتلال بالقوة و التمهيد بالتمكين له .
إن تطبيقات النظرية للفوضى الخلاقة لتجعل الناس تقبل بالدكتاتورية وتستجدي عودتها وتطلب الاحتلال وتستجدي مجئه على غرار ما يدعو له محمود جبريل في القنوات والمؤتمرات هو نشر القوضى وتهدد حياة الناس وتأخذ منهم حريتهم بقوة السلاح وتقتل قائدهم وقياداتهم هذا عملية غسل الذماع الممنهج والمنظم الذي يتعرض له الشعب الليبي الذي جعله معمر القذافي يسير على درب الحرية وقد يفشل ولكن الشعب الليبي العظيم لم يفشل بل جاهد وما زال وهو الذي تحشدت له 40 دولة لتعين المجرمين والقتلة والسفاحين والزنادقة سرقة سلطة الشعب وقتل المعلم والمحرر العالمي التاريخي معمر القذافي .. كفانا مشاركة بغسل الذماغ أيها المغرر بكم .. نامل إنتباهكم لكل الجندات المخططة والموجهة لأن ما يجري عمل عالمي يسمى " الفوضى الخلاقة " ونحن سنهزمها لأننا من يصنع الحياة والمستقبل وستهزم بالوعي والإدارك .