بــــــين الحــــق والبـــاطل

ليبيا الجريحة...بين بيان كتبه أمين الأمة وبيان كتبه مبعوث بني صهيون .. ومابين سر القدس وبين فجر الأوديسا .. ومابين رجال الأرياف الطاهرة والمدن العريقة وبين مرتزقة المارينز الفرنسي والبريطاني .. ومابين فزعة أحرار وحرائر الوطن وبين فزعة ساركوزي وحمد . ومابين طرد خمس قواعد تملك الأرض وماعليها وبين منح الأجواء للطائرة بدون طيار والأرض لمشيخة موزة .. ومابين ارجاع المزارع المغتصبة لأبناء البلاد وبين هدية الزواج بأربعه .. ومابين تأميم النفط وبين الضخ بدون عدادت .. ومابين دور الريادة في حرب أكتوبر ودعم حركات التحرر والمقاومة الفلسطينية وبين أقتحام بني وليد وورشفانة والشاطئ والعجيلات .. ومابين رفقة عبدالناصر وبين رفقة موزة .. ومابين انجاز النهر العظيم وبين أنجاز سجن في مصراتة .. ومابين تجمع (س. ص) والأتحاد الأفريقي العظيم وبين الفيدرالية والأمارات الأفغانية .. ومابين مليونيات الصمود حول صوت التحدي وبين الاعتصام لايمان العبيدي والهتاف لأبن صهيون المفتخر بيهوديته .. ومابين بنادق شباب ونساء الوطن وبين فنيين الأحداثيات وطباخين البازين .. أنقلبت المفاهيم وتاه الحق قتيلا أو أسيرا أو مهاجرا وجلس الباطل منتشيا فوق الجماجم والركام .. وأرتفعت راية الدم وموسيقى الوجع وأنتكست راية الجنة وصوت الفرح .. وغاب رواد العصر وصناع الحياة وحضر متقني النفاق وهواة التسلق وغلمان الموائد .. هو بلاء الله وأمتحان التاريخ ليكتب الجميع حقيقتهم ويحمل البعض كتابهم بيمينهم وأخرين كتابهم وراء ظهورهم ويوم الفصل ميقاتهم أجمعين ..
الدائرة الاعلامية طلائع الجزائريين