إمبراطورية الثروة الإخوانية: شبكات معقدة من الاقتصاد الأسود
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إمبراطورية الثروة الإخوانية: شبكات معقدة من الاقتصاد الأسود
المصادر المالية للتنظيم تتأتى من أجهزة الاستخبارات العربية والأجنبية وجمعيات في دول عربية وجمعيات دولية في أوروبا وأميركا.
العرب محمد الحمامصي [نُشر في 2016/09/05، العدد: 10387، ص(6)]
القاهرة - أكد الباحث الاقتصادي المصري عبدالخالق فاروق أن دراسة التصرفات المالية والاقتصادية للتنظيم الإخواني تذهب مباشرة إلى مقارنتها بجماعات الجريمة المنظمة المنتشرة في كافة دول العالم، بصرف النظر عن الدوافع المحركة لكل منهما حيث تظل الأساليب في الحركة متطابقة إلى حد لا تخطئه العين الفاحصة. ويفتح الباحث الاقتصادي عبدالخالق فاروق في كتابه “اقتصاديات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعالم” الصادرعن الهيئة المصرية العامة للكتاب النقاش حول الإمبراطورية المالية والاقتصادية للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين على المستوى المحلي والعالمي، وأساليب عمله وتمويل أنشطته، وعلاقاته المريبة بالأجهزة الاستخباراتية البريطانية والأميركية وغيرهما، وبالمثل علاقاته بالتنظيمات الإرهابية الدولية، حيث أصبح هذا النقاش ضرورة من ضروريات المجتمع الإنساني.
يبدأ عبدالخالق فاروق بتتبع مرحلة النشأة الاقتصادية 1928 ـ 1954، فمرحلة البناء في الخارج ونشأة التنظيم الدولي 1954 ـ 1972، ومرحلة الانطلاق الاقتصادية للتنظيم في الداخل والخارج 1974 ـ 2001، ومرحلة مطاردة الخارج وعودة الداخل 2001 ـ 2013 وأخيرا مرحلة المطاردة مجددا 2013، فيشير إلى أن مؤسس الجماعة حسن البنا نجح في جذب تعاطف قطاعات واسعة من التجار والرأسماليين المصريين وكبار الأعيان، علاوة على الفئات الشعبية الفقيرة، فتأسست أولى ركائزه الاقتصادية والاجتماعية في مدينة الاسماعيلية، قبل أن ينتقل بدعواه إلى العاصمة القاهرة في عام 1932 فأقام مسجدا ومقرا ومدرسة لتعليم البنين ومدرسة لتعليم الفتيات، ومشروعا اقتصاديا لخدمة البيئة.
منذ بداية تنظيم الإخوان في مدينة الإسماعيلية اعتمد على مجموعة من المصادر والروافد المالية المتنوعة والسرية
ورصد عبدالخالق فاروق فروع التنظيم الإخواني في دول المنطقة العربية وشركائه المؤسسين سواء كانوا أفرادا أو هيئات ومؤسسات، وكذلك الانتشار الواسع للتنظيم في أوروبا ومن بعدها أميركا حيث بلغ عدد المسلمين عام 2010 نحو 44 مليونا منهم 87 بالمئة سنة و13 بالمئة شيعة، كاشفا عن تغلغله في دول أوروبا وكذلك في أمريكا، وقال إن خلايا تنظيم الإخوان تحركت وسط الكتل الإنسانية مستفيدة من حالة الاستقطاب والعداء في أوساط البعض من القوى العنصرية في أوروبا من ناحية، ومستفيدة كذلك من حرية ممارسة الشعائر الدينية والديمقراطية السياسية من ناحية أخرى.
وقد أسهمت كل هذه الأوضاع والتغيرات والدور الذي لعبه تنظيم الإخوان سواء في الحرب ضد السوفييت في أفغانستان أم في الحرب ضد الأفكار الاشتراكية والشيوعية والناصرية والبعثية المعادية للاستعمار الأميركي والأوروبي للمنطقة العربية والإسلامية، أسهمت في تساهل هذه الدول الأوروبية وخصوصا بريطانيا وأميركا تجاه نشاط هذا التنظيم، فانتشر وسط المسلمين وخلق كيانات تنظيمية واجتماعية في الكثير من هذه الدول، لقد مكن العمل الدعوي للتنظيم من تأسيس أكثر من 500 مؤسسة في 28 دولة أوروبية، وذلك عبر اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا الذي يقع مقره في بروكسيل وهو ممثل جماعة الإخوان في أوروبا ويديره حاليا السويدي من أصل عربي شكيب بن مخلوف.
وحلل عبدالخالق فاروق آليات العمل الاقتصادي الإخواني وتطورها في فصل كامل مشيرا إلى أنه منذ اللحظة الأولى لظهور تنظيم الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية وحتى الآن، اعتمد على مجموعة من المصادر والروافد المالية المتنوعة والسرية، بعضها ذاتي وبعضها من أطراف خارجية إقليمية ودولية تغيرت أوزانها وأهميتها النسبية من فترة إلى أخرى، وإن ظلت مستمرة خلال الثمانين عاما الماضية.
ومن أبرز الروافد والمصادر المالية التي يتوقف عندها الباحث: اشتراكات الأعضاء، التبرعات من الأفراد والمؤسسات والشركات لصالح التنظيم وجمعياته الخيرية، أموال الزكاة والصدقات والتبرعات من الأغنياء أو كبار رجال المال والأعمال والملاك، معونات ومساعدات من جمعيات في دول عربية ومن جمعيات دولية في أوروبا وأميركا، أرباح المشروعات الداخلية في مصر “مجالات التجارة والصيرفة والمدارس والمراكز الطبية وغيرها”، وأرباح المشروعات في الخارج “التجارة والمصارف وغيرها”، ومساعدات من بعض أجهزة الاستخبارات العربية والأجنبية.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34371
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: إمبراطورية الثروة الإخوانية: شبكات معقدة من الاقتصاد الأسود
خبث وانحطاط وطمع ومرتشين باعوا الامه ولكن سقطوا ولن ينهضوا
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23046
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» تونس تعود لأهلها ... حل الحكومة الإخوانية
» الطبخة القطرية-الإخوانية المسمومة في شأن فلسطين
» نهاية الحصاد "إمبراطورية تعيش يوما بيوم"
» المخابرات المركزية الأمريكية تستخدم برمجيات وتقنيات معقدة تمكنها من التجسس ع
» وأخيرا بدأ إنهيار إمبراطورية اعوان الدجال ....أمريكا تغرق في ديونها ...
» الطبخة القطرية-الإخوانية المسمومة في شأن فلسطين
» نهاية الحصاد "إمبراطورية تعيش يوما بيوم"
» المخابرات المركزية الأمريكية تستخدم برمجيات وتقنيات معقدة تمكنها من التجسس ع
» وأخيرا بدأ إنهيار إمبراطورية اعوان الدجال ....أمريكا تغرق في ديونها ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي