مصطفى الزائدي:في فقه السقوط !!

الاخوان المسلمين في ليبيا ، فرع المنظمة الدولية مشبوهة المنبت والتمويل والادارة ، معلومة الاهداف ، يركزون على فقه التمكين ، بحثوا بين كتب الثرات الاسلامي ليجدوا بعض من اقاويل ساعدتهم علي صياغة افكار التقية ، ومقولات الولاء والبراء ، ومخططات تجنيد الغافلين والمغفلين !!
لكنهم صمّوا اذانهم عن النصائح التي وُجهت لهم ، واغمضوا اعينهم عن كل المشاهد التي حذرتهم !!
فسقطوا في لمح البصر ، وخرجوا من اغلب المدن الليبية مدحورين مذمومين !!
لان التطورات الدولية ، لم تسمح للراعي والحامى ان يمدهم بمددهم ، ويراعاهم بدعمه !!
ماذا لو استجابوا لنداءاتنا بفك اسر المعتقلين والعودة الي احضان الوطن ، والي صفوف الشعب ؟؟ ربما كان حالهم غير ما هم فيه اليوم !! ولكن ربما هو خير للشعب والوطن ان كانوا صم ، عمىٌ عاميهين !!
تلك حكاية صارت من الماضي !!
لكن للحاضر ايضا فيها عبر !!
اجدد الدعوة الي المليشيات في طرابلس ومصراته والزاوية ، ان يكفوا عن المكابرة ، ويتعظوا مما اصاب مليشيات الاسلام السياسي ، وان يعودوا الي شعبهم ويساهموا في بناء وطنهم ،
والطريق واضح المعالم امامهم ، لديهم قادة سياسيين وعسكريين واجتماعيين ، معتقلين ظلما منذ سنين ، هم مفتاح الحل الامن ، فهم رجال ابطال يدركون قيمة الوطن ، ويعرفون معاني الصفحح والعفو ، فهم ضمانتهم التي يضمنون بها انفسهم من ملاحقة الناس لهم جراء ما ارتكبوه في حق الشعب والوطن من جرم !!
ادعوهم ان يتحلوا بالشجاعة الحقيقية ، وان يتركوا سلاحهم لمصلحة مؤسسات الدولة ، ويفرجوا دون تاخير او شروط عن المعتقلين !! ولهم اقول ان التحجج بالقضاء والقوانين علاوة على ما به من سخف واستهتار بعقول الناس ، هو قول مرفوض ، فلا الاعتقال تم وفقا للقانون ، ولا السجانين مخولين بذلك ،ولا الاحكام صدرت من قضاء عادي وفي ظروف عادية ، حتى وان لم يكن نزيه !! فلا تصدقوا الكذبة التي اخترعها تجار الدين وتتمسكون بالاعذار التي ساقوها زورا وبهتانا !!
لا بديل عن عودة كل النازحين والمهجرين ، وادعوا القوى الوطنية بمصراته ان تستمر في خطواتها تجاه الوطن وان يتبنوا هم العودة الامنة وغير المشروطة لاهل تاورغاء المظلومين ، فورا ودون تأخير !!
انها ساعة فارقة في تاريخ الوطن الليبي ، يمكن الخروج بعدها الي افاق مستقبل افضل للجميع ، او ان نجد انفسنا جميعا في حلقة مفرغة ، فقط استبدل مجرمون بأخرين ، ويجد الشعب نفسه حبيسا بين رحى العنف والعنف المضاد !!
وقلبي على وطني
مصطفى الزائدي
٣١.٥.٢٠١٧