عبد السلام مهاجر:الاخوان المسلمون

نعم انهم لهم المنافقون .. لان المبدأ عندهم الغاية تبرر الوسيلة
وكما هو معلوم ان تكوين جماعة اخوان المسلمين من ورائه الإنجليز ..
حيث قام احمد السكري .. وحسن البنّا
في شهر مارس 1928 بتاسيس التنظيم في الإسماعيلية كجمعية دينية ..
وفي عام 1933 نقلت مقرها الرئيسي الى القاهرة وقد بلغ عدد شعبها 50 شعبة
وفي شهر مايو 1933 تم إصدار اول صحيفة أسبوعية باسم الاخوان المسلمون
التي اهتمت بتحقيق أهداف الجماعة تحت غطاء النشاط السياسي الاسلامي
وصار لها انتشارا بمختلف الدول العربية والإسلامية بل ظل لها مكاتب في بعض دول أوربا وآسيا وأمريكا
وبعد خلافهم مع عبدالناصر ومحاولة اغتياله .. تم التضييق على نشاطهم بمصر
مما اضطر بعضهم للخروج من مصر ..
ومن بين هؤلاء عزالدين ابراهيم الذي دخل ليبيا في نوفمبر 1954 والتقى بزميله في الدراسة الامين ادريس الامام المقيم بالبيضاء والسابق له الانخراط في تنظيم الجماعة عندما كان طالبا بكلية الزراعة بحلوان حيث تم العمل على عقد الاجتماعات التبشيرية والدعوية للانخراط في التنظيم
وقد لقيت الدعوة الاستجابة من كثير من الشباب في ولاية برقة ان ذاك وكان مرشدهم في الولاية عبدالكريم الجهاني
وبانتقال الدعوة لجماعة اخوان المسلمين الى طرابلس وجدت استجابة كبيرة وأوكلت مهمة المرشد في ولاية طرابلس لعمرو النامي
وفي عام 1967 شكلت لجنة قيادية للجماعة في ليبيا من بين أعضائها الامين بالحاج في طرابلس والصالحين بن مفتاح في درنه وفاتح حواص في الزاوية وفي الخارج عبدالله الشيباني المقيم بامريكا
وقد تنامى عدد المنتسبين لجماعة الاخوان حتى وصل الى مايناهز 3000 عنصر وبعد قيام الثورة في ليبيا وبحكم تجريم الحزبية تم الإعلان عام 1973 عن حل التنظيم في ليبيا واستمر العمل في الخفاء
وانتقل نشاط الليبيين المنتميين للجماعة الى لندن وكان المرشد لهولاء الليبيين خلال عام 1980مصطفى مشهور وهو مصري الجنسية وبحكم تصدي اجهزة الدولة الليبية للأفكار الحزبية خمل نشاط الاخوان المسلمين في ليبيا ..
وبعد رفع التضييق والقيود مابعد عام 1988 عاد نشاط حركة الاخوان في ليبيا خاصة مابعد عام 1990 وتنامى عدد المنتسبين لتنظيم الاخوان فكان من بين البارزين منهم سالم بوحنك وعبدالله شامية ورمضان الشعاب وسالم غميض وفوزي نتفه واحمد الطيبه وماجد كبلان وحسن العبيدي وعبدالقادر الثني ونوري الكوجه وخالد الديباني وكان مرشدهم عبدالله عزالدين
وبعد عام 1998تم التضييق عليهم والقبض على بعضهم مما جعل الكثير منهم يفرون للخارج
وبعد نكبة الوطن عام 2011 عاد هؤلاء واحيوا نشاطاتهم بطريقة علنية وأصبحوا طرفا في التجاذبات السياسية والفكرية وبعض كبرائهم يدعون ظاهرا الى المصالحة آلوطنية .. وباطنا هم من يؤججون الفتنة .. وهذا نهجهم ..
بما يجعلهم يستحقون بجذارة
عبد السلام مهاجر