من هو عبدالباسط اقطيط

كثف المدعو عبدالباسط أقطيط من الظهور عبر صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأيام والأشهر الماضية, عارضاً نفسه كبديل للموجودين على الساحة الليبية من ساسة وعسكريين.
ولكن يغيب على الكثير من الليبيين الخلفية التي ينطلق منها “اقطيط” والتي يظهر جزء منها في وثائق أجهزة الأمن في النظام الحماهيري والخاصة بشقيقه الأصغر “مالك اقطيط” أحد قادة تنظيم القاعدة في ليبيا.
وحقيقة وفاة والده في سجون ليبيا وهي كذبة اطلقها عبدالباسط اقطيط وشقيقه وروجتها قناة الجزيرة خلال احداث 2011م, والأصل ان والده قتل في بيشاور بباكستان خلال وجوده في احد معسكرات القاعدة هناك.
وتؤكد وثائق الأجهزة الأمنية في ليبيا أن شقيقه “مالك” وهو من مواليد 1973م في مصر, قد غادر ليبيا في سنة 1988م رفقة والده بعد إطلاق سراحه فيما يعرف بأصبح الصبح, متجهاً إلى السعودية ومنها استقر في باكستان ويتردد على معسكرات القاعدة بافغانستان, وتدرب في معسكرات تنظيم القاعدة “معسكر جلال اباد” رغم صغر سنه, وشارك في القتال رفقة تنظيم القاعدة, عاد إلى ليبيا في سنة 1993م, وبعد احداث 2011م, أصبح منسق قناة الجزيرة في بنغازي.
والد عبدالباسط أقطيط, “حسين عثمان” هو مفتي الجماعة الليبية المقاتلة في مدينة بنغازي, موظف بجامعة قاريونس قسم المكتبات, قبض عليه بعد إصداره لفتوى بجواز هدر دم “أحمد مصباح الورفلي” أحد اركان النظام في المدينة, وكان ذلك في سنة 1986م, ونفذت عملية القتل على يد مجموعة يقودها “العشيبي”, وعرفت بمجموعة “سياف”,حكم بالمؤبد وافرج عنه ليتوجه إلى باكستان عبر السعودية, ويعتقد بأنه قتل على يد الجيش الباكستاني في بيشاور, ولم تكن وفاته طبيعية.
ولكن السؤال اين كان “عبدالباسط حسين عثمان أقطيط” خلال هذه الفترة, تؤكد المعلومات أنه يحمل فكر ديني, متطرف ولكنه إنتهازي محب للمال, وهذا مادفعه للتوجه للكويت باحثاً عن المال, ومنها إلى مالطا, ثم الاردن لدراسة الطيران ولكنه فشل فتوجه الى سويسرا وهناك عمل كطيار “متدرب”, في سنة 2005م ظهر عبدالباسط أقطيط في دولة قطر كرئيس لمجموعة شركات تقدم الخدمات الهندسية, بعد احداث سنة 2011م قام بتسجيل شركة في ليبيا تحت اسم “أثال” للتنقيب على النفط والغاز, والغريب أنه لا توجد أي معلومات على شبكات التواصل للشركات التي يدعي إدارتها, والسؤال من يقف وراء عبدالباسط اقطيط؟.