نصيحة

إخوتي لقد إكتسبت قناة الخنزيرة بالذات ثقتي وثقة المشاهد العربي من خلال تغطيتها لأحداث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولكم إنهمرت دموعنا حزنا وألما على أطفال غزة ككل المسلمين.ولكن ثقتي إهتزت بهذه الخنزيرة أثناء تغطيتها للأحداث اللتي جرت بمصر وفي ميدان التحرير،لأنني لاحظت عدم تغطيتها للأحداث بشكل موضوعي بل لاحظت إنحيازها وتحريضها الواضح على الفتنة ولم تلتزم جانب الحياد في نقل الرأي والرأي الاخر فتعجبت لذلك... وفي أثناء احداث العدوان على ليبيا من قبل الحلف الصليبي واعوانهم من الجرذان في الداخل والخارج وإكتشافي بكذبها الواضح وتحريفها للأحداث بشكل فاضح وبدون آية مهنية صحفية وبدون آي خجل وإفتراتها على قائد الثورة المناضل البطل المجاهد العقيد معمر القذافي والذي أعرفه جيدا بفكره العظيم من خلال نظريته العالمية الثالثة -حكم الشعب المباشر- كما أسلفت سابقا في إحدى موضوعاتي... هنا فقدت الثقة نهائيا بهذه القناة المأجورة للإسرائليين وأعوانهم من الطغمة الفاسدة من بعض الحكام العرب هدانا الله وإياهم. فأخذت أبحث عن مصادر أخرى للأخبار فأحببت أن اخذ الاخبار من مصادرها الأصلية فهداني الله إلى قناة الجماهيرية العظمى فإرتاحت نفسي قليلا...وبقيت نفسي قلقة مضطربة لا أذوق طعم النوم ليلا نهارا من شدة خوفي على ليبيا ومصيرها،لأنني كنت ما أزال أتابع برامج قناة الخنزيرة المأجورة. حتى كان يوم كنت أتابع فيه برنامج عشم الوطن المشهور على قناة الجماهيرية وقد نصحنا المحلل السياسي العبقري الدكتور يوسف شاكير حفظه الله بنصيحة نفسية وقال بما معناه - إذا أردتم أن تناموا مرتاحين فأغلقوا قناة الخنزيرة والقننوات الأخرى العميلة ولا تتابعوا أخبارها لمدة يومين بس -فقط- وانظروا كم سترتاحون لأنهم يبثون لكم كما هائلا من المعلومات الكاذبة ويظلون يكررونها مرارا وتكرارا حتى لا يتركوا للمشاهد العادي البسيط فرصة للوقوف والراحة للتفكير بصدقية هذه المعلومات -يعني حشي وغسل دماغ- مما يسبب القلق وعدم الراحة.. وأنا ما كذبت خبر وعملت بهذه النصيحة الطبية النفسية حالا، ولله الحمد فقد نجحت معي وإنني الآن أنام قرير العين مرتاح البال واثق من النصر بإذن الله فجزى الله عني الدكتور يوسف شاكير خير جزاء.

فنصيحتي لكم أيها الشرفاء وخاصة إخواني الليبيين أن تعملوا بهذه النصيحة، فإنني أعلم أنكم بأشد الحاحة إلى بعض الطمأنينة والراحة حتى تنتهي هذه المحنة بالنصر بإذن الله وسنحتفل معا بهذا النصر المؤزر إن شاء الله... هي نصيحة مضمونة النتائج وقد نجحت معي فإعملوا بها هداكم الله وإيانا إلى كل عمل خير...

وشكرا -الله أكبر-الله أكبر-الله أكبر- والعزة لله