منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟

اذهب الى الأسفل

18102024

مُساهمة 

فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟ Empty فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟




فيم تكمن قيمة الإنسان ؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أنا إنسان
فمن أنا؟
كيف جئت؟
وما الهدف من وجودي ؟
نظرت من حولي ، تأمّلت الموجودات المحسوسة التي تشاركني في الوجود رأيت : التّراب ، النّبات ، الحيوان
دقّقت النّظر ، فحصت تركيبها ووظائفها وجدتها تشبهني
فالمواد التي يتركّب منها التّراب هي نفسها المواد التي بني بها جسمي : لحمي ، عظمي ، دمي ، دمعي ، شعري
والنّبات كائن حيٌّ مثلي : يتنفّس ، يتغذّى ، يتكاثر، ينمو ، يموت ، بل انّه يحسّ فيتألم ويسعد
والحيوان يتطابق معي تماما : فجسمه يتركّب من نفس العناصر التي يتركّب منها جسمي ، له نفس الوظائف الحيوية التي أملكها ، يتنقّل بإرادته مثلي ، له نفس الأجهزة الجسمية التي في جسمي :  الجهاز العصبي ، الجهاز الهضمي ، الجهاز التنفّسي ، الجهاز التناسلي ، الدورة الدّموية ، الجلد، الشّعر، الأسنان، اللِّسان ، الأنف ، الأذنان ، العينان ..... الخ، تطابق تام .. تام .. تام من حيث التّركيب والوظائف الحيوية
وبدأت أجد نفسي .. بدأت ملامح الجواب على تساؤل من انا تتّضح
فالتّراب منّي وانا منه
والنّباتات والحيوانات إخواني في الخليقة
فأنا : تراب حي متحرّك بإرادته ( والله خلقكم من تراب )فاطر
وانا نبات متحرك بارادته ( والله أنبتكمْ من الأرضِ نباتًا )نوح
وانا حيوان مثل سائر الحيوانات ( وما من دابّةٍ في الأرض ولا طائرٍ يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالكم ) الانعام
تأمّلت هذه الموجودات ودورها في الحياة فوجدت أنّ دور النّبات والحيوان أهم من دور الإنسان من النّاحية المادية ، فوجود التّراب ضروري، إذ لا تُتصور الحياة على الارض من غير تراب ، فهو مصدر الغذاء للنّبات وبالتالي للحيوان والإنسان ومنه تنشأ أجسامهم وأنسجتهم
ووجود النّبات ضروري فلا تُتصور الحياة على الأرض من غير نبات ، فهو الذي يصنع الغذاء في عملية التركيب الضوئي كما يصنع الأكسجين الضروري لحياة الأحياء
ووجود الحيوان ضروري أيضا لكن بصفة أقل من النبات، فهو ضروري للإنسان كمصدر غذاء ووسيلة نقل وعمل
فهل وجود الإنسان ضروري ؟
هل تتضرّر الحياة على الكرة الأرضية لو لم يوجد الانسان ؟
الجواب كلا ، بل ستكون الحياة بدونه أهنأ وأهدأ وأنظف ، فالإنسان والإنسان وحده هو الذي جلب الفساد والتّلوّث والدّمار والحروب والشّرور للأرض، فتأذّى بذلك الإنسان والحيوان والنّبات والبر والبحر والجو
قال تعالى : ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي النّاس )الروم
فمخلوقات غابات الأمازون كانت تعيش في سلام وتكامل وانسجام  من قبل أن يصل اليها الإنسان بجشعه ، فقضى على الغابات بكنوزها بسبب الاستغلال اللا عقلاني لثروة الخشب  ولوث الأنهار بسبب نهمه في البحث عن الذهب ، ومخلوقات المحيطات كانت تعيش في سلام من قبل أن يفسد الإنسان عليها حياتها بجشعه في الصيد وإلقاء النفايات والسّموم الصّناعية المدمّرة
إذن من حيث الأهمية في الحياة على الأرض فالتراب والنبات والحيوان أكثر أهمية من الإنسان
أي أن الإنسان بالمقياس المادي المحسوس أدنى قيمة من التّراب والنّبات والحيوان
وتبقى التّساؤلات مطروحة :
ما سرُّ تميُّز الإنسان ؟
ماهو دوره في الحياة؟
أين تكمن قيمته ؟
عودة أخرى إلى التّأمل والمقارنة مع المخلوقات التي تتطابق معي في الخلقة وهي الحيوانات
فأجدني وأنا الإنسان لي القدرة على التّامل والمقارنة والاستنتاج أي التّفكر وذاك ما أقوم به الآن
نعم هذا هو السِّر
فالحيوان يكرّر نفس التّصرفات المعيشية التي فُطر عليها منذ وجوده على الأرض ، فهو يحصل على طعامه ، يبني مأواه ، يدافع عن نفسه وصغاره بنفس الأسلوب منذ أن وجد ولم يغيّر ولم يطوّر أساليبه في الحياة، وعندما يتعذّر عليه ممارسة تلك الأساليب المعيشية ينقرض ولا يبحث عن البديل أي انّه مبرمج لوظيفة ما يحسنها بالغريزة والطّبيعة.
أمّا الإنسان فغيّر ويغيِّر أساليب عيشه ويطوّرها دائما لأنّه يفكّر ويتعلّم، لذلك فهو يملك القدرة على التّأقلم مع كل الظّروف والبيئات والأزمان والأحداث .
بم يستطيع ذلك وكيف ؟
انّه يملك حاسّة أخرى ليست مادية... إنّها العقل
فالعقل ليس أمرا ماديا ، فلا نستطيع رؤيته ولا لمسه ولا وزنه أو معرفة مكان تواجده .. انّه من عالم الرّوح
قال تعالى : (و يسألونك عن الرّوحِ قل الرّوحُ من أمر ربِّي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )الاسراء
ملاحظة : المخ ليس هو العقل المخ جزء من الجهاز العصبي وهو موجود عند كلّ الحيوانات وحتّى عند الحشرات .
لذلك عرّف بعض العلماء العقل بأنّه أمر روحي به تدرك النّفس ما لا تدركه بالحواس ،  ويُسمّى العقل عقلا لأنّه يعقل تصرفات الإنسان، أي يحجزه عن الوقوع في المهالك الحسِّية و المعنوية .
فاسم عقل في اللّغة العربية من العقال وهو الحبل الذي يربط به البعير ومن ذلك عقل يعقل الدّابة أي ربط يربط وقيّد يقيّد
وهذا الأمر الروحي هو حقيقة الإنسان وجوهره لذلك نجد القرآن يسمِّيه قلبا ولُبًّا
قال عز وجل : أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوبٌ يعقلون بها او آذانٌ يسمعون بها فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصّدور... الحج 46
وقال : إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار لآياتٍ لأولي الألباب...آل عمران
فالإنسان هو الرّوح العاقلة فيه ، والجسم المادي عبارة عن قشرة أو وعاء، كقشرة اللّوزة في اللّوز أو الإناء الحامل للماء أو الأجهزة الكهربائية والتيار الكهربائي ، فالأهمية للبِّ الجوزة لا لقشرتها ، والأهمية في إناء الماء للماء لا للإناء الذي يحمله ولو كان من ذهب أو ماس أو ما يكبر في صدور النّاس ، والجهاز الكهربائي كالمذياع والتّلفاز مجرّد خردة لا معنى له من غير التّيار الكهربائي .
لكن ...
هل كلّ إنسان سليم العقل عاقل ؟؟؟
هل كلّ من يملك العقل مميَّز عن الحيوان ؟؟؟
نعود إلى ما ذكرناه سابقا ، وهو أنّ الإنسان مطابق للحيوان في جانبه المادي ومميّز عليه بالعقل، ونعبِّر عن ذلك بالمعادلة التّالية :
الإنسان = حيوان+ عقل
اذن الإنسان- عقل = حيوان
الإنسان + (-عقل ) = حيوان
و(-عقل) معناه العقل السّالب أو السّلبي
أي أنّ الإنسان صاحب العقل السّلبي  مجرّد حيوان
بل الحيوان أفضل منه لأنه لا يخرج عن فطرته، ولأنه غير مسؤول أمام العدالة الإلهية
 
 
 ...الفرقان قال تعالى : أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إنْ هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا 
فمن هو صاحب العقل السِّلبي إذن ؟
هو السّليم في قواه العقلية لكن لا يستخدمها ويعطّل عقله عن وظيفته
وهنا نتساءل وما وظيفة العقل ؟ وكيف يقوم بها ؟
وظيفة العقل هي التّفكر والتّدبر والتأمل في امرين أساسيين هما :
ا/ آيات الله الكونية : وهي المخلوقات والظّواهر والسّنن الكونية قال تعالى : ان في خلق السماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع النّاس وما أنزل الله من السّماء من ماء فأحيا به  الأرض بعد موتها وبثَّ فيها من كلِّ دابَّة وتصريف الرِّياح والسّحاب المُسخّر بين السّماء والأرض لآيات لقوم يعقلون ...البقرة
وقال ويتفكّرون في خلق السّماوات والأرض ربّنا ما خلقتَ هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار...آل عمران
وقال : قل انظروا ماذا في السّماوات والأرض وماتغني الآيات والنّذر عن قوم لا يؤمنون...يونس
وذلك بدراسة وتأمّل تركيبها ووظائفها وأحوالها
ب/ آيات الله القرآنية :  وهي آيات القرآن الكريم وذلك بتدبّرها وفهمها ودراسة مدلولاتها
قال تعالى : كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبّروا آياته وليذّكر أولو الألباب...سورة ص
وقال سبحانه : أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوب أقفالُها...سورة محمد
والتدبّر في هذين الأمرين يوصل إلى العلم الحقيقي الذي لا يشوبه وهم ولا ريب ولا سفسطة فكلّ معلومة بالدّليل والبرهان
ملاحظة : المنهج التّجريبي في البحث العلمي نشأ من دعوة القرآن الكريم إلى النّظر والتفكر في المخلوقات والظّواهر والسّنن الطّبيعية وعدم الأخذ بالظّن ( إنّ الظّن لا يغني من الحقِّ شيئا ) ( ولا تقفُ ما ليس لك به علم )
ومنه انبثقت العلوم الكونية أثناء الحضارة الإسلامية ثم انتقل هذا المنهاج إلى الغرب بعد سقوط الأندلس وبغداد فهو أب الحضارة العلمية الحديثة في اكتشافاتها واختراعاتها العلمية ، فالاختراعات كلها محاولة لتقليد مخلوقات موجودة في الطّبيعة فالكامرة تقليد لعمل العين والطّائرة تقليد للطّائر والغوّاصة تقليد للحوت وهكذا .
والعلم الحقيقي يؤدي إلى الإيمان اليقيني بوجود قوة غيبية عظمى تتصف بالعلم المطلق والحكمة المطلقة وبكلّ الكمال والجلال هي التي أوجدت تلك المخلوقات والظّواهر والسّنن بتلك الدّقة والحكمة والعظمة وهي قوّة الله الواحد الأحد سبحانه قال تعالى : إنّما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ...فاطر
وهذا الإيمان اليقيني الصّادق يثمر الخضوع لله عزّ وجلّ خضوعا حقيقيا صادقا لإرادته وأوامره ونواهيه وتوجيهاته الواردة إلى الإنسان عن طريق الرّسل والكتب السّماوية
وأهمُّ مظهر لذلك الخضوع والامتثال هو الأخلاق بمفهومها الشّامل:
ا/ اخلاق مع الله سبحانه بالاعتراف بوجوده ووحدانيته وطاعته وعبادته وتقديره
قال تعالى:  ما قدَرُوا الله حقّ قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيام والسّماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ....الزمر
إنّ العقل البشري عاجز عن تصور كميّة المادة في الكون فكيف يجرأ على التّساؤل عن ذات الله سبحانه ؟
ب/اخلاق مع النّاس : وذلك بحسن المعاملة وكفّ الأذى كالتّعاون والتّسامح والتّآلف وعدم الظلم وعدم العدوان ....
ج/ أخلاق مع النّفس : وهي تزكية النّفس وتعويدها على الأخلاق الفاضلة كالعفّة والطّهارة والصّبر والصّدق و القناعة وعدم الكذب وعدم الحقد وعدم الحسد......
د/ أخلاق مع الطبيعة والبيئة وذلك بعدم الفساد والأذى واجتناب الاعتداء على النبات والحيوان واجتناب تلويث البيئة واجتناب تبذير الموارد الطبيعية ....
وبذلك يسمو الإنسان على مرتبة أصله الحيواني ويدنو بإيمانه وأخلاقه من عالم الملائكة عالم الروح والنّور والطّهارة، وهنا تكمن قيمة الإنسان لذلك لمّا علّم الله عز وجلّ آدم الأسماء أسجد له الملائكة
،فالإنسان لا قيمة له إلا بالإيمان والأخلاق قال تعالى : إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم.... الحجرات
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
 
فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟ Clip_image002
 
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر
avatar
علي عبد الله البسامي
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3972
نقاط : 17966
تاريخ التسجيل : 22/05/2011
. : فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟ 8241f84631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى