هناك الكثير خلف الباب ولكن من يجرؤ على خلعه

كانت تحبس نفسها في غرفة مظلمة ومنذ أن دخلت البيت نادتني أصوات تنهداتها ووجدت الجميع في البيت تكسو وجوههم تعابير غريبة البعض مصدوم والأخر صب على رأسه كل ما تحمل الدنيا من هموم حتى انني اعتقدت للحظة انه ليس بيتنا بيتنا الذي كنت مذ أن أدخل اول الشارع اسمع أصوات الضحك والمزاح تنبعث منه، بيتنا الذي كان يعمه الفرح والحب والمودة والحنان هذا هو بيتنا الذي أعرفه من قبل أما هذا فجديد علي، سالت الجميع ما الأمر ماذا حدث لماذا وجوهكم تبدو لي لا تفسر اخبروني ما المشكلة؟؟!. نظر كل إلى الآخر مع هزة رأس خفيفة ولم يجبني أحد على سؤالي حتى اختي الصغيرة الثرثارة لم تجبني ولكي لا تخطيء وتتكلم فرت من أمامي مسرعة ودخلت الى المطبخ، توجهت إلى امي لأسألها فاذا بها تضمني وتبكي وتبكي حاولت تهدأتها لأفهم منها لكن عبثا كنت أحاول (لا حول ولا قوة الا بالله) أجيبوني ما هذا الوجوم الذي يغطي وجوهكم؟؟ أين البسمات والضحكات والمرح اين؟؟!!. مالأمر اي كارثة هذه التي وقعت على بيتنا وأي مصيبة وشدني صوتها من جديد التفت فجأة الى غرفتها المغلقة وإذا بالجميع يقذفني بنظرة وصلني أن الإجابات التي أبحث عنها خلف ذالك الباب فتوجهت له، رميتهم بنظرة اذا بالكل يخفض راسه أرضا ويبعد ناظريه عني، عندها شعرت ان غضبي وصل أعلى درجاته وفضولي لأعرف سبب هذا التغيير الفظيع كاد يقتلني ولكنني تمالكت نفسي وطرقت الباب فإذا بصوت التنهدات ذاته ولكنه يعلو ويزداد علوا كلما طرقت!!. لا أدري كم فكرة طرأت في بالي عما يحدث وراء الباب وعن سبب بكائها بهذا الشكل وهي التي كانت دوما مرحة كانت تصنع السعادة صنعا لها ولأهل البيت طرقت الباب وطرقت ولا فائدة حاولت أن أفتحه مرة اثنان ثلاثة دون جدوى لم أدر بنفسي الا وقد تراجعت قليلا ثم خلعت الباب واذا بي وسط الغرفة ارتطمت بالطاولة حيث المفرش الزهري الذي سقط أرضا مع المزهرية صُدمت فهذه المزهرية تعني لها الكثير انها بالنسبة لأختي أغلى ما تملك وتحمل ذكريات كثيرة وقد كسرت يدها حاولت ان أوضب ما تسببت به من فوضى واذا بالجميع على باب الغرفة مندهشا تذكرت حينها أني كنت أخلع الباب لأعرف ما الذي أصاب أختي لتبكي بهذه الشدة فنظرت جانبا وجدتها جالسة مرتبكة وخائفة وليست من يبكي مصدر الصوت جانبا.يا إلهي إنه تسجيل وضعته لتوهم من في البيت أنها في حالة هستيرية ولكن لماذا؟؟!!
علمت بعدها أنها فعلت كل هذا لكي يوافق أبي على خطبتها من ابن جارنا الذي رآها أبي تحدثه عند رأس الشارع أثناء سفري وعندما جاء ليعاقبها وجدها على هذه الحالة واستمرت على هذا أسبوعا كاملا دون أن يجرؤ أحدهم أن يفتح الباب خوفا من ان يحدث أمرا لا تحمد عقباه!!!.

جميل مااخطته حرووفك من ابدااع
لقد عشت اجوااء القصه بأسلوبك الجميل في الطرح ..
وااصلي ابدااعك ..

تحيااتي ..

روح العرُوبه كتب:

جميل مااخطته حرووفك من ابدااع
لقد عشت اجوااء القصه بأسلوبك الجميل في الطرح ..
وااصلي ابدااعك ..

تحيااتي ..

مشكورة وبارك الله فيك وكلامك الحلو لو يسمعه الصخر يكتب شعر ولو تسمعه الأشجار تتلحن الأشعار.. فتسلمي ويشرفني مرورك على مواضيعي.

من طرف ???? الجمعة 9 سبتمبر - 16:32

جميل ورائع منك اختى ريم بكل صدق لقد شدتنى القصة بشكل كبير القصة سلسة فى تركيبها و انسيابية فى افكارها واحداثها ولها نهاية مشوقة مزيد من الابداع اختى وربى يحفظك

عابر السبيل كتب:جميل ورائع منك اختى ريم بكل صدق لقد شدتنى القصة بشكل كبير القصة سلسة فى تركيبها و انسيابية فى افكارها واحداثها ولها نهاية مشوقة مزيد من الابداع اختى وربى يحفظك

بارك الله فيك سرني مرورك أخي الكريم

هناك الكثير خلف الباب ولكن من يجرؤ على خلعه

هناك الكثير خلف الباب ولكن من يجرؤ على خلعه

رد: هناك الكثير خلف الباب ولكن من يجرؤ على خلعه

رد: هناك الكثير خلف الباب ولكن من يجرؤ على خلعه

رد: هناك الكثير خلف الباب ولكن من يجرؤ على خلعه

رد: هناك الكثير خلف الباب ولكن من يجرؤ على خلعه