اللعبة الأممية على ليبيا وكونية الأدوار المخابراتية الخارجية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اللعبة الأممية على ليبيا وكونية الأدوار المخابراتية الخارجية
اللعبة الأممية على ليبيا وكونية الأدوار المخابراتية الخارجية
دخول
القوّاتّ المسلّحة للمعارضة الليبية الإسلامية, مسنودةً من وحدات عسكرية
فرنسية, وبريطانية, وأمريكية, وبعض من القوّات العربية الخاصة, العاصمة
الليبية طرابلس, والسيطرة على مقرّات النسق السياسي الليبي في باب
العزيزية, يشي جلّ ذلك بمجمله, أنّ المشهد الليبي الدامي أصلاً, سوف يعيش
جولات من حلقات أكثر دموية جديدة, تؤشّر لحرب أهلية ليبية – ليبية طاحنة,
أطرافها قوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المسلّحة, والتي صارت سلطة حاكمة, والفريق الموالي
للقذافي وكتائبه, والذي صار معارضة, لحين إنهاك طرفي الصراع, ثم حسم
المسألة لصالح طرف على آخر.تتحدث
المعلومات, وتؤكدها المعطيات الجارية, أنّ ملف الصراع الليبي – الليبي,
صار ملفاً خاصاً, لصراعات وحروب مخابراتية دولية وإقليمية خفية, وذات سمات
حرب باردة أممياً, ذات مستويات متفاقمة ومرتفعة الشدّة والإصرار, حيث مشهد
المواجهة العسكرية, يدور بين القوات اللشعب الليبي المسلح العسكرية, والخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية
الإسلامية المسلحة, والمدعومة من الغرب.
في
حين أنّ هناك صراعات دبلوماسية – مخابراتية تدور, إن لجهة تحديد من هو
الشخص المناسب, الذي من الضروري أن يحل محل القذافي ونظامه, وان لجهة
الاستمرار بالدور الوظيفي, الذي كان يقوم به الأخير, على مدار وسنيين حكمه,
مع تطويره بما يخدم مصالح المخابرات الأمريكية, والغربية بشكل عام, إن
لجهة الهيئة الشعبية السياسية, التي يجب أن يتم استيلاده منها, أي الزعيم
المناسب, وهيئته السياسية ما بعد القذافي.
وعلى
هذا الأساس الصراعي المخابراتي الأممي – الإقليمي, تقول معلومات مجاميع
مخابراتية دولية وإقليمية, تحاول الابتعاد قليلاً عن مضامين, الصراع الأمني
الدولي الأساسي الجاري, حول مرحلة ما بعد نظام القذافي: أنّ جل التقارير
الأمنية المرفوعة, من المستويات المخابراتية إلى المستويات السياسية في
أمريكا وأوروبا, تتحدث أنّ الإسلاميين هم الطرف الأكثر تأهيلاً والأوفر
حظّاً, في تولي زمام الأمور ما بعد بعد القذافي, لذلك نلاحظ انخراطها
العميق, للولايات المتحدة الأمريكية بالمجهود الحربي – المخابراتي على
الأرض وفي الميدان, مع سعيها وحثها لحلفائها, في إبطاء العمليات العسكرية
ضد القوات اللشعب الليبي المسلح المنسحبة.
وهذا
من شأنه أن يقود إلى توفير, مسارات عسكرية آمنة لالقوات اللشعب الليبي المسلح وقوّاته,
في الزحف من جديد إلى المناطق, التي سيطرت عليها الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلحة,
وعبر شن هجومات عسكرية مضادة ومجهضة لعمليات المعارضة, وهذا ما سنلاحظه
يحدث بقوّة, على أرض معركة الصراع الليبي – الليبي.
إن
السيناريو الجاري تطبيقه على الأرض, يسعى من خلاله محور واشنطن – تل أبيب,
إلى المناورة في الوقت, مع المبادرة إلى إطالة أمد الصراع الليبي –
الليبي, إلى أطول فترة ممكنة ومعقولة, لحين تمتين وتقوية الجبهة الوطنية
لإنقاذ ليبيا, للحلول محل نظام القذافي الذي يتم إضعافه حالياً, مع السماح
له للبقاء على قيد الحياة, حتّى يتم استنفاذ وجوده, في إضعاف الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .
الليبية المسلحة, وتحديداً قطاع الإسلاميين فيها.
كما
تعمل شبكات المخابرات الأمريكية, وبالتعاون التام والتنسيق مع شبكات
المخابرات الإسرائيلية, والمخابرات البريطانية, والمخابرات الفرنسية, وبعض
أجهزة المخابرات العربية, لجهة القيام بتزويد الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية الحليفة
لأمريكا, بالسلاح والعتاد والمؤن, بالإضافة إلى الأدوار الشاملة التي تقوم
بها, قاعدة سيمفونيلا الايطالية, وعبر طائرات التحالف الدولي العدواني –
ومنها طائرات البعض العربي, كل ذلك من شأنه أن يوفر لواشنطن وحلفائها
وإسرائيل, تحقيق التفوق العسكري العميق, على الفصائل الليبية المسلحة
الإسلامية لاحقاً.
وفي
قراءة أوليّة في المشهد السياسي والميداني الليبي, وفي تفكيك المركب
وتركيب المفكك, بعد معطيات التطورات الدراماتيكية الأخيرة, بدخول الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .
وقوّاتها المسلّحة, العاصمة طرابلس, وانسحابات سريعة لالقوات اللشعب الليبي المسلح منها,
تثور عدّة تساؤلات تؤشّر في نهاية أجوبتها, عن ماهية التحولات الجديدة في
ملفات الصراع الليبي – الليبي الحالية والقادمة, وما هي الفرص التي تتيح
وتمنح النجاح, لألعاب المخابرات الكونية الخارجية, لجهة تسيير وإدارة دفة
مفاعيل, وتفاعلات وفعاليات الصراع الليبي – الليبي, إزاء تحقيق(سلّة)
الأهداف الأمريكية – الأوروبية – الناتويّة.
الدخول
السريع والمدروس, لقوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلّحة, في عمليات تقدم
ميدانية سريعة, قاد إلى احتلال, جل مناطق غرب ليبيا, وخاصة المناطق الواقعة
في جنوب العاصمة طرابلس, ثم التوغل المسلّح السريع والمكثّف والعميق, الذي
أتاح لها دخول عمق العاصمة, والسيطرة على أشد المناطق تحصناً– باب
العزيزيّة, كلّ ذلك يؤكد صحة المعلومات الأستخباراتية الدولاتيّة
والإقليمية, والتي تتحدث بإسهاب كبير, عن حصول قوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية –
الإسلامية, على قدرات عسكرية نوعية وكميّة إضافية, من شحنات الأسلحة
الأمريكية المتطورة, التي قدّمتها دويلة قطرائيل المحتله العربية, وبعض بلدان الخليج, مع
تسيير المزيد من رحلات الطيران الفرنسي, والبريطاني الحربي, بنقل المزيد
تلو المزيد, من العتاد العسكري المتطور, لقوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية, في مناطق
الجبل الغربي الليبي.
وفي
المعلومات, قامت وحدات القوّات الخاصة الايطالية, البريطانية, الألمانية,
الفرنسية, وبعض القوّات الخاصة العربية, بالدخول إلى الأراضي الليبية ذات
السيادة, والعمل جنباً إلى جنب, مع قوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلّحة, في شن
العمليات العسكرية المعقدة, والتي تتطلب قدرات عسكرية, نوعية احترافية
مهنية عالية جداً, لا يتوفر قوامها العسكري الاحترافي في العتاد والأداء,
لدى قوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلّحة.
هذا
وتتحدث المعلومات, أنّ البنتاغون الولاياتي الأمريكي – وكالة المخابرات
المركزية الأمريكية, عمل على تواجد وحدات القوّات الخاصة الأمريكية
المجولقة, منذ بداية شهر رمضان المبارك, على قرب جغرافي من الأراضي
الليبية, التي يراد احتلالها, فقد قامت هذه الوحدات العسكرية الأمريكية
الخاصة, بالدخول سرا وسريعاً, بشكل متساوق ومتزامن مع هجومات, قوّات
الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلّحة على طرابلس, وقامت بفرض سيطرتها بالكامل, على
مناطق مخزونات الأسلحة الكيماوية والبيولوجية الخاصة, بالنسق السياسي لنظام
القذافي, ثم عملت وبشكل متواصل على نقل, تلك الأسلحة الكيماوية والجرثومية
والبيولوجية, إلى خارج القطرائيل الليبي – وما زالت عمليات النقل مستمرة –
وخاصةً, إلى القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة في ايطاليا واليونان,
وعلى وجه الدقة, إلى قاعدة سيمفونيلا العسكرية في ايطاليا التابعة للناتو,
وبالتعاون الوثيق مع استخبارات ايطاليا والناتو.
إعمال العقل فيما جرى مؤخراً في طرابلس, مع العمل على تحليل ما هو متاح لنا من معلومات, يدفعنا إلى عدّة تساؤلات على شاكلة التالي:-
لماذا
لم تقم طائرات التحالف الدولي – الأحتلالي, بقصف الأرتال العسكرية لقوّات
العقيد القذافي, أثناء انسحابها من العاصمة الليبية طرابلس, بعد الدخولات
السريعة, لقوات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المسلّحة المسنودة؟ بل لماذا تم إيقاف عمليات
القصف الناتوي الأحتلالي بالأساس؟ هل سبب ذلك يكمن في إتاحة (بنك) من
الفرص, أمام القذافي وقوّاته, بإعادة تجميع أنفسهم, وعتادهم والتزود به,
وتنظيم صفوفهم, ليتاح لهم القيام بشن, هجماتهم العسكرية المسلّحة الدموية
الانتقامية المضادة؟ لماذا لم يتم قصف قوّات القذافي لإفشال انسحابها,
ولإفشال قيامها بالتجمع وإعادة التمركز العسكري, ولقطع الطريق على شروعاتها
في عمليات الهجوم المضاد؟.
لا
بل :- لماذا هذا التردد الناتوي – الأمريكي - الأوروبي الغربي, في التعامل
مع الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية الإسلامية المسلّحة؟ بعبارة أخرى أكثر وضوحاً من
التساؤل الأنف, حجم الأرصدة والأصول الليبية المجمّدة, في بنوك أمريكا
وأوروبا, والمعلن عنها حتّى اللحظة, تتجاوز 170 مليار دولار أمريكي, في حين
الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية الإسلامية المسلّحة, وبعد نضالات وقتال مستميت, مع
المجتمع الدولي الأحتلالي, حصلت على وعد بأن يتم السماح لها, بسحب 5 , 2
مليار دولار فقط, وأمس أعلنت العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي, على السماح
للمعارضة بالحصول على 5 , 1 مليار دولار من البنوك الأمريكية, من أصل ما
تفضّل به المجتمع الدولي الأحتلالي, السماح للمعارضة الحصول عليه.
في
حين تقول معلومات مخابرات قسم الطاقة, في أجهزة المخابرات الكونية, أنّ
معدل تدفق صادرات النفط الليبي في حدود 3 , 1 مليون برميل يومياً, وخلال
الفترة الماضية, تراجعت إلى حدود 200 ألف برميل يومياً, وذلك بسبب
المواجهات العسكرية, بين طرفي الصراع الليبي – الليبي في موانئ التصدير,
وخاصة في البريقة ورأس لانوف, وبعد انسحابات القوّات الموالية للقذافي من
طرابلس, وسيطرة الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المسلّحة الإسلامية, على أجزاء من العاصمة
الليبية, بما فيها باب العزيزية, صارت تتحدث المصادر الأمريكية والأوروبية
الغربية المختلفة, بأنّ صادرات النفط الليبي, سوف تعود إلى حجمها الطبيعي 3
, 1 مليون برميل يومياً, ولكن بعد عام كامل على الأقل!
لماذا فترة العام الكامل هذه, طالما أنّ مخزونات النفط الليبي موجودة, وكذلك المنشآت النفطية موجودة, وتعمل بشكل سليم وفعّال؟.
فبجانب
سيطرة النخب العشائرية الليبية, على بعض مناطق ليبيا, توجد سيطرة بواسطة
القوّات المواليه للقذافي, على بعض مناطق تمركزها وتموضعها, مع سيطرة
معلنة, لقوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الإسلامية المسلّحة الليبية, على المدن والمناطق
الواقعة تحت يدها, لكن الأخطر والأدهى في كل ذلك, هي السيطرة غير المعلنة,
التي تقوم بها الأطراف الخارجية الدولية, التي تتصارع على ليبيا ومخزوناتها
من النفط والغاز.
أطراف
تضم, الولايات المتحدة الأمريكية, وفرنسا, وبريطانيا, وألمانيا, وايطاليا,
وكندا, وبلجيكا, هذه السيطرة تشمل كل ليبيا يا عرب, فهي لجهة السيطرة
الإيجابية المقبولة والمطلوبة, لدعم قدرات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية الإسلامية
المسلّحة, ولكن ضمن حدود وأطر, منخفضة الدعومات وتحت السيطرة, كذلك هناك
سيطرة سلبية, لجهة غض النظر تكتيكياً مؤقتاً, وقد يكون في المستقبل
استراتيجياً دائماً, عن القوّات المواليه للقذافي, مما يمنح ويتيح للأخيرة,
تصعيد المواجهات مع قوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المسلّحة الإسلامية, ضمن حدود وسياقات
عسكرية, تتيح وتسمح باستمرار جذوة الصراع الليبي – الليبي, على قاعدة لا
غالب ولا مغلوب, لحين تمكن وتمكين, دوائر مخابرات واستخبارات الأطراف
الدولية الخارجية, من باقي متتاليات هندسة الحلقات الأخرى القادمة, في
مفاصل وأتونات الصراع الليبي – الليبي.
باعتقادي
وتقديري, أن الولايات المتحدة الأمريكية, تجهد وتسعى لتحقيق "سلّة" أهداف
إستراتيجية غير معلنة, تتموضع تجسداً في:- إرهاق القدراتالعسكرية الفرنسية –
البريطانية, ومن ورائها الأوروبية, في جل العمليات العسكرية - الحربية,
ومن شأن ذلك أن يتيح, إعاقة نمو القدرات العسكرية الأوروبية الكليّة, كما
ترغب من وراء ذلك في إشعال وتعميق, الصراععلى خط العلاقات الألمانية –
الفرنسية, مما يتيح لتوفر مسار آمن لبرلين, لتندفع باتجاه التقارب النوعي
والكمي مع واشنطن, لضمان بنك المصالح النفطية والغازية الألمانية في
ليبيا, من السيطرة الفرنسية - البريطانية.
كما
أنّ سيناريو العدوان العسكري الأممي, الجاري على ليبيا الآن, يهدف وفي
مراحل قادمة إلى ابتزاز مصر وتونس والجزائر, كي تذهبان في بناء الروابط
الشاملة وأهمها الأستخباراتية, مع أمريكا والغرب الأوروبي, كون نظام
القذافي صار في خبر كان, ومسألة بقائه حيّاً صارت مسألة وقت فقط إلى حين,
لذلك فانّ لجوء كل من تونس والقاهرة والجزائر, إلى بناء التحالفات والروابط
مع واشنطن وأوروبا, هو السبيل الأفضل لجهة الحصول على المساعدات
والمعونات, وتدفقات رأس المال الأجنبي المباشر وغير المباشر, وحين ولحظة
اكتمال التفاهمات السياسية والأمنية والعسكرية, على خطوط العلاقات
الأمريكية – المصرية – التونسية - الجزائرية, فانّ سيناريو غزو واحتلال
ليبيا, يصبح أمراً واقعاً وبقوّة,وعبرعدوان عسكري بري واضح, وسنكون أمام
عراق آخر بلا شك!.
كما
لا بدّ من الإشارة إلى مسألة في غاية الأهمية, تتمثل في أنّ العمليات
السريّة الجارية حالياً في منطقة الشرق الأوسط, وخاصةً جهود أجهزة وشبكات
المخابرات والاستخبارات الخاصة, بمحور الخراب في المنطقة والعالم, محور
واشنطن – تل أبيب, والتي تسعى جاهدةً لإدارة أزمة الاحتجاجات السياسية
الشرق الأوسطية, واستغلالها وتوظيفها بما يخدم مصالحها, حيث هناك حزمة من
الأضواء الخضراء للسلطات الرسمية في المنطقة العربية, والتي تشهد ساحاتها
احتجاجات واضطرابات وبمستويات مختلفة صعوداً ونزولاً, لاستغلال الفرصة التي
أتاحها العدوانالعسكري الأممي على ليبيا, حيث من شأنه أن يوفر الغطاء
اللازم, الذي يمكّن هذه الأطراف العربية الرسمية لاستثماره, عبر استخدامات
لأشكال العنف المفرط, لجهة احتواء الاضطرابات اليمنية, البحرينية,
العمانية, السعودية, والخليجية الأخرى المرشحة, لكي يتم تقليل حدّتها
وزخمها, أو على الأقل احتوائها بشكل كلي ونهائي, كون عيون وآذان الرأي
العام العالمي والإقليمي, والمنظمات الدولية غير الحكومية, والتي تعنى
بحقوق الإنسان تركز جل اهتماماتها, على مجريات الأوضاع في ملف الأزمة
السياسية الليبية.
وتتحدث
المعلومات الأستخباراتية, بأنّ السفارات الإسرائيلية في بعض العواصم
الأفريقية, ذات الصلة والعلاقة مع تل أبيب, تشهد حالياً طلبات كثيرة من
العنصر البشري الراغب, في التعاقد مع شبكات المخابرات العبرية, ومع باقي
أجهزة الكيان العبري, من أجل الذهاب والعمل كمرتزقة في ليبيا.
وهذا
يشي بأمر في غاية الخطورة- وعلى أجهزة المخابرات العربية المحيطة بالكيان
العبري, أن تأخذه بعين الاعتبار والاهتمام - يتمثل في سعي محموم وحثيث,
لشبكات المخابرات الإسرائيلية وبالتنسيق مع المجمّع الأمني الفدرالي
الأمريكي, بزعامة وقيادة الجنرال جيمس كلابر, إلى تجنيد المرتزقة كعناصر
بشرية, من بعض البلدان الأخرى في القارة الأفريقية, لجهة استخدامهم في
العمليات السريّة الخاصة, بمحور واشنطن –تل أبيب, في بلدان الشرق الأوسط
العربية وغير العربية, وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية, ودول أسيا
الوسطى, وفي مناطق القوقاز.
حيث
تسعى إسرائيل, وعبر تحالفاتها مع واشنطن, لزعزعة استقرارها, كذلك إن نطاق
تعاون خط علاقات واشنطن – تل أبيب, سوف يتسع لجهة احتواء أزمات الشرق
الأوسط, التي تهدد حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل", مع
تصعيدات للأزمات التي تهدد خصومهما, كما هو الحال في سوريا الآن, المستهدفة
بمشروع طائفي اثني عرقي بغيض .
هذا
وتنبع خطورة العدوان الدولي "النيتوي", على ليبيا وعبر الموافقة الدولية,
كمسألة خطيرة للغاية خاصةً وأنّه, سيناريو حربي, بخلفيات سياسية واقتصادية
ومخابراتية أممية, يمكن أن يكرر مع أي دولة عربية أخرى, آجلاّ أم عاجلاً,
كما من شأنه تكريس نهجاً غربياً- عالمياً مستحدثاً, في إسقاط أي نظام سياسي
عربي آخر, لا يتساوق في سياساته الخارجية, وإسقاطاتها على وضعه الداخلي مع
الغرب الأوروبي, ومع حلف النيتو, وتحت رعاية وإدارة الولايات المتحدة
الأمريكية والأمم المتحدة, حيث الأخيرة تخضع لسلطة ونفوذ الأولى.
والعدوان
على ليبيا من شأنه أن أدّى, إلىتشجيع حدوث الحرب الأهلية الليبية –
الليبية بعنف, والجارية على قدم وساق هذا الزمان, وعبر عمليات التعبئة
السلبية السياسية والمخابراتية والعسكرية, من قبل التحالف الدولي الحربي,
كل ذلك ووفق متتاليات هندسية حسابية, يقود إلى صوملة وبلقنة و(دوفرة) ليبيا
العربية المسلمة, مع جعل الجغرافيا الليبية, ذات المساحات الكبيرة والغنية
بالثروات الطبيعية, من نفط وغاز وذهب وكعكة صفراء, حواضن قويّة ومهمة
للحركات الإسلامية المتطرفة, والى نمو أفراخ القاعدة في كل قطاعات ومساحات
دول شمال أفريقيا, مستغلةً مثل هكذا حركات إسلامية متطرفة, ما يحدث من فوضى
رأسية وأفقية في الجغرافيا الليبية.
يجمع
الكثير من الخبراء والمراقبين الدوليين, أنّ هذا العدوان الحربي الأممي,
والذي جاء بغطاء عربي ضد ليبيا ونظام القذافي, أدّى إلى نشوء جبهة حربية
عسكرية ثالثة ضد واشنطن, ورغم أنفها وإرادتها, بالرغم من محاولاتها
المستميتة, بأن لا يتم خلق جبهة ثالثة لها, بعد جبهة العراق المحتل, وجبهة
أفغانستان المحتلة, وهذا يقود إلى تعميق الصراع الليبي – الليبي كما هو
الآن, حيث يتنمط كحرب أهلية, والى نزاعات عسكرية ذات آجال طويلة, بين
القبائل الليبية المختلفة, خاصة بعد انحيازات الكثير من القوى والجهات
الشعبية, والقبلية الليبية المسلحة, والموالية للقذافي ونظامه.
فالتفّت
حوله ضد التدخل العسكري الخارجي, وبعيداً عن دور مال النظام الليبي, في
شراء ذمم وولاءات هكذا حركات وقبائل مسلحة, بجانب المرتزقة من دول الجوار
الإقليمي – الأفريقي, حيث نتائج ذلك ستكون كارثية على سلامة الأمن الإقليمي
والدولي, إن لجهة مناطق جنوب البحر الأبيض المتوسط, وان لجهة القارة
الأفريقية ككل, وسوف يلمس الجميع ذلك فيما بعد ويكتوي بناره.
تقول
المعلومات, أنّ الولايات المتحدة الأمريكية, وباقي أجهزة المخابرات
الغربية, وحلف الناتو, يعملون جميعاً وبوتائر عالية الشدة, على إدماج عرضي
ورأسي, للعناصر الإسلامية المتطرفة, ضمن تشكيلات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلحة,
حيث الأهداف الإستراتيجية, لمحور الأطراف الدولية وخاصة محور واشنطن – تل
أبيب, تتمثل في بلقنة وصوملة ليبيا, واحتلالها وتقسيمها إلى أكثر من جزء,
وعلى غرار يوغسلافيا السابقة, وذلك عبر العمل على مزيد من, إشعال الصراع
الليبي – الليبي وجعله متفاقما, بحيث يصبح جاذب ومستقطب, للعناصر الإسلامية
المسلحة والمنتشرة في المنطقة والعالم, والسماح لها للدخول في أتونات
الصراع الدائر في ليبيا, إلى جانب الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلحة, وخاصة من
تنظيم القاعدة, مع الإبقاء على جذوة الحرب الليبية الأهلية مشتعلة, لأطول
فترة زمنية ممكنة, من أجل جعل جل الجغرافية الليبية الشاسعة, بمثابة محرقة
الرب المقدسة, لكل العناصر الجهادية الإسلامية في العالم, إنها ضربة واحدة,
تحقق أهداف عديدة ومتتالية.
محمد أحمد الروسان
دخول
القوّاتّ المسلّحة للمعارضة الليبية الإسلامية, مسنودةً من وحدات عسكرية
فرنسية, وبريطانية, وأمريكية, وبعض من القوّات العربية الخاصة, العاصمة
الليبية طرابلس, والسيطرة على مقرّات النسق السياسي الليبي في باب
العزيزية, يشي جلّ ذلك بمجمله, أنّ المشهد الليبي الدامي أصلاً, سوف يعيش
جولات من حلقات أكثر دموية جديدة, تؤشّر لحرب أهلية ليبية – ليبية طاحنة,
أطرافها قوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المسلّحة, والتي صارت سلطة حاكمة, والفريق الموالي
للقذافي وكتائبه, والذي صار معارضة, لحين إنهاك طرفي الصراع, ثم حسم
المسألة لصالح طرف على آخر.تتحدث
المعلومات, وتؤكدها المعطيات الجارية, أنّ ملف الصراع الليبي – الليبي,
صار ملفاً خاصاً, لصراعات وحروب مخابراتية دولية وإقليمية خفية, وذات سمات
حرب باردة أممياً, ذات مستويات متفاقمة ومرتفعة الشدّة والإصرار, حيث مشهد
المواجهة العسكرية, يدور بين القوات اللشعب الليبي المسلح العسكرية, والخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية
الإسلامية المسلحة, والمدعومة من الغرب.
في
حين أنّ هناك صراعات دبلوماسية – مخابراتية تدور, إن لجهة تحديد من هو
الشخص المناسب, الذي من الضروري أن يحل محل القذافي ونظامه, وان لجهة
الاستمرار بالدور الوظيفي, الذي كان يقوم به الأخير, على مدار وسنيين حكمه,
مع تطويره بما يخدم مصالح المخابرات الأمريكية, والغربية بشكل عام, إن
لجهة الهيئة الشعبية السياسية, التي يجب أن يتم استيلاده منها, أي الزعيم
المناسب, وهيئته السياسية ما بعد القذافي.
وعلى
هذا الأساس الصراعي المخابراتي الأممي – الإقليمي, تقول معلومات مجاميع
مخابراتية دولية وإقليمية, تحاول الابتعاد قليلاً عن مضامين, الصراع الأمني
الدولي الأساسي الجاري, حول مرحلة ما بعد نظام القذافي: أنّ جل التقارير
الأمنية المرفوعة, من المستويات المخابراتية إلى المستويات السياسية في
أمريكا وأوروبا, تتحدث أنّ الإسلاميين هم الطرف الأكثر تأهيلاً والأوفر
حظّاً, في تولي زمام الأمور ما بعد بعد القذافي, لذلك نلاحظ انخراطها
العميق, للولايات المتحدة الأمريكية بالمجهود الحربي – المخابراتي على
الأرض وفي الميدان, مع سعيها وحثها لحلفائها, في إبطاء العمليات العسكرية
ضد القوات اللشعب الليبي المسلح المنسحبة.
وهذا
من شأنه أن يقود إلى توفير, مسارات عسكرية آمنة لالقوات اللشعب الليبي المسلح وقوّاته,
في الزحف من جديد إلى المناطق, التي سيطرت عليها الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلحة,
وعبر شن هجومات عسكرية مضادة ومجهضة لعمليات المعارضة, وهذا ما سنلاحظه
يحدث بقوّة, على أرض معركة الصراع الليبي – الليبي.
إن
السيناريو الجاري تطبيقه على الأرض, يسعى من خلاله محور واشنطن – تل أبيب,
إلى المناورة في الوقت, مع المبادرة إلى إطالة أمد الصراع الليبي –
الليبي, إلى أطول فترة ممكنة ومعقولة, لحين تمتين وتقوية الجبهة الوطنية
لإنقاذ ليبيا, للحلول محل نظام القذافي الذي يتم إضعافه حالياً, مع السماح
له للبقاء على قيد الحياة, حتّى يتم استنفاذ وجوده, في إضعاف الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .
الليبية المسلحة, وتحديداً قطاع الإسلاميين فيها.
كما
تعمل شبكات المخابرات الأمريكية, وبالتعاون التام والتنسيق مع شبكات
المخابرات الإسرائيلية, والمخابرات البريطانية, والمخابرات الفرنسية, وبعض
أجهزة المخابرات العربية, لجهة القيام بتزويد الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية الحليفة
لأمريكا, بالسلاح والعتاد والمؤن, بالإضافة إلى الأدوار الشاملة التي تقوم
بها, قاعدة سيمفونيلا الايطالية, وعبر طائرات التحالف الدولي العدواني –
ومنها طائرات البعض العربي, كل ذلك من شأنه أن يوفر لواشنطن وحلفائها
وإسرائيل, تحقيق التفوق العسكري العميق, على الفصائل الليبية المسلحة
الإسلامية لاحقاً.
وفي
قراءة أوليّة في المشهد السياسي والميداني الليبي, وفي تفكيك المركب
وتركيب المفكك, بعد معطيات التطورات الدراماتيكية الأخيرة, بدخول الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .
وقوّاتها المسلّحة, العاصمة طرابلس, وانسحابات سريعة لالقوات اللشعب الليبي المسلح منها,
تثور عدّة تساؤلات تؤشّر في نهاية أجوبتها, عن ماهية التحولات الجديدة في
ملفات الصراع الليبي – الليبي الحالية والقادمة, وما هي الفرص التي تتيح
وتمنح النجاح, لألعاب المخابرات الكونية الخارجية, لجهة تسيير وإدارة دفة
مفاعيل, وتفاعلات وفعاليات الصراع الليبي – الليبي, إزاء تحقيق(سلّة)
الأهداف الأمريكية – الأوروبية – الناتويّة.
الدخول
السريع والمدروس, لقوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلّحة, في عمليات تقدم
ميدانية سريعة, قاد إلى احتلال, جل مناطق غرب ليبيا, وخاصة المناطق الواقعة
في جنوب العاصمة طرابلس, ثم التوغل المسلّح السريع والمكثّف والعميق, الذي
أتاح لها دخول عمق العاصمة, والسيطرة على أشد المناطق تحصناً– باب
العزيزيّة, كلّ ذلك يؤكد صحة المعلومات الأستخباراتية الدولاتيّة
والإقليمية, والتي تتحدث بإسهاب كبير, عن حصول قوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية –
الإسلامية, على قدرات عسكرية نوعية وكميّة إضافية, من شحنات الأسلحة
الأمريكية المتطورة, التي قدّمتها دويلة قطرائيل المحتله العربية, وبعض بلدان الخليج, مع
تسيير المزيد من رحلات الطيران الفرنسي, والبريطاني الحربي, بنقل المزيد
تلو المزيد, من العتاد العسكري المتطور, لقوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية, في مناطق
الجبل الغربي الليبي.
وفي
المعلومات, قامت وحدات القوّات الخاصة الايطالية, البريطانية, الألمانية,
الفرنسية, وبعض القوّات الخاصة العربية, بالدخول إلى الأراضي الليبية ذات
السيادة, والعمل جنباً إلى جنب, مع قوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلّحة, في شن
العمليات العسكرية المعقدة, والتي تتطلب قدرات عسكرية, نوعية احترافية
مهنية عالية جداً, لا يتوفر قوامها العسكري الاحترافي في العتاد والأداء,
لدى قوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلّحة.
هذا
وتتحدث المعلومات, أنّ البنتاغون الولاياتي الأمريكي – وكالة المخابرات
المركزية الأمريكية, عمل على تواجد وحدات القوّات الخاصة الأمريكية
المجولقة, منذ بداية شهر رمضان المبارك, على قرب جغرافي من الأراضي
الليبية, التي يراد احتلالها, فقد قامت هذه الوحدات العسكرية الأمريكية
الخاصة, بالدخول سرا وسريعاً, بشكل متساوق ومتزامن مع هجومات, قوّات
الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلّحة على طرابلس, وقامت بفرض سيطرتها بالكامل, على
مناطق مخزونات الأسلحة الكيماوية والبيولوجية الخاصة, بالنسق السياسي لنظام
القذافي, ثم عملت وبشكل متواصل على نقل, تلك الأسلحة الكيماوية والجرثومية
والبيولوجية, إلى خارج القطرائيل الليبي – وما زالت عمليات النقل مستمرة –
وخاصةً, إلى القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة في ايطاليا واليونان,
وعلى وجه الدقة, إلى قاعدة سيمفونيلا العسكرية في ايطاليا التابعة للناتو,
وبالتعاون الوثيق مع استخبارات ايطاليا والناتو.
إعمال العقل فيما جرى مؤخراً في طرابلس, مع العمل على تحليل ما هو متاح لنا من معلومات, يدفعنا إلى عدّة تساؤلات على شاكلة التالي:-
لماذا
لم تقم طائرات التحالف الدولي – الأحتلالي, بقصف الأرتال العسكرية لقوّات
العقيد القذافي, أثناء انسحابها من العاصمة الليبية طرابلس, بعد الدخولات
السريعة, لقوات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المسلّحة المسنودة؟ بل لماذا تم إيقاف عمليات
القصف الناتوي الأحتلالي بالأساس؟ هل سبب ذلك يكمن في إتاحة (بنك) من
الفرص, أمام القذافي وقوّاته, بإعادة تجميع أنفسهم, وعتادهم والتزود به,
وتنظيم صفوفهم, ليتاح لهم القيام بشن, هجماتهم العسكرية المسلّحة الدموية
الانتقامية المضادة؟ لماذا لم يتم قصف قوّات القذافي لإفشال انسحابها,
ولإفشال قيامها بالتجمع وإعادة التمركز العسكري, ولقطع الطريق على شروعاتها
في عمليات الهجوم المضاد؟.
لا
بل :- لماذا هذا التردد الناتوي – الأمريكي - الأوروبي الغربي, في التعامل
مع الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية الإسلامية المسلّحة؟ بعبارة أخرى أكثر وضوحاً من
التساؤل الأنف, حجم الأرصدة والأصول الليبية المجمّدة, في بنوك أمريكا
وأوروبا, والمعلن عنها حتّى اللحظة, تتجاوز 170 مليار دولار أمريكي, في حين
الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية الإسلامية المسلّحة, وبعد نضالات وقتال مستميت, مع
المجتمع الدولي الأحتلالي, حصلت على وعد بأن يتم السماح لها, بسحب 5 , 2
مليار دولار فقط, وأمس أعلنت العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي, على السماح
للمعارضة بالحصول على 5 , 1 مليار دولار من البنوك الأمريكية, من أصل ما
تفضّل به المجتمع الدولي الأحتلالي, السماح للمعارضة الحصول عليه.
في
حين تقول معلومات مخابرات قسم الطاقة, في أجهزة المخابرات الكونية, أنّ
معدل تدفق صادرات النفط الليبي في حدود 3 , 1 مليون برميل يومياً, وخلال
الفترة الماضية, تراجعت إلى حدود 200 ألف برميل يومياً, وذلك بسبب
المواجهات العسكرية, بين طرفي الصراع الليبي – الليبي في موانئ التصدير,
وخاصة في البريقة ورأس لانوف, وبعد انسحابات القوّات الموالية للقذافي من
طرابلس, وسيطرة الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المسلّحة الإسلامية, على أجزاء من العاصمة
الليبية, بما فيها باب العزيزية, صارت تتحدث المصادر الأمريكية والأوروبية
الغربية المختلفة, بأنّ صادرات النفط الليبي, سوف تعود إلى حجمها الطبيعي 3
, 1 مليون برميل يومياً, ولكن بعد عام كامل على الأقل!
لماذا فترة العام الكامل هذه, طالما أنّ مخزونات النفط الليبي موجودة, وكذلك المنشآت النفطية موجودة, وتعمل بشكل سليم وفعّال؟.
فبجانب
سيطرة النخب العشائرية الليبية, على بعض مناطق ليبيا, توجد سيطرة بواسطة
القوّات المواليه للقذافي, على بعض مناطق تمركزها وتموضعها, مع سيطرة
معلنة, لقوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الإسلامية المسلّحة الليبية, على المدن والمناطق
الواقعة تحت يدها, لكن الأخطر والأدهى في كل ذلك, هي السيطرة غير المعلنة,
التي تقوم بها الأطراف الخارجية الدولية, التي تتصارع على ليبيا ومخزوناتها
من النفط والغاز.
أطراف
تضم, الولايات المتحدة الأمريكية, وفرنسا, وبريطانيا, وألمانيا, وايطاليا,
وكندا, وبلجيكا, هذه السيطرة تشمل كل ليبيا يا عرب, فهي لجهة السيطرة
الإيجابية المقبولة والمطلوبة, لدعم قدرات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية الإسلامية
المسلّحة, ولكن ضمن حدود وأطر, منخفضة الدعومات وتحت السيطرة, كذلك هناك
سيطرة سلبية, لجهة غض النظر تكتيكياً مؤقتاً, وقد يكون في المستقبل
استراتيجياً دائماً, عن القوّات المواليه للقذافي, مما يمنح ويتيح للأخيرة,
تصعيد المواجهات مع قوّات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المسلّحة الإسلامية, ضمن حدود وسياقات
عسكرية, تتيح وتسمح باستمرار جذوة الصراع الليبي – الليبي, على قاعدة لا
غالب ولا مغلوب, لحين تمكن وتمكين, دوائر مخابرات واستخبارات الأطراف
الدولية الخارجية, من باقي متتاليات هندسة الحلقات الأخرى القادمة, في
مفاصل وأتونات الصراع الليبي – الليبي.
باعتقادي
وتقديري, أن الولايات المتحدة الأمريكية, تجهد وتسعى لتحقيق "سلّة" أهداف
إستراتيجية غير معلنة, تتموضع تجسداً في:- إرهاق القدراتالعسكرية الفرنسية –
البريطانية, ومن ورائها الأوروبية, في جل العمليات العسكرية - الحربية,
ومن شأن ذلك أن يتيح, إعاقة نمو القدرات العسكرية الأوروبية الكليّة, كما
ترغب من وراء ذلك في إشعال وتعميق, الصراععلى خط العلاقات الألمانية –
الفرنسية, مما يتيح لتوفر مسار آمن لبرلين, لتندفع باتجاه التقارب النوعي
والكمي مع واشنطن, لضمان بنك المصالح النفطية والغازية الألمانية في
ليبيا, من السيطرة الفرنسية - البريطانية.
كما
أنّ سيناريو العدوان العسكري الأممي, الجاري على ليبيا الآن, يهدف وفي
مراحل قادمة إلى ابتزاز مصر وتونس والجزائر, كي تذهبان في بناء الروابط
الشاملة وأهمها الأستخباراتية, مع أمريكا والغرب الأوروبي, كون نظام
القذافي صار في خبر كان, ومسألة بقائه حيّاً صارت مسألة وقت فقط إلى حين,
لذلك فانّ لجوء كل من تونس والقاهرة والجزائر, إلى بناء التحالفات والروابط
مع واشنطن وأوروبا, هو السبيل الأفضل لجهة الحصول على المساعدات
والمعونات, وتدفقات رأس المال الأجنبي المباشر وغير المباشر, وحين ولحظة
اكتمال التفاهمات السياسية والأمنية والعسكرية, على خطوط العلاقات
الأمريكية – المصرية – التونسية - الجزائرية, فانّ سيناريو غزو واحتلال
ليبيا, يصبح أمراً واقعاً وبقوّة,وعبرعدوان عسكري بري واضح, وسنكون أمام
عراق آخر بلا شك!.
كما
لا بدّ من الإشارة إلى مسألة في غاية الأهمية, تتمثل في أنّ العمليات
السريّة الجارية حالياً في منطقة الشرق الأوسط, وخاصةً جهود أجهزة وشبكات
المخابرات والاستخبارات الخاصة, بمحور الخراب في المنطقة والعالم, محور
واشنطن – تل أبيب, والتي تسعى جاهدةً لإدارة أزمة الاحتجاجات السياسية
الشرق الأوسطية, واستغلالها وتوظيفها بما يخدم مصالحها, حيث هناك حزمة من
الأضواء الخضراء للسلطات الرسمية في المنطقة العربية, والتي تشهد ساحاتها
احتجاجات واضطرابات وبمستويات مختلفة صعوداً ونزولاً, لاستغلال الفرصة التي
أتاحها العدوانالعسكري الأممي على ليبيا, حيث من شأنه أن يوفر الغطاء
اللازم, الذي يمكّن هذه الأطراف العربية الرسمية لاستثماره, عبر استخدامات
لأشكال العنف المفرط, لجهة احتواء الاضطرابات اليمنية, البحرينية,
العمانية, السعودية, والخليجية الأخرى المرشحة, لكي يتم تقليل حدّتها
وزخمها, أو على الأقل احتوائها بشكل كلي ونهائي, كون عيون وآذان الرأي
العام العالمي والإقليمي, والمنظمات الدولية غير الحكومية, والتي تعنى
بحقوق الإنسان تركز جل اهتماماتها, على مجريات الأوضاع في ملف الأزمة
السياسية الليبية.
وتتحدث
المعلومات الأستخباراتية, بأنّ السفارات الإسرائيلية في بعض العواصم
الأفريقية, ذات الصلة والعلاقة مع تل أبيب, تشهد حالياً طلبات كثيرة من
العنصر البشري الراغب, في التعاقد مع شبكات المخابرات العبرية, ومع باقي
أجهزة الكيان العبري, من أجل الذهاب والعمل كمرتزقة في ليبيا.
وهذا
يشي بأمر في غاية الخطورة- وعلى أجهزة المخابرات العربية المحيطة بالكيان
العبري, أن تأخذه بعين الاعتبار والاهتمام - يتمثل في سعي محموم وحثيث,
لشبكات المخابرات الإسرائيلية وبالتنسيق مع المجمّع الأمني الفدرالي
الأمريكي, بزعامة وقيادة الجنرال جيمس كلابر, إلى تجنيد المرتزقة كعناصر
بشرية, من بعض البلدان الأخرى في القارة الأفريقية, لجهة استخدامهم في
العمليات السريّة الخاصة, بمحور واشنطن –تل أبيب, في بلدان الشرق الأوسط
العربية وغير العربية, وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية, ودول أسيا
الوسطى, وفي مناطق القوقاز.
حيث
تسعى إسرائيل, وعبر تحالفاتها مع واشنطن, لزعزعة استقرارها, كذلك إن نطاق
تعاون خط علاقات واشنطن – تل أبيب, سوف يتسع لجهة احتواء أزمات الشرق
الأوسط, التي تهدد حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل", مع
تصعيدات للأزمات التي تهدد خصومهما, كما هو الحال في سوريا الآن, المستهدفة
بمشروع طائفي اثني عرقي بغيض .
هذا
وتنبع خطورة العدوان الدولي "النيتوي", على ليبيا وعبر الموافقة الدولية,
كمسألة خطيرة للغاية خاصةً وأنّه, سيناريو حربي, بخلفيات سياسية واقتصادية
ومخابراتية أممية, يمكن أن يكرر مع أي دولة عربية أخرى, آجلاّ أم عاجلاً,
كما من شأنه تكريس نهجاً غربياً- عالمياً مستحدثاً, في إسقاط أي نظام سياسي
عربي آخر, لا يتساوق في سياساته الخارجية, وإسقاطاتها على وضعه الداخلي مع
الغرب الأوروبي, ومع حلف النيتو, وتحت رعاية وإدارة الولايات المتحدة
الأمريكية والأمم المتحدة, حيث الأخيرة تخضع لسلطة ونفوذ الأولى.
والعدوان
على ليبيا من شأنه أن أدّى, إلىتشجيع حدوث الحرب الأهلية الليبية –
الليبية بعنف, والجارية على قدم وساق هذا الزمان, وعبر عمليات التعبئة
السلبية السياسية والمخابراتية والعسكرية, من قبل التحالف الدولي الحربي,
كل ذلك ووفق متتاليات هندسية حسابية, يقود إلى صوملة وبلقنة و(دوفرة) ليبيا
العربية المسلمة, مع جعل الجغرافيا الليبية, ذات المساحات الكبيرة والغنية
بالثروات الطبيعية, من نفط وغاز وذهب وكعكة صفراء, حواضن قويّة ومهمة
للحركات الإسلامية المتطرفة, والى نمو أفراخ القاعدة في كل قطاعات ومساحات
دول شمال أفريقيا, مستغلةً مثل هكذا حركات إسلامية متطرفة, ما يحدث من فوضى
رأسية وأفقية في الجغرافيا الليبية.
يجمع
الكثير من الخبراء والمراقبين الدوليين, أنّ هذا العدوان الحربي الأممي,
والذي جاء بغطاء عربي ضد ليبيا ونظام القذافي, أدّى إلى نشوء جبهة حربية
عسكرية ثالثة ضد واشنطن, ورغم أنفها وإرادتها, بالرغم من محاولاتها
المستميتة, بأن لا يتم خلق جبهة ثالثة لها, بعد جبهة العراق المحتل, وجبهة
أفغانستان المحتلة, وهذا يقود إلى تعميق الصراع الليبي – الليبي كما هو
الآن, حيث يتنمط كحرب أهلية, والى نزاعات عسكرية ذات آجال طويلة, بين
القبائل الليبية المختلفة, خاصة بعد انحيازات الكثير من القوى والجهات
الشعبية, والقبلية الليبية المسلحة, والموالية للقذافي ونظامه.
فالتفّت
حوله ضد التدخل العسكري الخارجي, وبعيداً عن دور مال النظام الليبي, في
شراء ذمم وولاءات هكذا حركات وقبائل مسلحة, بجانب المرتزقة من دول الجوار
الإقليمي – الأفريقي, حيث نتائج ذلك ستكون كارثية على سلامة الأمن الإقليمي
والدولي, إن لجهة مناطق جنوب البحر الأبيض المتوسط, وان لجهة القارة
الأفريقية ككل, وسوف يلمس الجميع ذلك فيما بعد ويكتوي بناره.
تقول
المعلومات, أنّ الولايات المتحدة الأمريكية, وباقي أجهزة المخابرات
الغربية, وحلف الناتو, يعملون جميعاً وبوتائر عالية الشدة, على إدماج عرضي
ورأسي, للعناصر الإسلامية المتطرفة, ضمن تشكيلات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلحة,
حيث الأهداف الإستراتيجية, لمحور الأطراف الدولية وخاصة محور واشنطن – تل
أبيب, تتمثل في بلقنة وصوملة ليبيا, واحتلالها وتقسيمها إلى أكثر من جزء,
وعلى غرار يوغسلافيا السابقة, وذلك عبر العمل على مزيد من, إشعال الصراع
الليبي – الليبي وجعله متفاقما, بحيث يصبح جاذب ومستقطب, للعناصر الإسلامية
المسلحة والمنتشرة في المنطقة والعالم, والسماح لها للدخول في أتونات
الصراع الدائر في ليبيا, إلى جانب الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية المسلحة, وخاصة من
تنظيم القاعدة, مع الإبقاء على جذوة الحرب الليبية الأهلية مشتعلة, لأطول
فترة زمنية ممكنة, من أجل جعل جل الجغرافية الليبية الشاسعة, بمثابة محرقة
الرب المقدسة, لكل العناصر الجهادية الإسلامية في العالم, إنها ضربة واحدة,
تحقق أهداف عديدة ومتتالية.
محمد أحمد الروسان
عدل سابقا من قبل mouad في السبت 3 سبتمبر - 12:22 عدل 1 مرات
mouad-
- الجنس :
عدد المساهمات : 301
نقاط : 10129
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
رد: اللعبة الأممية على ليبيا وكونية الأدوار المخابراتية الخارجية
أشكرك أخي على هذا الصرح الرائع الذي نورتنا به ونأمل منك مزيدا من المشاراكات
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
إني تذكــــرت والذكـــــرى مؤرقــة ******* مجداً تليداً بأيدينا أضعنـــــــــــــاه
ويح العروبة كان الكون مسرحهــا ******* فأصبحت تتوارى في زوايـــــــــــاه
أنّى اتجهت إلى الإسلام في بلد ******* تجده كالطير مقصوصاً جناحـــــاه
كم صرّفتنا يدٌ كنا نُصرّفهــــــــــا ******* وبات يحكمنا شعب ملكنــــــــــاه
يا من رأى عمر تكســــــوه بردته ******* والزيت أدم له والكوخ مـــــــــــأواه
يهتز كسرى على كرسيــــه فرقاً ******* من بأسه وملوك الروم تخشــــاه
سل المعاني عنا إننا عــــــــــرب ******* شعارنا المجد يهوانا ونهــــــــــواه
استرشد الغرب بالماضي فأرشـده ******* ونحن كان لنا ماض نسينـــــــــاه
إنّا مشينا وراء الغرب نقتبس مـــن ******* ضيائه فأصابتنا شظــايــــــــــــــاه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب ******* بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا
Zico-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10514
نقاط : 20925
تاريخ التسجيل : 28/05/2011
. :
. :
رد: اللعبة الأممية على ليبيا وكونية الأدوار المخابراتية الخارجية
Zico كتب:أشكرك أخي على هذا الصرح الرائع الذي نورتنا به ونأمل منك مزيدا من المشاراكات
الرحال123-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3926
نقاط : 13856
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي