دفاعا عن ليبيا وليس عن العقيد معمر القذافي

عبد الهادي الراجح _ كاتب أردنى

لا أعلم سر هذا التناقض الذي أراه في مواقف الكثير من المثقفين في هذه الأمة
بالتهليل للمشروع الأمريكي الصهيوني في ليبيا وإعادة احتلالها بحجة حماية المدنيين
من نظام العقيد معمر ألقذافي ، في الوقت الذي عارض الكثير من هؤلاء المثقفين مشروع
أمريكا في العراق المتمثل في مجلس بريمر وقبول نظيره في ليبيا المتمثل بمجلس
ساركوزي .

العقيد معمر ألقذافي الذي سيسجل له التاريخ بأحرف من نور اليقين
أنه لم يخن وطنه ولم يستسلم وأنه عندما قام بثورة الفاتح العظيم أغلق كل القواعد
الامبريالية ومنها خمسة قواعد أمريكية ، وطوال مسيرته أصاب وأخطأ ودفع الثمن وتعرض
للحصار الامبريالي لمدة عشرة أعوام وللأسف أول من شارك بذلك الحصار ما يسمى بدول
الاعتلال العربي الرابضة حراسا للخندق الأمريكي الصهيوني كخدم وأتباع مع أعلى درجات
القرف .

ليبيا اليوم تتعرض للاحتلال من جديد وإعادة القواعد الأمريكية
الخمسة التي أغلقت في مطلع ثورة الفاتح عام 1969م ، وربما سيتضاعف عدد هذه القواعد
اليوم أضعاف ما كانت عليه .

وأريد هنا أن أقول كلمتي للتاريخ أنني لا أقصد
من مقالي الدفاع عن العقيد معمر ألقذافي ولكن أدافع عن ليبيا لأن الحاكم أيا كان
مصيره الزوال ولكن الشعب هو الباقي ، أكتب هذا وفي تصوري ما كتبه الأستاذ الكبير
محمد حسنين هيكل في كتابه الرائع والذائــع الصيت (( لمصر لا لعبد الناصر )) حين
بدأت أحداث الثورة المضادة التي قادها المتصهين أنور السادات ضد مشروع عبد الناصر
بعد أن أصبح صاحب المشروع في ذمة الله وأصبح واضحا أن المستهدف هو إعادة مصر
للهيمنة الأمريكية وها هو التاريخ يكرر نفسه في ليبيا ، ونحن ندافع عن ليبيا الوطن
بعد هذا العدوان الهمجي من الناتو والعملاء الخونة الذين يعيدون لنا النموذج
العراقي وأتساءل هل أصبح حلف الناتو الشيطاني جميعه خيرية هدفها خدمة الشعب الليبي
وغيره من الشعوب المحتاجة للديمقراطية ، ولماذا لم نرى تدخل هذا الحلف في مناطق
أخرى من الوطن العربي في اليمن والبحرين مثلا رغم رفضنا المبدئي لأي تدخل خارجي
.

لذلك ليبيا ستكون بعد أن دخلها الخونة والعملاء والمرتزقة بحماية الناتو
ويريدوا إعادة تشكيلها من جديد وفق المخطط الصهيوني المرسوم لها ، ولعل قيمة
العقيد معمر ألقذافي مهما كان الخلاف مع سياسته انه كصدام حسين رحمه الله لم يهادن
ولم يستسلم مع يقينه بمدى عدم توازن القوى .

لذلك ليس من صنع الصدف أن أول
التهاني لأنابيب الناتو من المرتزقة جاءهم من المجرم شيمون بيرس ، كما كان نفس
المجرم بيرس أول من صرح بعد احتلال العراق أن بوسع إسرائيل أن تأمن الآن ولا ننسى
أيضا ما صرح به كبير الخونة والعملاء المدعو مصطفى عبد الجليل أن ليبيا ستقيم
علاقات طبيعية مع الصهاينة أي إسرائيل كما أسماها وسيكون الثمن الذي سيدفعه الشعب
الليبي غاليا وهو بطبعه شعب الأحرار والمناضلين ولن يقبل بالخونة والعملاء أن
يحكموه ، والذين يتشدقون بالديمقراطية ، هل أمريكا وعملائها في الخليج العربي
المحتل وخاصة دويلة السعو أمريكية يحق لهم الحديث عن الديمقراطية وجريمتهم بحق
الشعب البحريني ودماء أبنائه التي لا تزال شاهدة على عصر الانحطاط الأمريكي وعملاءه
، والشعب الذي لا يستطيع تحقيق حريته السياسية لا يستحق الحياة ، والشعب أليبيي
ليس كذلك والديمقراطية التي تأتي من ألأنظمة المستبدة ليست ديمقراطية حقيقية
ولكنها عبودية وتبعية ، وحلف الشيطان الناتو لا يريدون لنا الديمقراطية لأنها ستكون
أول الطريق لطردهم ودماهم المتحركة بوظيفة حكام مع أعلى درجات القرف
.

أقولها بمليء الفم والله لو كنت ليبيا لكنت جنديا مع المقاومة الليبية
لمحاربة حلف الشيطان وعملاءه ، وبالأمس القريب أعلن المدعو مصطفى عبد الجليل أنه
ريما يكون بحاجة إلى شرطة إسلامية .

وإنني من هذا المنبر أحمل حكومة وطني
مسؤولية أي قطرة دم أردنية تعمل مع حلف الناتو ، أقول ذلك من أجل وطني ولأجل أمتي
ولأجل ليبيا الوطن لا من أجل العقيد معمر ألقذافي ، حمى الله ليبيا وشعبها العربي
الأصيل والمطلوب منه اليوم التكاثف ووحدة الصفوف لطرد حلف الناتو وأنابيبه القذرة ،
عاشت ليبيا حرة عاشت المقاومة ، ولا نامت أعين الجبناء

من طرف نونا الإثنين 12 سبتمبر - 17:36

الله يعزك

اللهم انصر الشعب الليبيى والمجاهدين فى كل المناطق المحاصرةواخزى الخونة والعملاء خدمة الناتو

بارك الله فيكم أخوانى الكرام
وعاش أحرار ليبيا والأمة العربية
منصورين بعون الله

بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع

بارك الله فيك على هذا الموضوع

بالنسبة للعرب عش رجباً ترى عجباً

حفظ الله القائد ونصر الشعب الليبي

من طرف mektub الإثنين 12 سبتمبر - 22:44

بارك الله فيك أخي على هذه المساهمة القيمة

تسلم الأيادى رفاقى الأعزاء
المجد لأحرار ليبيا الذين يرفعون رؤوس الأمة عاليا بشجاعتهم وتضحياتهم
والخزى لعملاء الناتو الأخساء الجبناء

مصرى عروبى كتب:تسلم الأيادى رفاقى الأعزاء
المجد لأحرار ليبيا الذين يرفعون رؤوس الأمة عاليا بشجاعتهم وتضحياتهم
والخزى لعملاء الناتو الأخساء الجبناء

سلمت اخي العزيز
الله اكبر فوق كيد المعتدي
عاشت الامة العربية حرة ابية

عزة ليبيا وشموخها وكبريائها ومستقبلها بوجود سيدي القائد الاعلي للقوات المسلحة
ربي ينصرنا علي كل اعدائنا

لمذا هذا العنوان فالعقيد إقترن إسمه بليبيا فهو محررها وباني عزتها فهو يستحق التضحية - صحيح أن ليبيا أكبر من الجميع وهي الباقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فالعقيد في قلوب الملايين من العرب والأفارقة ودول أمريكا الاتينية وعموما فهو ضمير كل المستضعفين في الأرض. حفظه الله من كل مكروه ونصره على خصومه الأراذل

بارك الله فيكم رفاقى الاعزاء العراقى العربى ، هايم بحب بلادى وتسلم الأيادى
اخى الكريم محمد المقال للاستاذ عبد الهادى راجح ولم أغير به شىء بما فيه العنوان
والمقال دفاعا عن الزعيم القذافى و ليبيا وان كان العنوان يعطى معنى أخر
حياكم الله وان شاء الله النصر لأحرار ليبيا وقيادتها والعملاء لمزبلة التاريخ