دبلوماسي روسي: ليبيا وسورية قد تصبحان معقلا للارهاب
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دبلوماسي روسي: ليبيا وسورية قد تصبحان معقلا للارهاب
الموضوع منقول من روسيا اليوم دون تصرف مني
دبلوماسي روسي: ليبيا وسورية قد تصبحان معقلا للارهاب
AFP ABDELHAK SENNA
صورة من الارشيف
قال ايليا روغاتشوف مدير قسم دراسة التحديات والاخطار الجديدة في وزارة الخارجية الروسية في محاضرة القاها بمدينة بطرسبورغ يوم الاربعاء 14 سبتمبر/ايلول انه في حال تطور الاوضاع في ليبيا وسورية وفقا لسيناريو سيئ قد يصبح هذان البلدان معقلا للارهاب.
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للانباء عن الدبلوماسي قوله انه "في حال لم تتمكن الحكومة السورية من الاحتفاظ بالسلطة في ايديها، فانه من المحتمل ان يعزز الراديكاليون وعناصر المنظمات الارهابية مواقعهم في البلاد".
واشار روغاتشوف الى ان مثل هذا السيناريو قد يتكرر في ليبيا ايضا في ضوء التطورات الاخيرة. ويعتقد ان الاحداث في ليبيا قد تتطور وفقا للسيناريو العراقي، حيث كثف الارهابيون نشاطهم بعد الاطاحة بالنظام الحاكم في البلاد.
وقال روغاتشوف ان "ليبيا تشهد احداثا مثيرة للقلق. فقد تم نهب مستودعات كبيرة للسلاح. ومن غير المعروف ما هي الجهة التي وقع هذا السلاح في ايديها".
وذكر المسؤول ان المراقبين لاحظوا قوافل ذات طابع عسكري متوجهة من الاراضي الليبية باتجاه الدول المجاورة مثل النيجر والجزائر وغيرهما. واضاف قوله ان "هناك احتمالا كبيرا لوقوع الاسلحة المسروقة فى ايدي الفرع المحلي لتنظيم "القاعدة"، مشيرا الى انه اختفت من المستودعات ليس فقط اسلحة نارية، بل ومجمعات صاروخية محمولة للدفاع الجوي.
ونوه روغاتشوف بان الارهابيين سيكونون قادرين على الحيلولة دون الطيران في اجواء شمال افريقيا في حال تمكنوا من الحصول على المجمعات المذكورة. واضاف ان وقوع هذا السلاح في ايدي الارهابيين من شأنه ان يزيد من الخطر الارهابي في اوروبا.
المصدر: وكالة "انترفاكس"
دبلوماسي روسي: ليبيا وسورية قد تصبحان معقلا للارهاب
AFP ABDELHAK SENNA
صورة من الارشيف
قال ايليا روغاتشوف مدير قسم دراسة التحديات والاخطار الجديدة في وزارة الخارجية الروسية في محاضرة القاها بمدينة بطرسبورغ يوم الاربعاء 14 سبتمبر/ايلول انه في حال تطور الاوضاع في ليبيا وسورية وفقا لسيناريو سيئ قد يصبح هذان البلدان معقلا للارهاب.
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للانباء عن الدبلوماسي قوله انه "في حال لم تتمكن الحكومة السورية من الاحتفاظ بالسلطة في ايديها، فانه من المحتمل ان يعزز الراديكاليون وعناصر المنظمات الارهابية مواقعهم في البلاد".
واشار روغاتشوف الى ان مثل هذا السيناريو قد يتكرر في ليبيا ايضا في ضوء التطورات الاخيرة. ويعتقد ان الاحداث في ليبيا قد تتطور وفقا للسيناريو العراقي، حيث كثف الارهابيون نشاطهم بعد الاطاحة بالنظام الحاكم في البلاد.
وقال روغاتشوف ان "ليبيا تشهد احداثا مثيرة للقلق. فقد تم نهب مستودعات كبيرة للسلاح. ومن غير المعروف ما هي الجهة التي وقع هذا السلاح في ايديها".
وذكر المسؤول ان المراقبين لاحظوا قوافل ذات طابع عسكري متوجهة من الاراضي الليبية باتجاه الدول المجاورة مثل النيجر والجزائر وغيرهما. واضاف قوله ان "هناك احتمالا كبيرا لوقوع الاسلحة المسروقة فى ايدي الفرع المحلي لتنظيم "القاعدة"، مشيرا الى انه اختفت من المستودعات ليس فقط اسلحة نارية، بل ومجمعات صاروخية محمولة للدفاع الجوي.
ونوه روغاتشوف بان الارهابيين سيكونون قادرين على الحيلولة دون الطيران في اجواء شمال افريقيا في حال تمكنوا من الحصول على المجمعات المذكورة. واضاف ان وقوع هذا السلاح في ايدي الارهابيين من شأنه ان يزيد من الخطر الارهابي في اوروبا.
المصدر: وكالة "انترفاكس"
بلقاسم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 368
نقاط : 10320
تاريخ التسجيل : 27/08/2011
رد: دبلوماسي روسي: ليبيا وسورية قد تصبحان معقلا للارهاب
من يحدر من خطورة الارهاب هو نفسه من يدعم الارهاب و سانده الا ترى ان ارهاب القاعدة هو داته ارهاب الولايات المتحدة
ثم هل سمعت يوما ان القاعدة هددت اسرائيل او انها قامت بعمليات داخل اسرائيل
ثم هل سمعت يوما ان القاعدة هددت اسرائيل او انها قامت بعمليات داخل اسرائيل
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
قال رسول الله صلى الله علية وسلم
(( من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق ))
(( من سأل الشهادة بصدق ، بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على
فراشه((..1
الشريف الراشدي-
- عدد المساهمات : 653
نقاط : 10890
تاريخ التسجيل : 18/04/2011
رد: دبلوماسي روسي: ليبيا وسورية قد تصبحان معقلا للارهاب
وقال روغاتشوف ان "ليبيا تشهد احداثا مثيرة للقلق. فقد تم نهب مستودعات
كبيرة للسلاح. ومن غير المعروف ما هي الجهة التي وقع هذا السلاح في
ايديها".
بخصوص هده النقطة فالسلاح التي نهبت من ليبيا فان اغلب الظنون انه دهب الى اقصى الشرق المصري حسب بعض المعلومات التي وردت من بعض الاخوة من بن غازي
كبيرة للسلاح. ومن غير المعروف ما هي الجهة التي وقع هذا السلاح في
ايديها".
بخصوص هده النقطة فالسلاح التي نهبت من ليبيا فان اغلب الظنون انه دهب الى اقصى الشرق المصري حسب بعض المعلومات التي وردت من بعض الاخوة من بن غازي
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
قال رسول الله صلى الله علية وسلم
(( من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق ))
(( من سأل الشهادة بصدق ، بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على
فراشه((..1
الشريف الراشدي-
- عدد المساهمات : 653
نقاط : 10890
تاريخ التسجيل : 18/04/2011
رد: دبلوماسي روسي: ليبيا وسورية قد تصبحان معقلا للارهاب
الشريف الراشدي كتب:من يحدر من خطورة الارهاب هو نفسه من يدعم الارهاب و سانده الا ترى ان ارهاب القاعدة هو داته ارهاب الولايات المتحدة
ثم هل سمعت يوما ان القاعدة هددت اسرائيل او انها قامت بعمليات داخل اسرائيل
اتفق معك
ام سيف-
- الجنس :
عدد المساهمات : 6556
نقاط : 19848
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
رد: دبلوماسي روسي: ليبيا وسورية قد تصبحان معقلا للارهاب
اخي هده هي سياسة امريكا تحاول ان تضرب بحجرة واحدة اسراب من الطيور تستعين بالمتطرفين الاسلاميين في تحقيق اهدافهم و اجنداتهم لان الجنود الامريكان دمهم غالي لم يجندوا لهدا بالاضافة الى انهم يستغلون حب الاسلاميين للجهاد المغلوط و للموت المحتوم يجعلهم يقاتلون بشراشة و ببسالة و هدا لن يجدوه في اي جند مهما وصلت درجة و طنيته فتقوم بدسهم في جميع اركان المعمورة على شكل خلايا نائمة تتصل بهم عند الحاجة و الاخطر من هدا امريكا لاتنفق شيء لانها دائما ما تجد دولة عربية تمول خططها مقابل حمايةاو اعتراف او وساطة لما تنجح في تحقيق اطماعها بجنود جهاديين اغبياء مغسلي الدماغ تنقلب عليهم تسعى الى تصفيتهم لكي لا يكونوا حجة عليهم حتى لو كانت نسبة الخطر ضئيلة جدا الى الانعدام تحت غطاء محاربة الارهاب نسال الله الهداية و حسن الخاتمة
عدل سابقا من قبل ung4ever في الأربعاء 14 سبتمبر - 17:24 عدل 1 مرات
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ung4ever-
- الجنس :
عدد المساهمات : 794
نقاط : 10644
تاريخ التسجيل : 03/09/2011
رد: دبلوماسي روسي: ليبيا وسورية قد تصبحان معقلا للارهاب
و عطفًا على ردود الاخوة الكرام و ما يتعلق بصنع القاعدة او تدجينها لصالح المشروع الاستعماري
لأن كل الشواهد تقول بهذا ومنه دخول الاخوان المسلمين في الصراع او الفتنة و اليكم هذا الموضوع
فيه تحليل اعجبني وشكرا
انتقام أمريكا
دكتور/محمد إسحاق الكنتي
الاربعاء 14 أيلول (سبتمبر) 2011
مثلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام واحد وألفين من التقويم المسيحي، علامة فارقة في العلاقة بين أمريكا والعرب المسلمين. فقد هزت تلك الأحداث أمريكا هزة عنيفة، حين ألقت بظلال كثيفة على نظرية الأمن القومي الأمريكي، القائمة على أن أمريكا، مثل إسرائيل، تخوض حروبها خارج حدودها. لكن تلك الأحداث أظهرت أن ثلة قليلة، جيدة التدريب، فائقة التصميم، تستطيع بإمكانيات متواضعة خوض حرب على الأرض الأمريكية، والتسبب في خسائر مادية ومعنوية كبيرة، تفقد القوة العظمى هيبتها وتشعر المواطن الأمريكي بعدم الأمان، بعد أن عاش مطمئنا طوال عقود روعت فيها أمريكا شعوب العالم في جميع القارات.
كان اللافت، بالنسبة لأمريكا، في تلك الأحداث، هو أن القاعدة، وهي منظمة إسلامية، معادية للقومية، والفكر القومي، لم تجند، في تلك العملية، سوى العرب؛ فكانت العقول المدبرة عربية، والتمويل عربي، والتنفيذ عربي، بينما غاب بقية المسلمين عن المشهد تماما، رغم أن تنظيم القاعدة يضم مجاهدين من جميع القارات، وجميع الأجناس تقريبا!
كان العرب المسلمون هم الذين تجرؤوا، في الحادي عشر من سبتمبر فضربوا أمريكا ضربة موجعة، في عقر دارها، مستخدمين طائراتها. والأدهى من ذلك أن المشتركين في العملية جاؤوا من بلدان صديقة لأمريكا!
بعد لحظة الذهول الأولى طرح الأمريكيون على أنفسهم سؤالا، كان ينبغي أن يطرحوه منذ زمن طويل: لماذا يكرهنا العرب؟
طفقت مراكز الأبحاث والمختصون بالشأن العربي، والإسلامي في البحث عن جواب لهذا السؤال. تلخصت الأجوبة في ثلاثة تترجم سبب عداء العرب لأمريكا.
1ـ منع المسلمين من العيش وفقا لعقيدتهم، وشريعتهم.
2ـ احتلال أرض المسلمين المقدسة.
3ـ تنصيب حكومات فاسدة على بلاد المسلمين ودعمها من قبل أمريكا.
قررت أمريكا تقديم أجوبة ترضي في ظاهرها طموحات العرب المسلمين، وتحافظ، في جوهرها، على مصالح أمريكا، والعالم الغربي عموما. وهكذا تقرر أن تكون الإجابة على السؤال الأول بعلمنة الإسلام.تمثلت محاولة علمنة الإسلام في فتح أمريكا حوارا، سريا غالبا، وعلنيا أحيانا، مع الحركات الإسلامية، التي أنعمت عليها أمريكا بصفة الاعتدال، وتوصل الطرفان إلى اتفاق تسمح أمريكا بموجبه لهذه الحركات، بل تساعدها في الوصول إلى السلطة، بعد أن تتنازل تلك الحركات عن برنامجها الإسلامي لتصبح حركات علمانية تحمل شعار الإسلام، مفرغا من أي مضمون. صيغ كل هذا في شعار صاغه " المحافظون الجدد"، "الشرق الأوسط الجديد"، وترجمته كوندوليزا رايس بالفوضى الخلاقة. لكن حكومة بوش، سيئة السمعة بين العرب والمسلمين، لم تكن أهلا لتطبيق خطة "الشرق الأوسط الجديد"، بالتعاون مع الإخوان المسلمين، فجرى البحث عن بديل ديمقراطي مناسب، لبوش. فوقع الاختيار على محام مغمور، يعود في جذوره إلى إفريقيا، وينحدر من أب مسلم، خطيب مفوه، وذو شخصية ضعيفة سيسهل على العجوز الجمهوري، صديق إسرائيل الحميم، جو بايدن التلاعب به. و كان المثال التركي حاضرا ليقاس عليه. فقد أطاح أحفاد أتاتورك بالإسلاميين، مرتين، لكنهم، حين أصبحوا علمانيين استطاعوا البقاء في السلطة، والإطاحة بالعسكر بدعم من أوربا وأمريكا، اللتين أرادتا من تركيا "الإسلامية" أن تكون قاطرة الحركات الإسلامية التي توجهها نحو العلمنة، مع الإبقاء على شعار الإسلام.
لقد عهد الغرب بدور مماثل إلى تركيا الكمالية من أجل جر المسلمين إلى العلمانية الصريحة، لكن بروز الاتحاد السوفييتي، ودعايته التحررية جذبت النخب المسلمة نحو الفكر الماركسي، ولم تجد الأتاتوركية آذانا صاغية إلا عند "المجاهد الأكبر"، الحبيب بورقيبة، الذي حاول تطبيقها على الشعب التونسي. واليوم يروج مناضل كبير آخر، من تونس الخضراء، هو راشد الغنوشي للمثال التركي، مدعيا أن حزب الحرية والعدالة يطبق أفكاره، عن طريق ترجمة كتبه إلى اللغة التركية، وبذلك يرد دين أتاتورك.
بهذه الطريقة تجيب أمريكا على السؤال الأول. وهي طريقة تضمن مصالحها، وتفرغ الإسلام من جوهره ليصبح مجرد شعار، يستحى من رفعه أصلا. فقد استبدلت الحركة الإسلامية الوسطية، كما تسمي نفسها، بشعار"الدولة الإسلامية" شعار "الدولة المدنية"، وتحاول بشتى الطرق أن تعطي لهذا الشعار معنيين؛ فحين تخاطب المسلمين تزعم أن دولة الإسلام ليست دولة دينية، وإنما هي دولة مدنية؛ فالدولة الإسلامية، والدولة المدنية، اسمان لمسمى واحد. وحين تخاطب الغرب تعطيه معناه الأصلي: العلمانية، لتطمئن الغرب أنها لم تعد تريد إقامة دولة إسلامية، لكن مصطلح العلمانية ارتبط، في أذهان المسلمين، بمعنى بغيض: فصل الدين عن الدولة، وتحكيم القوانين الوضعية، بدل الشريعة الإسلامية. وينسى "الوسطيون الجدد" أن أول مصطلح استخدم لترجمة LAICITE, LAIC هو مصطلح مدنية، مدني. نجد ذلك في كتابات كل من فرح أنطون، في روايته "المدن الثلاث"، وفي مناظرته مع محمد عبده، حول الإسلام والمدنية (= العلمانية)، وقد تبنى الشيخ الإمام نفس المصطلح. وللمسلمين سوابق في تغيير أسماء المحرمات لاستحلالها، وقد أخبر، صلى الله عليه وسلم بذلك، في الحديث المشهور... وهكذا، أصبح الناس ينفرون من اسم الخمر، فيطلقون بدله المشروبات الروحية، ومن اسم الربا، فجعلوه فائدة، ومن اسم الكافر، فسموه الآخر.
للتمكين لهذه الحركة، كان لابد من الإطاحة بالأنظمة، التي طالما اضطهدتها، من خلال "ثورات شعبية" تدار من خلال وسائل الاتصال والفضائيات المجندة. فليس من قبيل المصادفة أن تقع الثورات في بلدين عرفا بعدائهما الشديد للحركة الإسلامية؛ تونس ومصر. وليس من المصادفة بدأ "الفوضى الخلاقة" منهما، فقد كانت أمريكا مسيطرة على قيادات الجيشين التونسي، والمصري، فسهل ذلك القيام بانقلابين أبيضين، في شكل ثورتين شعبيتين، خلفتا العشرات من الضحايا. فلم يكن زين العابدين ليترك السلطة لولا تخلي قائد الجيش، رشيد عمار عنه، وهو اليوم أحد المرشحين المحتملين للرآسة في تونس! ولم يكن مبارك ليترك السلطة لولا تآمر عساكره عليه. فقد كان قائد أركانه في أمريكا، حين اندلعت الاحتجاجات.
أما في البلدين، اللذين لا تسيطر أمريكا على قياداتهما العسكرية، ليبيا وسوريا، وهما معروفان بعدائهما لحركة الإخوان المسلمين، مثل مصر، وتونس تماما، فقد بدت الثورة الشعبية عاجزة عن "إسقاط النظام"، فكان على أمريكا، وحلفائها التدخل العسكري المباشر في ليبيا، وتكثيف الضغط على سوريا.
إذا عدنا إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر نجد أن رعايا كل من مصر وسوريا، وتونس شاركوا، بشكل مباشر فيها. فقد كان الصحفيان اللذان قتلا أحمد شاه مسعود من تونس، وهي العملية التي أعطت الضوء الأخضر لعملية مانهاتن. وجاء أحد خاطفي الطائرات من سوريا، بينما كان زعيمهم من مصر. ولا تزال ليبيا أكبر مصدر لتجنيد أفراد القاعدة، وقادتها. وللقارئ أن يتساءل؛ وماذا عن السعودية واليمن، ومنهما جاء أغلب منفذي عملية مانهاتن؟ والجواب عن ذلك أن سقوط النظام في السعودية سيضر بمصالح الغرب لعدم وجود أي قاعدة للإخوان المسلمين في السعودية، ومن ثم، فإن البديل المحتمل لأسرة آل سعود قد يكون جماعات سلفية أشد عداء للغرب. أما في اليمن فإن سقوط النظام قد يفسح المجال أمام رجال القاعدة للاستيلاء على السلطة.
وحدها البلدان الأربعة تمثل نموذجا لتطبيق اتفاق الأمريكان مع حركة الإخوان المسلمين، التي ستتشارك السلطة، في تلك البلدان، مع العلمانيين، ويناط بها مواجهة الحركات السلفية الجهادية، بصفتها ممثل أهل السنة والجماعة، حامل لواء الوسطية. وقد ترجم الإخوان المسلمون، في تونس ومصر، استعدادهم للتحالف مع العلمانيين، من خلال إغفالهم أي إشارة إلى الإسلام في اسمي حزبيهما في تونس ومصر، وإنما مالا إلى استنساخ المسمى التركي لطمأنة الغرب إلى أن العصا من العصية، وأن أردوغان هو المجدد على رأس هذه المائة!
وبذلك تنتقم أمريكا من العرب باحتلال ليبيا، وتدمير سوريا، وإشاعة الفوضى في مصر وتونس. فما الذي جلبته الثورات العربية حتى الآن، سوى الموت، والدمار، والفوضى، وحزب للإخوان المسلمين، ضمن مئات الأحزاب العلمانية. بلغت الأحزاب في تونس سبعة، ومائة حزب، بينما لا تزيد الأحزاب في أمريكا على حزبين! والله أعلم بعدد الأحزاب في مصر. أما تحرير الأرض المقدسة فلم يعد مطلب أهلها أنفسهم، بمن فيهم الحركات الإسلامية، التي كانت جهادية، فأصبحت سياسية تطالب بنصيبها من سلطة طالما اتهمتها بالتفريط في القدس، وحق العودة، وفلسطين من البحر إلى النهر. سارت تلك الحركات الآن في طريق الآلام، طريق أوسلو، فأصبحت تحاور محمود عباس، الذي يحاور إسرائيل باسمها...
ALKUNTY_DR@YAHOO.FR
لأن كل الشواهد تقول بهذا ومنه دخول الاخوان المسلمين في الصراع او الفتنة و اليكم هذا الموضوع
فيه تحليل اعجبني وشكرا
انتقام أمريكا
دكتور/محمد إسحاق الكنتي
الاربعاء 14 أيلول (سبتمبر) 2011
مثلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام واحد وألفين من التقويم المسيحي، علامة فارقة في العلاقة بين أمريكا والعرب المسلمين. فقد هزت تلك الأحداث أمريكا هزة عنيفة، حين ألقت بظلال كثيفة على نظرية الأمن القومي الأمريكي، القائمة على أن أمريكا، مثل إسرائيل، تخوض حروبها خارج حدودها. لكن تلك الأحداث أظهرت أن ثلة قليلة، جيدة التدريب، فائقة التصميم، تستطيع بإمكانيات متواضعة خوض حرب على الأرض الأمريكية، والتسبب في خسائر مادية ومعنوية كبيرة، تفقد القوة العظمى هيبتها وتشعر المواطن الأمريكي بعدم الأمان، بعد أن عاش مطمئنا طوال عقود روعت فيها أمريكا شعوب العالم في جميع القارات.
كان اللافت، بالنسبة لأمريكا، في تلك الأحداث، هو أن القاعدة، وهي منظمة إسلامية، معادية للقومية، والفكر القومي، لم تجند، في تلك العملية، سوى العرب؛ فكانت العقول المدبرة عربية، والتمويل عربي، والتنفيذ عربي، بينما غاب بقية المسلمين عن المشهد تماما، رغم أن تنظيم القاعدة يضم مجاهدين من جميع القارات، وجميع الأجناس تقريبا!
كان العرب المسلمون هم الذين تجرؤوا، في الحادي عشر من سبتمبر فضربوا أمريكا ضربة موجعة، في عقر دارها، مستخدمين طائراتها. والأدهى من ذلك أن المشتركين في العملية جاؤوا من بلدان صديقة لأمريكا!
بعد لحظة الذهول الأولى طرح الأمريكيون على أنفسهم سؤالا، كان ينبغي أن يطرحوه منذ زمن طويل: لماذا يكرهنا العرب؟
طفقت مراكز الأبحاث والمختصون بالشأن العربي، والإسلامي في البحث عن جواب لهذا السؤال. تلخصت الأجوبة في ثلاثة تترجم سبب عداء العرب لأمريكا.
1ـ منع المسلمين من العيش وفقا لعقيدتهم، وشريعتهم.
2ـ احتلال أرض المسلمين المقدسة.
3ـ تنصيب حكومات فاسدة على بلاد المسلمين ودعمها من قبل أمريكا.
قررت أمريكا تقديم أجوبة ترضي في ظاهرها طموحات العرب المسلمين، وتحافظ، في جوهرها، على مصالح أمريكا، والعالم الغربي عموما. وهكذا تقرر أن تكون الإجابة على السؤال الأول بعلمنة الإسلام.تمثلت محاولة علمنة الإسلام في فتح أمريكا حوارا، سريا غالبا، وعلنيا أحيانا، مع الحركات الإسلامية، التي أنعمت عليها أمريكا بصفة الاعتدال، وتوصل الطرفان إلى اتفاق تسمح أمريكا بموجبه لهذه الحركات، بل تساعدها في الوصول إلى السلطة، بعد أن تتنازل تلك الحركات عن برنامجها الإسلامي لتصبح حركات علمانية تحمل شعار الإسلام، مفرغا من أي مضمون. صيغ كل هذا في شعار صاغه " المحافظون الجدد"، "الشرق الأوسط الجديد"، وترجمته كوندوليزا رايس بالفوضى الخلاقة. لكن حكومة بوش، سيئة السمعة بين العرب والمسلمين، لم تكن أهلا لتطبيق خطة "الشرق الأوسط الجديد"، بالتعاون مع الإخوان المسلمين، فجرى البحث عن بديل ديمقراطي مناسب، لبوش. فوقع الاختيار على محام مغمور، يعود في جذوره إلى إفريقيا، وينحدر من أب مسلم، خطيب مفوه، وذو شخصية ضعيفة سيسهل على العجوز الجمهوري، صديق إسرائيل الحميم، جو بايدن التلاعب به. و كان المثال التركي حاضرا ليقاس عليه. فقد أطاح أحفاد أتاتورك بالإسلاميين، مرتين، لكنهم، حين أصبحوا علمانيين استطاعوا البقاء في السلطة، والإطاحة بالعسكر بدعم من أوربا وأمريكا، اللتين أرادتا من تركيا "الإسلامية" أن تكون قاطرة الحركات الإسلامية التي توجهها نحو العلمنة، مع الإبقاء على شعار الإسلام.
لقد عهد الغرب بدور مماثل إلى تركيا الكمالية من أجل جر المسلمين إلى العلمانية الصريحة، لكن بروز الاتحاد السوفييتي، ودعايته التحررية جذبت النخب المسلمة نحو الفكر الماركسي، ولم تجد الأتاتوركية آذانا صاغية إلا عند "المجاهد الأكبر"، الحبيب بورقيبة، الذي حاول تطبيقها على الشعب التونسي. واليوم يروج مناضل كبير آخر، من تونس الخضراء، هو راشد الغنوشي للمثال التركي، مدعيا أن حزب الحرية والعدالة يطبق أفكاره، عن طريق ترجمة كتبه إلى اللغة التركية، وبذلك يرد دين أتاتورك.
بهذه الطريقة تجيب أمريكا على السؤال الأول. وهي طريقة تضمن مصالحها، وتفرغ الإسلام من جوهره ليصبح مجرد شعار، يستحى من رفعه أصلا. فقد استبدلت الحركة الإسلامية الوسطية، كما تسمي نفسها، بشعار"الدولة الإسلامية" شعار "الدولة المدنية"، وتحاول بشتى الطرق أن تعطي لهذا الشعار معنيين؛ فحين تخاطب المسلمين تزعم أن دولة الإسلام ليست دولة دينية، وإنما هي دولة مدنية؛ فالدولة الإسلامية، والدولة المدنية، اسمان لمسمى واحد. وحين تخاطب الغرب تعطيه معناه الأصلي: العلمانية، لتطمئن الغرب أنها لم تعد تريد إقامة دولة إسلامية، لكن مصطلح العلمانية ارتبط، في أذهان المسلمين، بمعنى بغيض: فصل الدين عن الدولة، وتحكيم القوانين الوضعية، بدل الشريعة الإسلامية. وينسى "الوسطيون الجدد" أن أول مصطلح استخدم لترجمة LAICITE, LAIC هو مصطلح مدنية، مدني. نجد ذلك في كتابات كل من فرح أنطون، في روايته "المدن الثلاث"، وفي مناظرته مع محمد عبده، حول الإسلام والمدنية (= العلمانية)، وقد تبنى الشيخ الإمام نفس المصطلح. وللمسلمين سوابق في تغيير أسماء المحرمات لاستحلالها، وقد أخبر، صلى الله عليه وسلم بذلك، في الحديث المشهور... وهكذا، أصبح الناس ينفرون من اسم الخمر، فيطلقون بدله المشروبات الروحية، ومن اسم الربا، فجعلوه فائدة، ومن اسم الكافر، فسموه الآخر.
للتمكين لهذه الحركة، كان لابد من الإطاحة بالأنظمة، التي طالما اضطهدتها، من خلال "ثورات شعبية" تدار من خلال وسائل الاتصال والفضائيات المجندة. فليس من قبيل المصادفة أن تقع الثورات في بلدين عرفا بعدائهما الشديد للحركة الإسلامية؛ تونس ومصر. وليس من المصادفة بدأ "الفوضى الخلاقة" منهما، فقد كانت أمريكا مسيطرة على قيادات الجيشين التونسي، والمصري، فسهل ذلك القيام بانقلابين أبيضين، في شكل ثورتين شعبيتين، خلفتا العشرات من الضحايا. فلم يكن زين العابدين ليترك السلطة لولا تخلي قائد الجيش، رشيد عمار عنه، وهو اليوم أحد المرشحين المحتملين للرآسة في تونس! ولم يكن مبارك ليترك السلطة لولا تآمر عساكره عليه. فقد كان قائد أركانه في أمريكا، حين اندلعت الاحتجاجات.
أما في البلدين، اللذين لا تسيطر أمريكا على قياداتهما العسكرية، ليبيا وسوريا، وهما معروفان بعدائهما لحركة الإخوان المسلمين، مثل مصر، وتونس تماما، فقد بدت الثورة الشعبية عاجزة عن "إسقاط النظام"، فكان على أمريكا، وحلفائها التدخل العسكري المباشر في ليبيا، وتكثيف الضغط على سوريا.
إذا عدنا إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر نجد أن رعايا كل من مصر وسوريا، وتونس شاركوا، بشكل مباشر فيها. فقد كان الصحفيان اللذان قتلا أحمد شاه مسعود من تونس، وهي العملية التي أعطت الضوء الأخضر لعملية مانهاتن. وجاء أحد خاطفي الطائرات من سوريا، بينما كان زعيمهم من مصر. ولا تزال ليبيا أكبر مصدر لتجنيد أفراد القاعدة، وقادتها. وللقارئ أن يتساءل؛ وماذا عن السعودية واليمن، ومنهما جاء أغلب منفذي عملية مانهاتن؟ والجواب عن ذلك أن سقوط النظام في السعودية سيضر بمصالح الغرب لعدم وجود أي قاعدة للإخوان المسلمين في السعودية، ومن ثم، فإن البديل المحتمل لأسرة آل سعود قد يكون جماعات سلفية أشد عداء للغرب. أما في اليمن فإن سقوط النظام قد يفسح المجال أمام رجال القاعدة للاستيلاء على السلطة.
وحدها البلدان الأربعة تمثل نموذجا لتطبيق اتفاق الأمريكان مع حركة الإخوان المسلمين، التي ستتشارك السلطة، في تلك البلدان، مع العلمانيين، ويناط بها مواجهة الحركات السلفية الجهادية، بصفتها ممثل أهل السنة والجماعة، حامل لواء الوسطية. وقد ترجم الإخوان المسلمون، في تونس ومصر، استعدادهم للتحالف مع العلمانيين، من خلال إغفالهم أي إشارة إلى الإسلام في اسمي حزبيهما في تونس ومصر، وإنما مالا إلى استنساخ المسمى التركي لطمأنة الغرب إلى أن العصا من العصية، وأن أردوغان هو المجدد على رأس هذه المائة!
وبذلك تنتقم أمريكا من العرب باحتلال ليبيا، وتدمير سوريا، وإشاعة الفوضى في مصر وتونس. فما الذي جلبته الثورات العربية حتى الآن، سوى الموت، والدمار، والفوضى، وحزب للإخوان المسلمين، ضمن مئات الأحزاب العلمانية. بلغت الأحزاب في تونس سبعة، ومائة حزب، بينما لا تزيد الأحزاب في أمريكا على حزبين! والله أعلم بعدد الأحزاب في مصر. أما تحرير الأرض المقدسة فلم يعد مطلب أهلها أنفسهم، بمن فيهم الحركات الإسلامية، التي كانت جهادية، فأصبحت سياسية تطالب بنصيبها من سلطة طالما اتهمتها بالتفريط في القدس، وحق العودة، وفلسطين من البحر إلى النهر. سارت تلك الحركات الآن في طريق الآلام، طريق أوسلو، فأصبحت تحاور محمود عباس، الذي يحاور إسرائيل باسمها...
ALKUNTY_DR@YAHOO.FR
بلقاسم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 368
نقاط : 10320
تاريخ التسجيل : 27/08/2011
مواضيع مماثلة
» ثورة الردة في ليبيا وسورية
» دبلوماسي روسي: على الناتو التحقيق ذاتيا في الاخبار عن ضحايا قصفه في ليبيا
» النبأ الاخوانقطريه الحاضنه للارهاب في ليبيا
» قادروف يدعو للدفاع عن حلفاء روسيا في ليبيا ومصر وسورية
» دبلوماسي روسي رفيع: موسكو قلقة من احتمال وقوع اسلحة ليبية في ايدي ارهابيين
» دبلوماسي روسي: على الناتو التحقيق ذاتيا في الاخبار عن ضحايا قصفه في ليبيا
» النبأ الاخوانقطريه الحاضنه للارهاب في ليبيا
» قادروف يدعو للدفاع عن حلفاء روسيا في ليبيا ومصر وسورية
» دبلوماسي روسي رفيع: موسكو قلقة من احتمال وقوع اسلحة ليبية في ايدي ارهابيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي