مهندس المخابرات الجزائرية
+2
البرغوثي
adham
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مهندس المخابرات الجزائرية
مسعود زقار أحد أبرز رجال المخابرات الجزائرية
وبطل حقيقي عاش لأجل بلده الجزائر التي وهب نفسه لأجلها بنفسه وماله الخاص
أيضا وكان قد مول العديد من العمليات الجاسوسية الناجحة لجواسيس جزائريين
في الخارج رغم أنه لم يتم الكشف إلا على القليل جدا من تلك العمليات رجل
كانت ترتعد لذكر اسمه المخابرات الفرنسية لمكانته الخاصة لدى عظماء هذا
العالم وأقويائه سيما من الأمريكيين
ولد مسعود زڤار في
08 ديسمبر 1926 بالعلمة ولاية سطيف التي كانت تسمى آنذاك "سانت أرنو" أين
كانت تعيش عائلته الفقيرة كان رجلا بسيطا فقد أرغم الطفل على تحمل مسؤولية
العائلة بكاملها والغريب أن سعيه لكسب القوت يدفع به إلى المغامرة والهجرة
إلى فرنسا وعمره لم يتجاوز العاشرة أين يشتغل لمدة 4 أشهر ويعود إلى أهله
بفرنكات معدودة وعوض أن يواصل دراسته بالمدرسة الفرنسية بالعلمة يفضل
مساعدة والده في المقهى التي تقع بالقرب من وسط مدينة العلمة لكن هذا الطفل
لم يكن عاديا في نظر والده بل كان كثير الحركة أي يتسم بنشاط وحيوية
منقطعة النظير ولذلك عمد والده إلى تزويجه وعمره لم يتجاوز 13 سنة لكن هذه
الخطة لم تفلح مع مسعود ولم يدم الزواج طويلا فذهبت الزوجة إلى أهلها ولم
تعد وتم الطلاق ليعود هذا الزوج المشاغب إلى حياة العزوبية من جديد وكأن
القدر شاء أن يبقى مسعود حرا طليقا حتى يتفرغ لقضاياه التي تجاوزت سنه
ولنشاطه التجاري الذي يعتبره نقطة بداية لمسيرة حافلة بالأحداث فبعد العمل
مع والده تحول إلى بائع للحلوى رفقة ابن عمه وكان عمره عندها 15 سنة وهنا
راودته فكرة صنع الحلوى بدل بيعها فيشرع في تجسيد فكرته وينجح في إنجاز
ورشة لصناعة حلوى فكان يصنعها بنفسه بمستودع بالعلمة ويتولى تسويقها حتى
خارج المدينة وكأنها البداية بالنسبة لرجل خلق للمال والأعمال فالورشة نجحت
وبدأ مسعود يشق طريق النجاحالغريب في ملف مسعود زڤار أن محدودية مستواه
الدراسي لم تعقه ليكون شخصية فذة تمتاز بحنكة في التفكير وقدرة خارقة
للعادة في التعامل مع المحنفأثناء ثورة التحرير الجزائرية كانت رؤيته
مخالفة للجميع فقد أدرك قبل غيره بأن الكفاح لن ينجح إلا بالجمع بين المال
والاستخبارات فكان أكبر رجل مخابرات يمد القيادة الثورية بالمعلومات
الضرورية لمواجهة العدو وكان أيضا أول من عمل في صناعة السلاح ومول الثورة
بالعتاد الحربي الحديث وأما بعد الاستقلال فقد أدرك أيضا قبل غيره بأن
القوة والنفوذ بيد الأمريكيين وأن المستقبل للرأسمالية والبقاء لن يكون إلا
للذي يعلم أكثر ويملك أكثر وقد سمحت له هذه الأفكار بأن يعتلي عرش المال
والأعمال ويمدد نفوذه عبر العديد من الأقطار ويربط علاقات مع دول وشخصيات
من الوزن الثقيل فيملأ الدنيا بنشاطه ويسخر كل ذلك في خدمة وطنه ويكفيه أنه
كان الراعي الأول للثورة من حيث التسليح والاستعلامات ثم السند المدعم
للرئيس الراحل هواري بومدين وسياسته الخارجية والأمر يتعلق برجل صاحب
الرئيس الأمريكي السابق نيكسون وكانت له علاقة وطيدة مع جورج بوش الأب
بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العالمية وهو أيضا الرجل الذي كان يملك
مؤسسة للطيران وبئر للنفط بتكساس ويتمكن من الحصول على قنبلة
ذرية والقائمة لازالت طويلة.
بداية المهمة
أصبح
مسعود يعرف بألقاب مختلفة كرشيد كازا و"بحري" و"شلح" و"ميستر هاري" وهي
التسمية التي اشتهر بها وسط الضباط الأمريكان المعسكرين بالقاعدة الأمريكية
بالمغربوهي القاعدة التي تمكن من اختراقها بعد إتقانه للغة الإنجليزية
وكثرة احتكاكه بضباطها وقد بلغ به الأمر إلى حد توظيف أحد أصدقائه بها
ويتعلق الأمر بالسيد نواني أحمد الذي عمل بالقاعدة وكان يمد مسعود بمختلف
المعلومات الحربية كما تمكن الاثنان من الحصول على أسلحة وأجهزة اتصال
بالتواطؤ مع بعض الضباط وبهذه الطريقة تمكن رشيد من الحصول على جهاز إرسال
متطور يستعمل في تجهيز البواخر وهو الجهاز الذي أدخلت عليه بعض التعديلات
وأصبح يستعمل في البث الإذاعي لـ "صوت الجزائر" بالناظور حيث شرعت هذه
الإذاعة السرية في البث بتاريخ 16 ديسمبر 1956 كما أن احتكاكه بالأمريكيين
سمح له باكتساب خبرة واسعة في مجال السلاح وأجهزة الاتصال وبلغ به الأمر حد
تكوين علاقات مع شخصيات أمريكية راقية وبعض أعضاء الكونغرس الأمريكي فكان
يحضر معهم معظم الحفلات والنشاطات التي ينظمونها كما أتيحت له الفرصة بأن
يتعرف على حرم السيناتورجون كينيدي الذي أصبح بعد سنوات رئيس
الولايات المتحدة الأمريكية فكان يوظف كل هذه العلاقات لدعم
القضية الجزائرية فالعمليات الاستخباراتية كللت بنجاح باهر وبدأ الرجل
يوسع دائرة استعلاماته في عدة أماكن تمكن زڤار من خلق علاقات في محيط
الرئيس الفرنسي ديغول وفي كل مرة يزود قيادات الثورة بمعلومات سرية للغاية
وكان بمثابة النواة لشبكة المخابرات التي لعبت دورا بارزا في الاستعلام
الحربي وبما أنه أصبح يتقن التعامل مع أجهزة الاتصال فقد زود مقر "المصلحة
الخاصة للسلاح بالإشارات" بمحطة للاتصال اللاسلكي يتصل بها مباشرة ببوصوف
وبومدين لم يسبق لأي شخص أن تكفّل بمفرده بإنجاز مصنع للسلاح وقد اختار
رشيد كازا أن تكون هذه المغامرة بالمغرب وكان ذلك في مكان ما بالقرب من
منطقة الناظور ونقول مكان ما لأنه لا أحد يعلم الموقع بالضبط إلا مسعود
وقلة ممن معه وحتى هذه القلة كانت إذا غادرت المكان لا تكاد تعرف طريق
العودة إلا بتوجيه من رشيد كازا فلا ملك المغرب ولا أي شخص مغربي كان يعلم
شيئا عن هذه المؤسسة النادرة في الوطن العربي فظاهريا المصنع يبدو مختصا في
صنع الملاعق والشوكات ويعمل به عمال أجانب من دولة المجر لكن في
المستودعات الخفية المكان مخصص لصنع ما يدعى بـ "البازوكا" وبما أن مسعود
كان حريصا على سرية النشاط فلم يوظف فيه إلا المقربين إليه بعضهم من أفراد
العائلة وكلهم تقريبا من أبناء المنطقة أي من مدينة العلمة حتى أن بعضهم
يقول إن العلمة هي التي زوّدت الثورة بالسلاح ومن هؤلاء أمين سر زڤار السيد
جيلاني صغير. زڤار عبد الله، منصوري خالد، نواني بشير، زقار عبد الحميد،
عوفي مصطفى، مزنان علي ونواني محمد، وقد كان هؤلاء يشرفون على عمليات
التركيب لمختلف قطع الغيار التي كان يستقدمها زقار من أمريكا بطريقته
الخاصة التي لا يعلمها إلا هو والتي ظلّت غامضة ومجهولة إلى يومنا هذا وحتى
المقربين إليه لا يعلمون كيف كان زڤار يُدخِل مختلف القطع إلى المغرب خاصة
تلك التي تبدو من خلال شكلها بأنها مخصصة لصنع القذائف وأما بعض القطع فقد
كانت تدخل علانية على أساس أنها موجّهة لصنع الملاعق والشوكات وحتى العمال
المغاربة الذين تم تشغيلهم لم يكونوا على دراية بطبيعة المصنع الذي يعملون
به
النفوذ الكبير لمسعود كان بالولايات المتحدة الامريكية أين
تعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق ريتشارد نيكسون الذي يقنعه مسعود
باستقبال الرئيس هواري بومدين سنة 1974كما كانت له علاقة مع كاسي المدير
السابق لوكالة المخابرات الامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان الذي
يزور الجزائر بدعوة من مسعود ويستقبل من طرف الرئيس هواري بومدين و علاقاته
إمتدت أيضا لجورج بوش الأب قبل أن يصل إلى الرئاسة والذي يصبح فيما بعد
نائبا للرئيس ريغن كان جورج بوش الأب كان صديقا لمسعود وكان أثناء حملته
الانتخابية يتنقل عبر الطائرة الخاصة لزقار بدليل أن الرئيس السابق الشاذلي
بن جديد لما زار الولايات المتحدة الامريكية في عهد الرئيس ريغن إلتقى
بجورج بوش الأب الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس وقال للشاذلي سلم لي على
صديقي زقار بحكم انهم رجال اعمال مثل بعض .
جواسيس زقار
كان
هناك عملاء أمريكان يتجسسون لصالح زقار وساعدوه على تقديم معلومات مهمة
للقيادة إبان الثورة وكمثال على ذلك عميل أمريكي أخبر مسعود بأن الأمن
الفرنسي يدبر لاغتيال مسؤول من جبهة التحرير بألمانيا وهناك عميل أمريكي
آخر أخبر زقار بأن هناك عميلا فرنسيا في أجهزة الحكومة المؤقتة
فهذهالتعاملات إذن خدمت الجزائر وكان بومدين على علم بها وأما
الحقيقة التي أبهر بها الجميع فتلك المتعلقة بإنقاذ الجزائر من هجوم أمريكي
وشيك وكان ذلك سنة 1967 خلال الحرب العربية الاسرائلية ففي الوقت الذي
كانت الجيوش العربية في مواجهة مع الاسرائيليين كان الأسطول السادس لأمريكا
يحوم في البحر الأبيض المتوسط وبالضبط في نواحي شرشالوبفضل التحركات التي
قام بها زقار مع القيادة الأمريكية غادر الأسطول المكان وتم تجنب الكارثة
بسلام. حقيقة أخرى كان يجهلها الجميع أن مسعود زقار يتمكن بحنكته وبفضل
احتكاكه بالأمريكان من إنقاذ رئيس دولة عربية من الاغتيال حيث أعلم بومدين
بالأمر قبل حدوثهوالهواري بدوره أبلغ هذاالرئيس الذي نجا من
الموت بفضل التحرك الذي قام به زقار بالرغم من قطع العلاقات
الدبلوماسية بين الجزائر والولايات المتحدة بعد الحرب العربية الاسرائيلية
سنة 1967 حيث بقي زقار الدبلوماسي السري الذي له أيدٍ في معظم الإدارات
الامريكية وأهله ذلك إلى تكوين شبكة من الاستخبارات التي جعلته يتحكم في
المعلومات عبر العديد من الدول النفوذ الكبير لمسعود كان بالولايات
المتحدة الامريكية أين تعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق نيكسون كانت
له صداقة حميمية مع كل من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب و كاسي
المدير السابق لوكالة المخابرات الامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان
وملياردير أمريكي كما كانت له صداقات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي وكذلك
مع زوجة الرئيس جون كيندي
وفاته
توفي البطل مسعود
زقار بتاريخ 21 نوفمبر 1987 بأحد فنادقه بمدريد ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه
بالعلمة ولاية سطيف وعند وفاته لاحظ سكان المدينة بأن جنازة هذا الرجل لم
تكن عادية حيث شاركت فيها شخصيات مرموقة كالرئيس عبد العزيز بوتفليقة
ووزراء سابقون بالإضافة إلى رجال أعمال أجانب وبحضور مكثف لاصحاب المال
والسلطة والنفود الذين جاءوا من مختلف دول الخليج واوروبا وامريكا
وبطل حقيقي عاش لأجل بلده الجزائر التي وهب نفسه لأجلها بنفسه وماله الخاص
أيضا وكان قد مول العديد من العمليات الجاسوسية الناجحة لجواسيس جزائريين
في الخارج رغم أنه لم يتم الكشف إلا على القليل جدا من تلك العمليات رجل
كانت ترتعد لذكر اسمه المخابرات الفرنسية لمكانته الخاصة لدى عظماء هذا
العالم وأقويائه سيما من الأمريكيين
ولد مسعود زڤار في
08 ديسمبر 1926 بالعلمة ولاية سطيف التي كانت تسمى آنذاك "سانت أرنو" أين
كانت تعيش عائلته الفقيرة كان رجلا بسيطا فقد أرغم الطفل على تحمل مسؤولية
العائلة بكاملها والغريب أن سعيه لكسب القوت يدفع به إلى المغامرة والهجرة
إلى فرنسا وعمره لم يتجاوز العاشرة أين يشتغل لمدة 4 أشهر ويعود إلى أهله
بفرنكات معدودة وعوض أن يواصل دراسته بالمدرسة الفرنسية بالعلمة يفضل
مساعدة والده في المقهى التي تقع بالقرب من وسط مدينة العلمة لكن هذا الطفل
لم يكن عاديا في نظر والده بل كان كثير الحركة أي يتسم بنشاط وحيوية
منقطعة النظير ولذلك عمد والده إلى تزويجه وعمره لم يتجاوز 13 سنة لكن هذه
الخطة لم تفلح مع مسعود ولم يدم الزواج طويلا فذهبت الزوجة إلى أهلها ولم
تعد وتم الطلاق ليعود هذا الزوج المشاغب إلى حياة العزوبية من جديد وكأن
القدر شاء أن يبقى مسعود حرا طليقا حتى يتفرغ لقضاياه التي تجاوزت سنه
ولنشاطه التجاري الذي يعتبره نقطة بداية لمسيرة حافلة بالأحداث فبعد العمل
مع والده تحول إلى بائع للحلوى رفقة ابن عمه وكان عمره عندها 15 سنة وهنا
راودته فكرة صنع الحلوى بدل بيعها فيشرع في تجسيد فكرته وينجح في إنجاز
ورشة لصناعة حلوى فكان يصنعها بنفسه بمستودع بالعلمة ويتولى تسويقها حتى
خارج المدينة وكأنها البداية بالنسبة لرجل خلق للمال والأعمال فالورشة نجحت
وبدأ مسعود يشق طريق النجاحالغريب في ملف مسعود زڤار أن محدودية مستواه
الدراسي لم تعقه ليكون شخصية فذة تمتاز بحنكة في التفكير وقدرة خارقة
للعادة في التعامل مع المحنفأثناء ثورة التحرير الجزائرية كانت رؤيته
مخالفة للجميع فقد أدرك قبل غيره بأن الكفاح لن ينجح إلا بالجمع بين المال
والاستخبارات فكان أكبر رجل مخابرات يمد القيادة الثورية بالمعلومات
الضرورية لمواجهة العدو وكان أيضا أول من عمل في صناعة السلاح ومول الثورة
بالعتاد الحربي الحديث وأما بعد الاستقلال فقد أدرك أيضا قبل غيره بأن
القوة والنفوذ بيد الأمريكيين وأن المستقبل للرأسمالية والبقاء لن يكون إلا
للذي يعلم أكثر ويملك أكثر وقد سمحت له هذه الأفكار بأن يعتلي عرش المال
والأعمال ويمدد نفوذه عبر العديد من الأقطار ويربط علاقات مع دول وشخصيات
من الوزن الثقيل فيملأ الدنيا بنشاطه ويسخر كل ذلك في خدمة وطنه ويكفيه أنه
كان الراعي الأول للثورة من حيث التسليح والاستعلامات ثم السند المدعم
للرئيس الراحل هواري بومدين وسياسته الخارجية والأمر يتعلق برجل صاحب
الرئيس الأمريكي السابق نيكسون وكانت له علاقة وطيدة مع جورج بوش الأب
بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العالمية وهو أيضا الرجل الذي كان يملك
مؤسسة للطيران وبئر للنفط بتكساس ويتمكن من الحصول على قنبلة
ذرية والقائمة لازالت طويلة.
بداية المهمة
أصبح
مسعود يعرف بألقاب مختلفة كرشيد كازا و"بحري" و"شلح" و"ميستر هاري" وهي
التسمية التي اشتهر بها وسط الضباط الأمريكان المعسكرين بالقاعدة الأمريكية
بالمغربوهي القاعدة التي تمكن من اختراقها بعد إتقانه للغة الإنجليزية
وكثرة احتكاكه بضباطها وقد بلغ به الأمر إلى حد توظيف أحد أصدقائه بها
ويتعلق الأمر بالسيد نواني أحمد الذي عمل بالقاعدة وكان يمد مسعود بمختلف
المعلومات الحربية كما تمكن الاثنان من الحصول على أسلحة وأجهزة اتصال
بالتواطؤ مع بعض الضباط وبهذه الطريقة تمكن رشيد من الحصول على جهاز إرسال
متطور يستعمل في تجهيز البواخر وهو الجهاز الذي أدخلت عليه بعض التعديلات
وأصبح يستعمل في البث الإذاعي لـ "صوت الجزائر" بالناظور حيث شرعت هذه
الإذاعة السرية في البث بتاريخ 16 ديسمبر 1956 كما أن احتكاكه بالأمريكيين
سمح له باكتساب خبرة واسعة في مجال السلاح وأجهزة الاتصال وبلغ به الأمر حد
تكوين علاقات مع شخصيات أمريكية راقية وبعض أعضاء الكونغرس الأمريكي فكان
يحضر معهم معظم الحفلات والنشاطات التي ينظمونها كما أتيحت له الفرصة بأن
يتعرف على حرم السيناتورجون كينيدي الذي أصبح بعد سنوات رئيس
الولايات المتحدة الأمريكية فكان يوظف كل هذه العلاقات لدعم
القضية الجزائرية فالعمليات الاستخباراتية كللت بنجاح باهر وبدأ الرجل
يوسع دائرة استعلاماته في عدة أماكن تمكن زڤار من خلق علاقات في محيط
الرئيس الفرنسي ديغول وفي كل مرة يزود قيادات الثورة بمعلومات سرية للغاية
وكان بمثابة النواة لشبكة المخابرات التي لعبت دورا بارزا في الاستعلام
الحربي وبما أنه أصبح يتقن التعامل مع أجهزة الاتصال فقد زود مقر "المصلحة
الخاصة للسلاح بالإشارات" بمحطة للاتصال اللاسلكي يتصل بها مباشرة ببوصوف
وبومدين لم يسبق لأي شخص أن تكفّل بمفرده بإنجاز مصنع للسلاح وقد اختار
رشيد كازا أن تكون هذه المغامرة بالمغرب وكان ذلك في مكان ما بالقرب من
منطقة الناظور ونقول مكان ما لأنه لا أحد يعلم الموقع بالضبط إلا مسعود
وقلة ممن معه وحتى هذه القلة كانت إذا غادرت المكان لا تكاد تعرف طريق
العودة إلا بتوجيه من رشيد كازا فلا ملك المغرب ولا أي شخص مغربي كان يعلم
شيئا عن هذه المؤسسة النادرة في الوطن العربي فظاهريا المصنع يبدو مختصا في
صنع الملاعق والشوكات ويعمل به عمال أجانب من دولة المجر لكن في
المستودعات الخفية المكان مخصص لصنع ما يدعى بـ "البازوكا" وبما أن مسعود
كان حريصا على سرية النشاط فلم يوظف فيه إلا المقربين إليه بعضهم من أفراد
العائلة وكلهم تقريبا من أبناء المنطقة أي من مدينة العلمة حتى أن بعضهم
يقول إن العلمة هي التي زوّدت الثورة بالسلاح ومن هؤلاء أمين سر زڤار السيد
جيلاني صغير. زڤار عبد الله، منصوري خالد، نواني بشير، زقار عبد الحميد،
عوفي مصطفى، مزنان علي ونواني محمد، وقد كان هؤلاء يشرفون على عمليات
التركيب لمختلف قطع الغيار التي كان يستقدمها زقار من أمريكا بطريقته
الخاصة التي لا يعلمها إلا هو والتي ظلّت غامضة ومجهولة إلى يومنا هذا وحتى
المقربين إليه لا يعلمون كيف كان زڤار يُدخِل مختلف القطع إلى المغرب خاصة
تلك التي تبدو من خلال شكلها بأنها مخصصة لصنع القذائف وأما بعض القطع فقد
كانت تدخل علانية على أساس أنها موجّهة لصنع الملاعق والشوكات وحتى العمال
المغاربة الذين تم تشغيلهم لم يكونوا على دراية بطبيعة المصنع الذي يعملون
به
النفوذ الكبير لمسعود كان بالولايات المتحدة الامريكية أين
تعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق ريتشارد نيكسون الذي يقنعه مسعود
باستقبال الرئيس هواري بومدين سنة 1974كما كانت له علاقة مع كاسي المدير
السابق لوكالة المخابرات الامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان الذي
يزور الجزائر بدعوة من مسعود ويستقبل من طرف الرئيس هواري بومدين و علاقاته
إمتدت أيضا لجورج بوش الأب قبل أن يصل إلى الرئاسة والذي يصبح فيما بعد
نائبا للرئيس ريغن كان جورج بوش الأب كان صديقا لمسعود وكان أثناء حملته
الانتخابية يتنقل عبر الطائرة الخاصة لزقار بدليل أن الرئيس السابق الشاذلي
بن جديد لما زار الولايات المتحدة الامريكية في عهد الرئيس ريغن إلتقى
بجورج بوش الأب الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس وقال للشاذلي سلم لي على
صديقي زقار بحكم انهم رجال اعمال مثل بعض .
جواسيس زقار
كان
هناك عملاء أمريكان يتجسسون لصالح زقار وساعدوه على تقديم معلومات مهمة
للقيادة إبان الثورة وكمثال على ذلك عميل أمريكي أخبر مسعود بأن الأمن
الفرنسي يدبر لاغتيال مسؤول من جبهة التحرير بألمانيا وهناك عميل أمريكي
آخر أخبر زقار بأن هناك عميلا فرنسيا في أجهزة الحكومة المؤقتة
فهذهالتعاملات إذن خدمت الجزائر وكان بومدين على علم بها وأما
الحقيقة التي أبهر بها الجميع فتلك المتعلقة بإنقاذ الجزائر من هجوم أمريكي
وشيك وكان ذلك سنة 1967 خلال الحرب العربية الاسرائلية ففي الوقت الذي
كانت الجيوش العربية في مواجهة مع الاسرائيليين كان الأسطول السادس لأمريكا
يحوم في البحر الأبيض المتوسط وبالضبط في نواحي شرشالوبفضل التحركات التي
قام بها زقار مع القيادة الأمريكية غادر الأسطول المكان وتم تجنب الكارثة
بسلام. حقيقة أخرى كان يجهلها الجميع أن مسعود زقار يتمكن بحنكته وبفضل
احتكاكه بالأمريكان من إنقاذ رئيس دولة عربية من الاغتيال حيث أعلم بومدين
بالأمر قبل حدوثهوالهواري بدوره أبلغ هذاالرئيس الذي نجا من
الموت بفضل التحرك الذي قام به زقار بالرغم من قطع العلاقات
الدبلوماسية بين الجزائر والولايات المتحدة بعد الحرب العربية الاسرائيلية
سنة 1967 حيث بقي زقار الدبلوماسي السري الذي له أيدٍ في معظم الإدارات
الامريكية وأهله ذلك إلى تكوين شبكة من الاستخبارات التي جعلته يتحكم في
المعلومات عبر العديد من الدول النفوذ الكبير لمسعود كان بالولايات
المتحدة الامريكية أين تعرف على أبرز الشخصيات كالرئيس السابق نيكسون كانت
له صداقة حميمية مع كل من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب و كاسي
المدير السابق لوكالة المخابرات الامريكية وكذا رائد الفضاء فرونك بورمان
وملياردير أمريكي كما كانت له صداقات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي وكذلك
مع زوجة الرئيس جون كيندي
وفاته
توفي البطل مسعود
زقار بتاريخ 21 نوفمبر 1987 بأحد فنادقه بمدريد ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه
بالعلمة ولاية سطيف وعند وفاته لاحظ سكان المدينة بأن جنازة هذا الرجل لم
تكن عادية حيث شاركت فيها شخصيات مرموقة كالرئيس عبد العزيز بوتفليقة
ووزراء سابقون بالإضافة إلى رجال أعمال أجانب وبحضور مكثف لاصحاب المال
والسلطة والنفود الذين جاءوا من مختلف دول الخليج واوروبا وامريكا
adham-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1671
نقاط : 12783
تاريخ التسجيل : 12/08/2011
. :
. :
رد: مهندس المخابرات الجزائرية
الله ايحيي الرجال
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
البرغوثي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 4771
نقاط : 14923
تاريخ التسجيل : 23/05/2011
رد: مهندس المخابرات الجزائرية
تحيا الرجال
Zico-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10514
نقاط : 20921
تاريخ التسجيل : 28/05/2011
. :
. :
رد: مهندس المخابرات الجزائرية
الله يرحمه برحمته الواسعة
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
اذا كان شعبى لا يحبنى فأنا لا أستحق الحياة
رضوان الجزائري-
- الجنس :
عدد المساهمات : 439
نقاط : 10222
تاريخ التسجيل : 12/08/2011
رد: مهندس المخابرات الجزائرية
نحن دائماً نذكر هؤلاء الشرفاء الوطنيين بعد وفاتهم ... كان على الحكومة أن تعمل له فلم يخلد ذكراه .. أو أثر يذكر الناس به وليعلموا أن الوطن وفي مع هؤلاء الأوفياء ولا ينساهم أبداً ... تخليد الشرفاء والمناضلين الوطنيين ... واجب مقدس علينا ...
الشمساني-
- الجنس :
عدد المساهمات : 666
نقاط : 10523
تاريخ التسجيل : 06/06/2011
رد: مهندس المخابرات الجزائرية
رجال سطروا بالتاريخ اعظم الصفحات الخالدة الله يرحم كل الاحرار الشرفاء
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
الرحال123-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3926
نقاط : 13852
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
مواضيع مماثلة
» المخابرات الجزائرية لمن لا يعلم
» رئيس المخابرات الفرنسية السابق يصرح للخبر الجزائرية
» المخابرات الجزائرية تلقي القبض علي جردان متسللين مع النازحين
» اخوتي الجزائريين نحن نعرف ان المخابرات الجزائرية تراقب المنتدي و تدرس جميع تداخلاتنا لكن هل تدرك ان همنا الوحيد عدم ترك ليبيا في يد المستعمر الفرنسي والغرب و خطر وجود قواعد اجنبية بجوار الجزائر و هل تدرك ان الراي العام الجزائري يستعد لفرنسا
» وكالة المخابرات الامريكية CIA تكرم مدير المخابرات الفلسطينية لدوره في اختطاف أبو أنس الليبي
» رئيس المخابرات الفرنسية السابق يصرح للخبر الجزائرية
» المخابرات الجزائرية تلقي القبض علي جردان متسللين مع النازحين
» اخوتي الجزائريين نحن نعرف ان المخابرات الجزائرية تراقب المنتدي و تدرس جميع تداخلاتنا لكن هل تدرك ان همنا الوحيد عدم ترك ليبيا في يد المستعمر الفرنسي والغرب و خطر وجود قواعد اجنبية بجوار الجزائر و هل تدرك ان الراي العام الجزائري يستعد لفرنسا
» وكالة المخابرات الامريكية CIA تكرم مدير المخابرات الفلسطينية لدوره في اختطاف أبو أنس الليبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي