الصوم في غير رمضان
صفحة 1 من اصل 1
الصوم في غير رمضان
الجزائر: عبد الحكيم قماز
شهر رمضان شهر التّقوى والصّوم، يعين العبد على نفسه، فيلزمها التّقوى، ولقد جاءت آيات الصّيام في سورة البقرة مفتتحة بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ} البقرة: 183، لذلك كان صوم رمضان تهذيباً وتدريباً للمسلم، وتعليماً وتمريناً له على الصبر وحُسْن الخُلُق الّذي يبقى له مُصاحباً في سائر حياته.
وينقسم الصّوم إلى ستة أنواع، وهي:
النوع الأوّل: الواجب، وهو صيام شهر رمضان، وقضاؤه، وصيام الكفّارات والنُّذر.
النوع الثاني: السُنّة، وهي: صيام يوم عاشوراء، يعني أنّه يُستحب صيام عاشوراء، وهو العاشر من شهر المحرّم، ويُتأكّد صوم يوم عاشوراء لقوله عليه الصّلاة والسّلام: ''أحتسب على الله تعالى أن يُكفِّر السنة الّتي قبله'' رواه الجماعة إلاّ البخاري والترمذي عن أبي قتادة.
النوع الثالث: المُستحب، وهو صيام الأشهر الحُرم، وهي محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجّة، وهي أفضل الشهور للصّوم بعد شهر رمضان، وأفضل الأشهر الحُرم: المحرَّم ثمّ رجب ثمّ باقي الحُرُم ثمّ بعدها شعبان.
النوع الرابع: النافلة، كلّ صوم لغير وقت ولا سبب في غير الأيّام الّتي يجب أو يمنع، أي التطوع والتقرّب إلى الله عزّ وجلّ بما ليس بفرض من العبادات، لما جاء في الأحاديث الصّحيحة من الترغيب في الصوم، مثل قوله صلّى الله عليه وسلّم: ''كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصّوم ...''، وقوله صلّى الله عليه وسلّم ''لَخَلُوف فم الصّائم أطيبُ عند الله من ريح المِسك''، وقوله صلّى الله عليه وسلّم ''إنّ أفضل الصّيام صيام أخي داود''، وقد كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وفي الصّحيحين: ''مَن صام يوماً في سبيل الله، باعَد الله تعالى وجهه عن النّار سبعين خريفاً''.
النوع الخامس: الحرام:
1ـ صوم يومي عيد الفطر والأضحى، روى ابن عمر رضي الله عنهما قال: ''إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عن صيام هذين اليومين، أمّا يوم الفطر ففطركم من صومكم'' أي الفطر من صيام رمضان.
2ـ أيام التشريق الثلاثة الّتي بعد عيد الأضحى، لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعث عبد الله بن حُذافَة يطوف في منًى أن لا تصوموا هذه الأيّام، فإنّها أيّام أكل وشُرب وذِكر الله عزّ وجلّ'' رواه احمد بإسناد جيّد.
3ـ صيام الحائض والنُّفساء، فهو حرام، ولا يصح ولا ينعقد، وعليها قضاء الصّوم دون صلاة.
4ـ صيام مَن يخاف على نفسه الهلاك بصومه.
النوع السادس: المكروه:
1ـ صوم يوم الجمعة خصوصاً، لأنّه عيد أسبوعي للمسلمين، ولذلك نهى الشارع عن صيامه، والنّهي للكراهة لا للتّحريم، إلاّ إذا صام يوماً قبله، أو يوماً بعده، أو وافق عادة له، أو كان يوم عرفة أو عاشوراء، فإنّه حينئذ لا يُكرَه صيامه.
2ـ صوم يوم السبت خصوصاً، فعن عبد الله بن بسر السلمي عن أخته الصماء أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ''لا تصوموا يوم السبت إلاّ فيما افترض عليكم وإن لم يجد أحدكم إلاّ لحا عنبة أو عود شجرة فليمضغه'' رواه أحمد وأصحاب السنن والحاكم.
3ـ صوم يوم عرفة بعرفة، يُكره صوم عرفة للحاج، بل يُسن له فطره وإن كان قوياً، ليقوى على الدعاء ولحاجته الشديدة على تقوية جسمه لصعوبة العمل وكثرته في ذلك الموقف.
4ـ صوم يوم الشك، وهو يوم الثلاثين من شعبان لخبر الصحيحين: ''فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين''.
شهر رمضان شهر التّقوى والصّوم، يعين العبد على نفسه، فيلزمها التّقوى، ولقد جاءت آيات الصّيام في سورة البقرة مفتتحة بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ} البقرة: 183، لذلك كان صوم رمضان تهذيباً وتدريباً للمسلم، وتعليماً وتمريناً له على الصبر وحُسْن الخُلُق الّذي يبقى له مُصاحباً في سائر حياته.
وينقسم الصّوم إلى ستة أنواع، وهي:
النوع الأوّل: الواجب، وهو صيام شهر رمضان، وقضاؤه، وصيام الكفّارات والنُّذر.
النوع الثاني: السُنّة، وهي: صيام يوم عاشوراء، يعني أنّه يُستحب صيام عاشوراء، وهو العاشر من شهر المحرّم، ويُتأكّد صوم يوم عاشوراء لقوله عليه الصّلاة والسّلام: ''أحتسب على الله تعالى أن يُكفِّر السنة الّتي قبله'' رواه الجماعة إلاّ البخاري والترمذي عن أبي قتادة.
النوع الثالث: المُستحب، وهو صيام الأشهر الحُرم، وهي محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجّة، وهي أفضل الشهور للصّوم بعد شهر رمضان، وأفضل الأشهر الحُرم: المحرَّم ثمّ رجب ثمّ باقي الحُرُم ثمّ بعدها شعبان.
النوع الرابع: النافلة، كلّ صوم لغير وقت ولا سبب في غير الأيّام الّتي يجب أو يمنع، أي التطوع والتقرّب إلى الله عزّ وجلّ بما ليس بفرض من العبادات، لما جاء في الأحاديث الصّحيحة من الترغيب في الصوم، مثل قوله صلّى الله عليه وسلّم: ''كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصّوم ...''، وقوله صلّى الله عليه وسلّم ''لَخَلُوف فم الصّائم أطيبُ عند الله من ريح المِسك''، وقوله صلّى الله عليه وسلّم ''إنّ أفضل الصّيام صيام أخي داود''، وقد كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وفي الصّحيحين: ''مَن صام يوماً في سبيل الله، باعَد الله تعالى وجهه عن النّار سبعين خريفاً''.
النوع الخامس: الحرام:
1ـ صوم يومي عيد الفطر والأضحى، روى ابن عمر رضي الله عنهما قال: ''إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عن صيام هذين اليومين، أمّا يوم الفطر ففطركم من صومكم'' أي الفطر من صيام رمضان.
2ـ أيام التشريق الثلاثة الّتي بعد عيد الأضحى، لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعث عبد الله بن حُذافَة يطوف في منًى أن لا تصوموا هذه الأيّام، فإنّها أيّام أكل وشُرب وذِكر الله عزّ وجلّ'' رواه احمد بإسناد جيّد.
3ـ صيام الحائض والنُّفساء، فهو حرام، ولا يصح ولا ينعقد، وعليها قضاء الصّوم دون صلاة.
4ـ صيام مَن يخاف على نفسه الهلاك بصومه.
النوع السادس: المكروه:
1ـ صوم يوم الجمعة خصوصاً، لأنّه عيد أسبوعي للمسلمين، ولذلك نهى الشارع عن صيامه، والنّهي للكراهة لا للتّحريم، إلاّ إذا صام يوماً قبله، أو يوماً بعده، أو وافق عادة له، أو كان يوم عرفة أو عاشوراء، فإنّه حينئذ لا يُكرَه صيامه.
2ـ صوم يوم السبت خصوصاً، فعن عبد الله بن بسر السلمي عن أخته الصماء أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ''لا تصوموا يوم السبت إلاّ فيما افترض عليكم وإن لم يجد أحدكم إلاّ لحا عنبة أو عود شجرة فليمضغه'' رواه أحمد وأصحاب السنن والحاكم.
3ـ صوم يوم عرفة بعرفة، يُكره صوم عرفة للحاج، بل يُسن له فطره وإن كان قوياً، ليقوى على الدعاء ولحاجته الشديدة على تقوية جسمه لصعوبة العمل وكثرته في ذلك الموقف.
4ـ صوم يوم الشك، وهو يوم الثلاثين من شعبان لخبر الصحيحين: ''فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين''.
nabil-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1568
نقاط : 12529
تاريخ التسجيل : 11/05/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي