رسالة المفكر الإسلامي محمد جربوعة الثانية إلى عبد الحكيم بلحاج والصلابي وإسلاميي ليبيا

محمد جربوعة

في اتصال بي من
أحد قيادييكم من هناك قال المتصل إن التردد بدأ يساوره ويتسرب إلى قلبه ..وإنه
مستعد للنقاش في هذا الأمر ليتبين له الحق..

وزيادة في
التذكير أقول:

لقد قال
علماؤنا: الضرورة تقدّر بقدرها ..بمعنى حتى المضطر الذي له رخصة، فإن رخصته تزول
بانتهاء الضرورة ..فالذي شرب خمرا للضرورة تسقط الرخصة بحقه حين يأمن على نفسه من
الهلاك ..والذين أدخلوا النيتو لحمايتهم كما قالوا اضطرارا ..وهو أمر غير جائز
أصلا ..ما مبررهم الشرعي الآن وقد خرجوا من حكم المضطر وأصبحوا هم من يحاصرون
المدن ويهاجمون أهلها؟

هل تظنون أن
كلمة تحرير وبسط النفوذ وغيرها كافية للنجاة أمام الله تعالى؟

إن مشاركتكم في
دكّ المدن على أهلها في بني وليد وسرت أمر عظيم، ونحن نعرف أنه لا رادع للنيتو ذي
التاريخ الإجرامي..كما أنه لا حرمة لدماء المسلمين عند لبراليي وملحدي المجلس
الانتقالي ..لكننا نتوجه إليكم أنتم إن كانت فيكم بقية باقية من الاحتكام إلى
الشرع ..

أن تقوموا لله
مثنى وفرادى ثم تتفكروا :

- هل يجوز
امتحان عقائد الناس واستحلال دمائهم بغير الإسلام؟ بمعنى: هل يُستحل دم المسلم
ويشرع قتاله إن هو مثلا قال أرفض حكم مجلس الانتقامي ؟أو أرفض فتح بيتي لمقاتلي
المجلس؟

هذا شأن بني
وليد..وسرت ..مدن فيها مسلمون ..لا يجوز قتالهم عند أحد من علماء الإسلام
..واستباحة قتالهم سابقة خطيرة في الإسلام تتحملون وزرها.

هل يجوز قتل
الناس لأنهم رفضوا الدخول في حكم لبراليين يبشرون بدولة علمانية من أمثال مصطفى
عبد الجليل وشلقم ومحمود جبريل؟

والله وبالله
وتالله إنكم لعلى شفا هلكة ..فعودوا واستدركوا.

ستخرجون عن
ضوابطكم ، وستهدرون دماء حراما، ولن تنالوا شيئا فبعد شعبكم سيستبيح المجلس وأسياده
دماءكم أنتم ..وقد بدأت اللعبة تتكشف.

مهما كان ذنب
بني وليد السياسي ومهما كان ذنب سرت ..فإنها مدن على الإسلام ترفع الأذان وتعلن
الشهادة..فاحموها من مقاتلي اللبرالية وأزلام صوفية مصراتة.

يا هؤلاء ..

إن واجبكم اليوم
هو أن تعلنوا موقفكم بصراحة ..أنكم ضد دولة علمانية ..فلا يجوز للرجل أن يقاتل أو
يموت من أجل دولة علمانية تبيح الخمر وبيوت الفساد..

واجبكم العاجل
أن تقفوا مع شعبكم موقفا لله ثم للتاريخ ..وأن تفكوا الحصار على المدن التي تتعرض
للظلم..

كونوا مع الله
وستكون الأمة كلها معكم ..سيُكبر فيكم الناسُ ذلك ..

إننا نطالبكم
بأن تقفوا في وجه إبادة هذه المدن وأن تتركوا لها خيارها ..

كما نطالبكم بأن
تعلنوا بصراحة رفضكم لدولة علمانية لبرالية في ليبيا وأن تشقوا العصا وأن تكشفوا
للعالم كله تفاصيل اللعبة المدبرة في بلادكم..

وإن اقتضى الأمر
فكونوا مثل طالبان في أفغانستان ..وأذيقوهم الويل ولا تتركوا لهم دماء شعب كامل
ليتاجروا بها ..

أيُعقل أن
يستعملكم رجل مثل محمود جبريل دروعا بشرية تتقدمون الصفوف للموت بينما هو يوزع
المناصب والحقائب على أشباهه كما يشاء ؟

هذه فرصة
للانتفاض ..أخرجوا الشعب إلى الشوارع ليحقق مطلب الشرع ..واعلموا أن حالكم اليوم
كحال تونس ..لا شيء تغيّر ولا شيء تبدّل.

لا تضعوا
أسلحتكم فلم يتحقق لله شيء، بل بالعكس استطاعوا أنه يضعوا بلادا لله في أيدي
الصليبيين..

فكّوا الحصار
وتميّزوا واستمروا ..

أما أنت يا
بلحاج .. فسأذكرك حين تدور عليك الدوائر التي أعرف مبتدأها من معرفتي بمكر الايهود
والصليبيين ..

أتطلب الاعتذار
من بريطانيا لأنها سلمتك ؟

ولنفترض أن
بريطانيا اعتذرت منك؟ هل سيتغير شيء وبريطانيا تقتل أهلك في مدن ليبيا؟ تقتل
المسلمين في العراق..تقتل المسلمين في أفغانستان وباكستان؟

نحن نعلم أنك
بعتَ دم شيخك أسامة بن لادن رحمه الله للأمريكيين ..وأنت لا تطالبهم بهذا بقدر ما
يهمك اعتبارك والاعتذار لك ..لذلك فنحن لا نستغرب أن تبيع كل شيء مبادئك وشعبك
ومستقبل أمتك وجماعتك ..

إننا نحذرك أن
تظن بأنك أذكى من الصليبية العالمية ..وأنه بالإمكان أن تحصل منهم على شيء لدينك
أو لجماعتك ..وحتى لو حدث ذلك فلن تكون غير نموذج آخر للحكيم ولمقتدى الصدر في
العراق ولشاه مسعود في أفغانستان.

فعد إلى رشدك
..واسحب يدك من أيدي الظلمة الكافرين ..وكن حيث يريدك دينك ..وأول الواجب أن تقف
في وجه الحشود التي تبيد القرى والمدن في ظل طائرات النيتو وحسب توجيهات جبريل
..بلا دين ولا أخلاق..

وفي الأخير
أذكّرك النشر والحشر والوقوف بين يدي الله حيث يسألك عن دماء ودماء ودماء ...ويحك
بماذا ستجيب ؟

قال تعالى (((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ )))

اللهم اهدي القوم الضالين الضالمين
وعاشت ليبيا وعاش شعبها الطيب
الخزي والعار على مواليي الكفار الى يوم الدين

رسالة المفكر الإسلامي محمد جربوعة الثانية إلى عبد الحكيم بلحاج والصلابي وإسلاميي ليبيا

رسالة المفكر الإسلامي محمد جربوعة الثانية إلى عبد الحكيم بلحاج والصلابي وإسلاميي ليبيا

رد: رسالة المفكر الإسلامي محمد جربوعة الثانية إلى عبد الحكيم بلحاج والصلابي وإسلاميي ليبيا

رد: رسالة المفكر الإسلامي محمد جربوعة الثانية إلى عبد الحكيم بلحاج والصلابي وإسلاميي ليبيا