ليبيا وهويتها الثقافية عرضة للسلب

[b]نعم ليبيا أرض الخيرات وأرض النعم التي لا تحصى ، بقدر ما حملت في باطنها الخير والخيرات حملت موروثا ثقافيا متنوع حمل في مضمونه الحياة بكل مستوياتها وبكل تنوعها الديموغرافي والجغرافي وبكل مراحلها المختلفة طيلة فترة زمنية طويلة حزنت في الذاكرة ميرات الحياة الشعبية وقبائلها وعادتهم الجميلة والتي توارثوها جيلا بعد جيل محافظين عليها من خلال أعمالهم الغنائية وشعرهم ونثرهم مما أكسب ليبيا إرث ثقافي كبير وكبير .
هذه ليبيا التي أحببناها ونريد أن نعيشها ونريد أن نموت وهي كما أحببناها ... ليبيا بلدنا التي عشنا فيها أعزاء وأكلنا من خيرها ، ليبيا التي نحبها كما هي عليه ، نعشقها ونموت في حبها ، ليبيا التي لم نتوقع أن نراها خرابا ودمارنا ودماء ، ليبيا التي زرنا مدنها شرقا فلم نجد إلا الترحاب وزرناها غربا وجنوبا فلم نجد إلا وجوها بشوشة .
من القبة وشحات تلك الوجوه الجميلة التي تبتسم في وجوه الزائرين ..من سبها الى زوارة ، من غذاس الى مرزق ، من القريات والشويرف الى مزدة بكل أوديتها وساكنيها وبكل سهولها ومزارعها الى جبالها بكل قرية صغيرة مثل بئر ترفاس في غرب ليبيا الى قرية أخرى في أقصى الشرق مثل القيقب ، ليبيا تلك النبع الدافي وتلك الطمأنينة التي تعيشها وأنت تلج ترابها قادما من دول أخرى ، ليبيا التي عرفت فيها من الأصدقاء الكم الهائل والذي فقدت أكثرهم في هذه الأزمة ، فلقد كانت فترة جيدة لصقل النفوس .
ليبيا بهذا القدر من الجمال فاتحة حضنها لأبناء عمومتها من مصر وتونس وللأسف كان سكين الغدر منهم ، ليبيا حبيبتنا وحبيبة الملايين ، عاشت في كنف الثورة معززة في القمة كما قال قائدها لن تعيش الى كريمة عزيزة إيمانا منها أن تتمسك بالله وأنها على الحق سائرة ((فلله العزة ولرسوله والمؤمنييين )).
ليبيا لن تكون إلا الى المجد فهي تملك أسودا يحمون عرينها ويدفعون أنفسهم رخيصة بخسة فداءً لها.
نعم تستحق ليبيا أكثر من ذلك

ثانكس